مشاورات بشأن حقيبتين مؤجّلتين ورئيس الوزراء يتسلّم مهماته من سلفه الكاظمي

كابينة السوداني تظفر بثقة البرلمان على وقع تصعيد إحتجاجي غاضب في الحبوبي

بغداد - ابتهال العربي

ادى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وكابينته الجديدة المؤلفة من 21 وزيرا اليمين الدستورية بعد الظفر بالاغلبية المطلقة في مجلس النواب ، في وقت ما زالت المباحثات بشأن اختيار مرشحي الحقيبتين المؤجلتين هما البيئة والاعمار والاسكان والبلديات. وتعهد السوداني في برنامجه الحكومي عقب نيل الثقة البرلمانية (بتوفير الخدمات ورعاية مصالح الشعب وإعـادةِ النازحين الى منـاطقِهم بعـد استكمال متطلبات العودة، والاهتمام بحقوقِ الانسـانِ وتمكين المرأة)، واضاف ان (الحكومة ستولي الرعايةَ اللازمة والدعم للقوات المسـلحةِ وقوى الأمنِ الداخلي بكل مسمياتِها وتشكلاتِها، لكونِها الضـامن للسلم الأهلي وامن البلاد وتنفيذ سـلطةِ القانون)، وتابع ان (حكومته تؤمن بإن موقعَ العراق الاستراتيجي وثقلَه الإقليمي وتأثيره في اقتصاد العالم يمنحهُ الحق بلعب دور كبير يمثل حجمه الحقيقي وإقامة أفضل العلاقـات على أساس المصالح المتبادلة والتكاملية مع دول الجوار والدولِ العربية والصديقة). وتتألف كابينة السوداني من وزراء الخارجية فؤاد حسين والتخطيط محمد علي تميم، وهما نائبان لرئيس الوزراء ،والمالية طيف سامي محمد  والدفاع ثابت محمد سعيد رضا والداخلية عبد الأمير الشمري والصحة صالح مهدي مطلب والهجرة والمهجرين إيفان فائق والنقل رزاق محيبس والموارد المائية عون ذياب والعمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي ولشباب والرياضة أحمد محمد حسين والتربية إبراهيم ياسين والثقافة والسياحة والآثار أحمد الفكاك والعدل خالد شواني والكهرباء زياد علي فاضل والاتصالات هيام عبود كاظم والزراعة عباس جبر عبادة والتعليم العالي نعيم العبودي والصناعة والمعادن خالد بتال والتجارة أثير داود الغريري، اما وزارتي البيئة والاعمار والاسكان ما زالت المشاروات مستمرة لحسمهما قريبا. وباشر وزيرا المالية والداخلية ،مهام عملهما بعد تسلم الحقيبتين الوزاريتين من الوزيرين السابقين عثمان الغانمي  وعيام نعمت ،وسبق منح الثقة للحكومة الجديدة ،اخراج النائب علاء الركابي من قاعة البرلمان بعد حدوث مشادة وتشابك بالايادي . وقال الركابي في مقطع تداولته مواقع التواصل انه (تعرض الى الاعتداء من قبل افراد حماية النواب). وشهدت ساحة الحبوبي في الناصرية ،تصعيدا تخلله حرق الاطارات ،احتجاجا على اخراج الركابي من قاعة البرلمان. وافاد شهود عيان ان (المحتجين احرقوا مبنى المحافظة في تصعيد احتجاجي تزامن مع التصويت على كابينة السوداني). فيما نظم ناشطون ،وقفة في ساحة التحرير ،رفعوا خلالها منشورات تعبر عن رفضهم لالية اختيار الحكومة الجديدة. وحضر الجلسة التي عقد في ساعات متأخرة من ليلة الخميس ،رئيسي الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ومجلس القضاء الاعلى فائق زيدان وجمع من القيادات السياسية .  في غضون ذلك ،أكد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، أنه تحمل المسؤولية خلال مدة توليه السلطة. وقال في تغريدة على تويتر، (تحملنا المسؤولية، وأدينا واجبنا الوطني، ونسلّم الأمانة للسوداني، كما ونتمنى لفريقه الحكومي كل التوفيق والنجاح). من جانبه ، هنأ رئيسي الاقليم نيجيرفان البارزاني والحكومة مسرور البارزاني ،السوداني بنيل حكومته ثقة البرلمان. بدوره ،، قدم رئيس الحزب الديمقراطي مسعود البارزاني، التهاني للحكومة الجديدة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني تلقى تهنئة البارزاني بمناسبة نيل حكومته الثقة في مجلس النواب). ووجه رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، برقية تهنئة الى رئيس مجلس الوزراء واعضاء كابينته الوزارية بعد نيلهم الثقة النيابية.وقال في بيان (نتمنى أن تكون جهودكم منصبة لتحقيق امال الشعب في مسيرة البناء والاعمار وتوفير الخدمات ومعالجة الفقر وازمة السكن والمياه وتحسين المعيشة الكريمة). كما بارك رئيس تحالف الفتح هادي العامري وامين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي ،للحكومة الجديدة نيل ثقة البرلمان. وتسلم السوداني امس مهماته رسميا رئيسا للحكومة وقائدا عاما للقوات المسلحة من سلفه مصطفى الكاظمي في مراسم رسمية.