الجريدتان الورقية و الألكترونية.. لمن البقاء؟
عكاب سالم الطاهر
في صباحات عديدة ، وانا داخل الكيا متوجهاً لموعد ما ، تمر بنا الكيا بتقاطع المسبح. ينتابني سرور غير قليل ،وأنا اشاهد شاباً يحمل حزمة من صحف ورقية عديدة . احاول التقاط صورة له ، لكن السير لا يتيح لي ذلك. صباح اليوم ، توقف اتجاهنا في السير بتقاطع المسبح. فرحتُ ، وبعد ان هيّأتُ كامرتي ، ناديتُه لاشتري منه صحيفة ، ولالتقط له صورة . حصلت على ما اريد . سالني الشاب اين ستنشر الصورة ومتى؟. اجبتُه. هنا انطلقت السيارات امام ضوء اخضر يسمح لاتجاهنا.
{ { {
كتبتُ متفائلاً . ونشرتُ ما كتبتُ. واصارحكم بان فرحتي جزئية. فما شاهدتُه ووثقته بالصورة ، كان حالة واحدة من بعض حالات محدودة في ساحة الرصافي التي يحضر فيها موزع الصحف الشاب عباس ، وكذلك باب المعظم وساحة المتحف قريبا من علاوي الحلة. فصدور الصحف الورقية تقلص ، الا انه لم يغادر ساحة المنافسة مع النسخة الالكترونية من الصحف. والاسباب عديدة.
المكتبي ابوسلوان
الاديب اياد محمد علي الخفاجي صاحب كشك توزيع المطبوعات عند مدخل ( گراج البياع ) ،سابقاً ، علق بالم عميق على ما نشرتُه. وقد أكتوى الاعلامي الخفاجي ، الذي لا ادري ماذا يعمل الان ، اكتوى بنار انحسار حضور الصحف الورقية، والخلاف مع ادارة الگراج ، وعزوف المسافرين وبالتالي وسائط النقل ، عن استخدام الگراج. للنسخة الالكترونية من الصحف ، سمة إيجابية تتمثل بسرعة الوصول للقارئ وسعة مساحة الوصول. حيث تشمل كل بلدان العالم التي تتوفر فيها خدمة الانترنيت.
مقارنة بين الالكتروني
والورقي.. فالنسخة الالكترونية تقصد القارئ في بيته ، بل وتطرق باب مكتبته او غرفة نومه. بينما على القارئ ان يقصد النسخة الورقية للحصول عليها. مع ما يكتنف ذلك من صعوبات ، اذا اتخذنا العراق مثلاً. صحف عالمية قليلة ، وان كانت كبرى ، تحولت للتوزيع من خلال النت. لكن صحفا اخرى عديدة لم تغادر الصدور الورقي . وقد شاهدت ذلك في العاصمة المصرية القاهرة ، حيث تحضر الصحف الورقية بشكل واسع. النسختان : الورقية والالكترونية من المطبوعات ، الصحفةخاصة، حاضرتان وتسيران بخطين متوازيين ، وربما غير متنافسين. والبقاء لمن تتوفر له مقومات البقاء. محبتي ابو سلوان. محبتي عباس.. والرحمة لموزعة الصحف ، البصرية ام علي. ومحبتي لكل موزعي الصحف في العراق.