الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حسين الذكر يقدم رؤى ومقترحات.. عالم كرة القدم ثقافة مـا بعد الدبلوماسـيـة الناعمـــة

بواسطة azzaman

حسين الذكر يقدم رؤى ومقترحات.. عالم كرة القدم ثقافة مـا بعد الدبلوماسـيـة الناعمـــة

فــلاح المــرســـومي

 

يأتينا مؤلف الكتـــاب حسين الذكــر على كــرة القـــدم وتاريخهــا ومسيرتهــا ما قبل وما بعد بطولات كأس العــالم التي انطلقــت منذ مائة عـــام ليــؤكد في هذه المسيرة على أنه يتوجب أن نــؤمـن بأن كـــرة القـــدم أصبحت جزءاً من الرأي العــام العالمي وما يمثله ذلك من الانتقال من النظر اليها كأداة ووسيلة سياسية الى التأثير في الســياســة أو بجــزء منهــا واشغال البال في الرأي العام وفي التأثير الإيجابي في المجتمعات ما يتطلب هذا الواقع في الحال الى التداخل والتفاعل بالقوى الأخرى ومنها : الثقافية ، الأمــن ، الإعــلام ، والواصل والاتصال ، التجارة ، السياحة ، الصحة ، الأقتصـــاد وغيرها في الكثير مما يشغل بال جماهير العالم المليارية المتأثرة والمحبة لكرة القدم أكثر من أي حدث سياسي عالمي آخر ، ويشير الكاتب الى أنه ينبغي الآن الالتفات الى نقطة تعد جوهرية ولم تتغير منذ مدة طويلة مائة سنة وأكثر حيث شكلت المنتخبات الوطنية وكانت الأداة الأساسية لهذه اللقاءات التي تجــذب الجماهير بل هي تكاد تكون الممثل الشرعي للدولة لحملها الرمزية لكل معاني الوطنية .

ارتداء فانيلة

الآن نرى فقدانها للكثير من هذا بسبب التجنس للاعبين والتلاعب بالأعمار وبالاعتماد على لاعبين لا يمتون بصلة الى الدولة والمجتمع إلا من خلال ارتداء فانيلة الفريق نتيجة للموهبة والابداع والحاجة الفنيــة والكثير من هذا الذي أثر على مصداقية الاتحادات والمؤسسات حتى بات لم يعد هناك منتخب يعبّر بشكل حقيقي عن مضمون ما يحمله من شعــار وهـــوية كرويين إلا ما ندر ، من هنا أخذت الأندية الاحترافية تتسيد المشهد ( كدوري الأبطال الأوربي وبقية كؤوس القارات والدوريات المحلية ) هي التي تسيطر على المشهد ولافتة للأنظار وقبلة الجماهير أكثر من أية بطولة أخرى للمنتخبــات وحتى أكثر من بطولات أوربا وكأس العالم التي أمست بطولاتها مرهقة ومتعبة ومربكة لمشاوير الأندية واللاعبين ومحطاتهما ، وعلى ما وصل اليه الحال يؤكد حسين الذكر في كتابه هذا على أن هذا الأمر يفرض علينا التفكير الجدي بكيفية إزاحة كل ما يعرقل توســع كــرة القـــدم وتسويقها وتأثيرها وانطلاقتها العالمية الوجدانية والتنظيمية والفنية والاقتصاديــة وبما تستحقه من هيمنة مطلقة وتنطلق لتأخذ حجمها وتأثيرها الحقيقي لا سيما في بطولة الأندية كبديل جاهز وحتمي للمنتخبــات وهي فرصة لتعميم كرة القدم لتصبح فعلاً أداة عالمية تصب في صالح فكرة العولمة باعتبارها أداة لتعارف العالم والانسجام فيه واطلاق عهد حضارة جديد تكتسح العالم والبشرية للوصول الى خير عام أفضل مما نحن عليه ، يشير الى أن الأندية لا تحمل غير الفن الكروي والحب للاعبين وما يقدمونه من دون النظر الى هوياتهم الأصلية أو دياناتهم وقومياتهم وعلى الاتحاد الدولي الفيفا لكرة القدم أخذ زمام المبادرة لالغاء بطولات كرة القدم العالمية والقارية والاهتمام باعادة صياغة بطولات الأندية وتنظيمها بالشكل الذي يليق بحجمها وتأثيرها العالمي وما تمهده للتحول الى قوة عالمية تكون فيها الجماهير الفيصل واللاعب أولاً فلا حدود ولا قارات ولا تقسيمات بكرة القدم انها هوية عالمية واداتها وترجمانها وهذا ما سيطور اللعبة ويجعلها متغلغة مسيطرة على مقدرات أخرى بما يسمح بالافادة من أمكاناتها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والامنية والسياحية والثقافية مضمناً هذا الراي بمجموعة مقترحات بسبعة ضوابط كيف تكون البطولات بما فيها ابقاء المنتخبات الكروية الأولمبية للمشاركة في الأولمبياد العالمي للمنتخبات شريطة أن تضم لاعبين هواة حصراً ولا يقبل فيها غير الهواة وباي مكان في العالم بالمشاركة لإتاحة الفرصة للهواة.

عناوين عدة

وتحت عنوان الدولة وعلمها ، ضمن المؤلف كتابه بمقالات وعناوين عديدة عن اللعبة رؤية فنية لمستقبل لعبة كرة القدم عالمياً بفصول الكتاب الخمسة جاء في الأول : على الأندية الاحترافية علم وقيادة وشرف مهنة ، وعن القوانين حاجة حضارية على خطى الفيفا ، السوبرليج ربيع كروي قادم ، وفي الفصل الثاني عن بطولة كأس العالم للأندية وعن موضوعات منها وقف المباراة ، الغاء التعادل ، منطقة الجزاء وضربات الجزاء والرمية الجانبية وضربات الزاوية ، التسلل ، حراس المرمى ، ضربات الترجيح والتبديلات والانذارات والوقت المستقطع ، الحكّـــام وعن عدم الأهلية وتناول في الفصل الثالث عن شيء في الاحتراف ، التسويق الرياضي ، ستوديو التحليل ، كــرة القــدم ثقــافة ، وعن الرياضة وصناعة المال وعن الدوري هو الحياة ، أما في الفصل الرابع فقد تناول بمقالاته ، صاحبة السعادة ولن تودع المشهد أبداً وعن النقل التلفازي الرياضي ومرآة في الميــدان وفي الفصل الخامس والأخير جاء على : مادونا الطفل الملك وعن الظاهــرة مســــي عقــد أم ظاهــرة ، تشافي وزيدان انموذجية احترافيــة ، أول أمريكي على الأرض ، صناعة ذات في أكاديمية الحضارة ، وتناول فيه أيضاً الوجع من رحم البيت الكروي ، وعن رودي كوليت قراءة ما بعد الخمسين وعن كارزما نلسن ماندلا ، وسانت مرين وعن المعاناة العنصرية وأخذنا ايضا الى ما " في هولندا " وما " في تشيلي " وخطط تكتيكية وعن امنيات مسك الختام والخاتمة بقراءة السيرة الذاتية الرياضية الرائعة للاعب كوليــت .

كل ما في لعبــة كـــرة القــدم جاء عليها وأحسن فيها مؤلف الكتاب حسين الذكر وقد عزز الكثير منها بالصـــور.


مشاهدات 1001
أضيف 2022/11/27 - 4:04 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 11:54 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 32 الشهر 9503 الكلي 10052647
الوقت الآن
السبت 2024/11/23 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير