الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
صالح يستعيد نظرية الوردي في حوار مفتوح

بواسطة azzaman

الخدمات الطبية محور رؤية قانونية بمعهد العلمين

صالح يستعيد نظرية الوردي في حوار مفتوح

النجف - سعدون الجابري - راجي نصير

امتلأت القاعة بنخبة متنوعة من مثقفي النجف لحضور محاضرة الدكتور قاسم حسين صالح عن الشخصية العراقية في تنظير الدكتور علي الوردي و تنظيرنا. وقال في رسالة تلقتها (الزمان) امس (كان الوقت المقرر للمحاضر خمسين دقيقة..فامتد الى ساعة و عشرين دقيقة ، تلاه حوار مفتوح لأكثر من ساعة ولم يغادر القاعة أحد. أهديت أمينها الدكتور مهند ابن الشاعر الكبير مصطفى جمال الدين أوراقا بخط يد الوردي  في حواره معي قبل 33سنة ..واشترطت أن تزجج..وتوضع في قاعة الندوات). واضاف (كانت من اجمل  وانضج المحاضرات ،واكثرها اختلافا في الرأي بين عقول تنوعت دينيا وعلمانيا وماركسيا ستبثها الليلة مواقع المكتبة...وكان ختامها تكريم لنا نعتز به. فشكرا للقائمين على الندوة ، ولجمهور النخبة الذين غمرونا بمحبة صادقة خالصة).

انتخابات الادباء

وجرت في مدينة النجف أنتخابات أتحاد الأدباء و الكتاب ، بحضور عدد من الأدباء و الكتاب و الصحفيين في المحافظة . وذلك على قاعة الجواهري في مقر الإتحاد ، وأنتهت بفوز القاص محمود جاسم عثمان النعيمي رئيساً للإتحاد. وثمن النعيمي دور إتحاد الصحفيين العراقيين فرع النجف ، شاكراً إياه على هذا الحضور و التكريم و التهنئة لرئيس و أعضاء الإتحاد ، فاتحاً سبل التعاون و العمل المشترك بين الجانبين ، حيث تستقطب الصحافة و الأدب كافة المستويات المجتمعية ، كون الأمة ترتقي بمثقفيها و أدبائها و مفكريها و مبدعيها .

وجرت في قسم القانون بمعهد العلمين للدراسات العليا، الاحد 23/ تشرين اول الجاري مناقشة رسالة الماجستير الموسومة " حماية الخدمات الطبية في النزاعات المسلحة بين القانون الدولي الإنساني والشريعة الإسلامية " للطالبة " سمية جواد عبد الكاظم" .

اكدت الباحثة ان مبادئ وقواعد القانون الدولي الانساني جاءت لتؤطر مجريات النزاعات المسلحة وتلزم الدول المتحاربة بالالتزام بها والابتعاد عن الاعمال العدائية التي من شأنها خرق تلك المبادئ والقواعد , بالإضافة الى ان القانون الدولي الانساني جاء ايضا لتوفير الحماية لمن لم يشاركوا في الحرب او كفو عنها ومن ضمن تلك الحماية المقررة هي توفير الحماية لأفراد الخدمات الطبية واعيانهم التي تساهم في تقديم الخدمات الانسانية والطبية لضحايا النزاعات المسلحة من مدنيين وعسكريين  . ان مبادئ وقواعد القانون الدولي الانساني تتضمن مجموعة من الحقوق والالتزامات التي يتعين على الاطراف المتحاربة مراعاتها وهذا ما يتعين ايضا على افراد الخدمات الطبية من ان هنالك مجموعة من الالتزامات  يجب الالتزام والتقييد بها ليتمكنوا من تقديم الرعاية والعلاج للجرحى والمرضى، باعتبار ان افراد الخدمات الطبية يعدون من الفئات الغير المقاتلة وان اعمالهم تتصف بالإنسانية  نظرا لطبيعة الخدمات التي يقومون بها حتى وان كانوا يلتحقون بالقوات العسكرية لأنهم لا يشاركون في الاعمال العدائية وفي سياق الحديث عن توفير الحماية اللازمة والكافية لأفراد الخدمات الطبية لابد لنا من فهم حقيقة وماهية افراد الخدمات الطبية وفقا للمعاير والمبادئ التي رسمها القانون الدولي الانساني وما يترتب عليها من حقوق والتزامات ولأجل معرفة هذه الفئة لابد من التطرق الى تعريف الكوادر الطبية وهذا ما سنتناوله في المطلب الاول ونخصص المطلب الثاني للتعريف بأنواع الاعيان الطبية.

