مشاركة متميزة للزمان في مهرجان طريق الشعب السنوي السابع

بغداد - حمدي العطار

ضيفت حدائق شهرزاد وشهريار بشارع ابي نؤاس  ببغداد يوم امس الجمعة واليوم الذي سبقه مهرجان سنوي تنظمه جريدة " طريق الشعب" تطلق عليه (مهرجان طريق الشعب) وشاركت فيه (الزمان) و العديد من الصحف والمجلات ووسائل الاعلام المحلية، ويأتي مهرجان طريق الشعب السنوي السابع في ظروف غاية في التعقيد لان الوضع بحاجة الى (التغيير الشامل) وهو شعار  المهرجان لهذا العام بعد ان كان شعار المهرجان السنوي السادس  ( الاصلاح والتغيير) وبهذا التقليد الثقافي انضمت طريق الشعب الى عائلة الصحف العديدة في فرنسا اوربا والأمريكيتين التي جعلت من تنظيم المهرجانات تقليدا تمارسة كل سنة، ويتضمن برنامج المهرجان، فعاليات إعلامية وثقافية شتى، من ندوات ولقاءات وحفلات موسيقية وغنائية والقاء قصائد شعرية وعروض فنية مختلفة.

(الزمان ) جريدة رائدة

في لقاء مع مسؤول مهرجان طريق الشعب رئيس التحرير مفيد الجزائري عند زيارته لخيمة جريدة (الزمان) اشاد بدور ها في انجاح المهرجان من خلال ما تبديه من حرص للمشاركة والالتزام بالحضور جلسات المهرجان والمشاركة في الفعاليات، واوضح إن( هذا التقليد عالمي ومذ عقود كثيرة وخاصة الصحف اليسارية على الاخص جريدة (لومونيه الفرنسية) وهو تقليد جميل وممارسة مناسبة وملائمة ومرغوبة ونحن سعينا الى تنظيم هذا المهرجان لأنه لا يوجد اي مهرجان لمنبر اعلامي) !

{ وفي سؤال لـ (الزمان):هل يدعم هذا المهرجان من قبل نقابة الصحفيين او وزارة الثقافة واتحاد الادباء؟ اجاب الجزائري:

- طيلة السنوات الماضية اقمنا ست مهرجانات سابقة وهذا السابع ولم نحصل على اي دعم من هذه الجهات ونحن لم نطالب  اي دعم  نحن نعرف  هذه المؤسسات  وامكانياتها  ! والمهرجان موجود وقائم ومن يريد ان يدعم الباب مفتوح للجميع!

{ نلاحظ تنوع الصحف المشاركة، هل توجد معايير لاشتراك الصحف في المهرجان؟

-من البداية باب المشاركة مفتوح وكنا نتمنى وعندنا طموح ان يكون المهرجان بإسم الصحافة العراقية لكن لم نجد عند البعض الحماس و الرغبة حقيقة بل  بمرور الزمن تقل مشاركة الصحف  في المهرجان بسبب توقف بعض الصحف عن الاصدار، كما توقف المهرجان ثلاث سنوات بسبب وباء كورونا

{ لماذ يتم اختيار هذا المكان وقد تم اختيار في احدى السنوات القشلة في المتبني مكانا للمهرجان ، هل كانت القشلة مكانا غير مناسبا؟

-القشلة لم تكن تجربة سيئة ولكن للقشلة ارتباط مع المتنبي ولا تصلح مثل هذا الامكنة لتنظيم مثل هذا المهرجان ، اثنى على مزايا وموقع المكان الذي ينظم فيها هذا المهرجان في شارع ابو نواس قرب تمثال شهريار وشهزاد ورمزية اهمية قصص شهزاد في تغيير شهريار من القتل الى الحب!

وعن مشاركة  (الزمان) في المهرجان قال مفيد الجزائري: (الزمان جريدة رائدة  نحن نقدر موقف الزمان الأيجابي ومشاركتها المتواصلة ومكانها ثابت في المهرجان ونتمنى ان تستمر في مشاركتها بالمهرجان  ونتعاون سويا في دعم الصحافة الورقية – وبعض الجلسات تتناول مشاكل الصحافة الورقية . وندعو الصحفيين الى المشاركة في هذه الندوات). 

ووسط حضور جمهور كبير قام رئيس مهرجان طريق الشعب بقص الشريط لبدء فعاليات المهرجان قائلا: بشرونا بوجود الامطار واليوم كان مشمسا، نحن نحتشد بالقرب من شهرزاد وشهريار ، وتمنى للجميع مشاركة موفقة وممتعة بفعاليات هذا المهرجان الذي يستمر يومين فهو كرنفال ثقافي .وتنحصر الغاية من اقامة المهرجان في تأمين صلة مباشرة للصحف مع قرائها وأوساط الرأي العام،  والسعي الى ادامة التواصل معهم وتطويره (مضيفا)

طريق الشعب تريد لمهرجانها هذا في دورته السابعة ان يكون ايضا مناسبة ووسيلة لتعزيز صلاتها مع زميلاتها من الجرائد ووسائل الاعلام المحلية الاخرى).

وتوجه بالشكر لجميع من لبوا دعوته للمشاركة في نشاطات المهرجان المختلفة . آملين ان يعتبروه مهرجانهم كذلك.

خيمة الزمان

بعد الافتتاح زار الجميع خيمة (الزمان) وكانوا يشيدون بمهنية الجريدة وقوتها في المشهد الصحفي العراقي وحياديتها في تناول المواضيع السياسية وتنوع كتاب الاعمدة في طرح كل افكار الطيف العراقي ورصانة الصفحات الادبية.

واوضح ( حميد مجيد موسى) سكرتير الحزب الشيوعي السابق على دور جريدة الزمان واشاد بكتابها المتميزون، وقدمت خيمة (الزمان) الهدايا والكتب للزوار وتقدموا بالشكر الى رئيس التحرير وكل العاملين في الجريدة  متمنين لها الاستمرار والتألق المتوصل.

وكانت ل (الزمات)مشاركة في الجلسات الثلاثة لليوم الاول من المهرجان وكانت بعناوين

الندوة الأولى ( الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية.. بين الحاضر والمستقبل)- الندوة الثانية ( الحق الدستوري للتعبير عن الرأي والامكانيات الفعلية لممارسته)-الندوة الثالثة ( انتفاضة تشرين في ذكراها الثالثة) وكان حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي  تم برعاية سكرتير الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي  شهد تقديم مشهد تمثيلي بنصب خيمة للوحة تشكيلية تعرض صور المتظاهرين وشهداء انتفاضة تشرين وتم حرق هذه الخيمة احتجاجا على العنف الذي يمارس ضد المتظاهرين.

وفي الساعة الخامسة عصرا بدء حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان وتضمن كلمات اللجنة التحضيرية للمهرجان، قصائد للشعراء (فارس حرام، وسامي عبد المنعم، ووصلات موسيقية وغنائية لفرقة ازادي، صنجات، وفرقة الفنون البصرية).