نزاعات مسلحة

وبينت الباحثة ان جهودا كبيرة بذلت، وعلى مدى قرون من الزمن، من اجل سن العديد من القواعد والاتفاقات، للتقليل من اثار تلك النزاعات المسلحة والممارسات اللاإنسانية التي تصحبها، وقد ساهم القانون الدولي الانساني بتشريع مجموعة من قوانين النزاعات المسلحة بغية التقليل من الالام والمعاناة التي تخلفها تلك النزاعات المسلحة، وايجاد حالة من التوازن بين الضرورات الحربية والمبادئ الإنساني، او بما يعرف (أنسنه الحرب)، وقد تبلورت قواعد ومبادئ القانون الدولي الانساني ضمن اطار اتفاقيات جنيف الاربع لعام 1949 وكذلك من خلال البروتكولين الاضافيين لعام 1977، فجاءت اتفاقية جنيف الاولى لتحسين حالة المرضى من القوات المسلحة في الميدان واما الاتفاقية الثانية فجاءت لتحسين حالة الجرحى وركاب السفن المحطمة من القوات البحرية المسلحة , واختصت اتفاقية جنيف الثالثة بطريقة التعامل مع اسرى الحرب وحمايتهم , ثم جاءت اتفاقية جنيف الرابعة لتوفير الحماية للمدنيين اثناء النزاعات المسلحة واما البروتكولان الاضافيان لعام 1977 جاء الاول لتوفير الحماية لضحايا النزاعات المسلحة الدولية، فيما اختص البروتكول الاضافي الثاني بحماية ضحايا النزاعات المسلحة غير الدولية. ومن الفئات التي حظيت بالحماية والاهتمام في تلك الاتفاقيات هي فئة الجرحى والمرضى والمنكوبين في البحار وهذه الحماية جاءت للعسكرين والمدنيين وفي ضوء ذلك ابدت المواثيق الدولية بضرورة توفير الحماية والاحترام للعاملين في القطاع الطبي او الصحي بسبب عملهم في تقديم المساعدة والخدمات الانسانية الطبية للجرحى والمرضى بل اصبحت لهم حماية خاصة ومضاعفة لما يقدمون من خدمات لضحايا النزاعات المسلحة علما بان تلك الخدمات الطبية لا تقتصر على الطرف الذي يعملون لديه بل حتى للخصم حال وقوعهم تحت سيطرته. 

واكدت الباحثة ان الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ومبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، جذورها موجودة في تعاليم الانبياء والشرائع السماوية، وخصوصا في تعاليم الشريعة الإســـــــلامية، وهذا يعكس براي الباحثة مدى وجود حالة التكامل بين القانون الدولي الانساني والشريعة الإسلامية، فـــــكلا التشريعين يدعوان الى  ضرورة الالتزام والاحترام للقواعد والمبادئ التي توفر الحماية الكافية لضحايا النزاعات المسلحة، لا سيما الحماية الخاصة  بأفراد واعيان الخدمات الطبية.


مشاهدات 280
أضيف 2022/10/29 - 3:45 PM
آخر تحديث 2024/06/28 - 10:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 354 الشهر 781 الكلي 9362853
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/7/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير