هارف يوقّع كتاب عرّاب الدمى ونجما الجلسة أبو شنيور وقرقوز
فنانون يستذّكرون طارق الربيعي في ذكرى رحيله الثانية
بغداد - ياسين ياس
استذكر فنانون عراب الدمى الفنان طارق الربيعي،في الذكرى الثانية لرحيله بجلسة تأبينة فنية اقامتها نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع الاتحاد العراقي لفناني الدمى ادارها الفنان الاكاديمي جبار خماط.و تضمنت توقيع كتاب ( عرّاب الدمى) تاليف الفنان الاكايمي حسين علي هارف الصادر عن نقابة الفنانين ضمن سلسلة ( مؤسسون) الجديدة.
وفي بداية الامسية قال مقدم الجلسة (اليوم نستذكر الفنان الراحل طارق الربيعي وابداعه في عالم مسرح الدمى، من خلال تدشين سلسلة مؤسسون باصدارها كتاب توثيقي لمبدع مسرحي عراقي اخذ الدمى في فعالية مؤثرة انه الفنان والاكاديمي حسين علي هارف) واضاف (في البدء سيتم عرض فيلم للمخرج علي جواد الركابي والذي يوثق مسيرة عراب مسرح الدمى طارق الربيعي ،ابرزها برنامج ابو شنيورمع الفنان انور حيران وشخصية قرقوز). ثم القى نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي كلمة مرحبا بالحضور من نجوم الفن ومبدعيه موضحا ان (النقابة مستمرة في دعم مسيرة الفنان ومشروع طباعة الكتب الفنية) وأكد ان (هذا المشروع هو بوصلة ابداعية جديدة تتجه اليها النقابة في سنواتها وقد طبعت العديد من الكتب الفنية المهمة).
وعن كتابه تحدث هارف قائلا(هذا الكتاب توثيقي امني ودقيق لمسيرة احد رواد المسرح العراقي للدمى طارق الربيعي والذي يحمل سلسلة ريادات ،واخر عمل له كان معي اثرت تقديم مسرحية الربيعي وكان بيننا رغم مرضه الشديد كان سعيد بذلك) واضاف (هذا الكتاب فيه محاورمختلفة وتحليل لمسيرة الربيعي وتاكيده على الفكاهة وليس الضحك ،كون توظيفة التربوي كان يقدمها، لم يتلقى الراحل تعليمه العالي لكن الفطرة الانسانية لديه عامل مهم ان يوجه نفسه بنفسه، ومن معايشتي له وزياراتي له في منزله ايام مرضه كان سعيد جدا بهذه الزيارات كماعملنا له استذكار في اتحاد الادباء وكيف اختار عالم الطفولة).واوضح هارف(اتصلت بعدد ممن عاصروه ،قدموا كتابات عن الراحل منهم خالد جبر، وليد حبوش،فاتن الجراح ،ونبيل العزاوي واخرون)،واضاف ( الان لدينا جيل جديد سيكون له تاثير كبير في المستقبل، وهذا الكتاب هو كتاب الوفاء للراحل،والذي يحمل صور الربيعي على مسرح الريحاني في القاهرة كونه تدرب هناك في الستينات،ومن اوراق الراحل ،سيرته الفنية التي خطها بيده،في عالم مسرح الدمى مع رفيق الرحلة انور حيران،الذي قال قدمنا اجمل الاعمال لكن في النهاية فقدنا كل مابنيناه).
بعدها توالت الشهدات بحق المحتفى به ، كان اول المتحدثين ابنته هيفاء الربيعي ،التي شكرت نقابة الفنانين على هذه الامسية الاستذكارية وشكرت هارف على كتابه الذي يوثق مسيرة الراحل. وشهادة اخرى من الكاتب شوقي كريم الذي قال(عرفت الربيعي حينما جئنا من الجنوب الى بغدادولاول مرة شاهدت قرقوز الربيعي الذي اختار الشكل الجنوبي في مسرح الدمى حتى اني قلدته ذات مرة في احدى المسرحيات ،والراحل تاثر بمسرح الدمى في مصر، واخيرا على نقابة الفنانين اقامة نصب تذكاري في باب النقابة لهذا الفنان الكبير).وقال الفنان عزيز كريم (عرفته في ستينيات القرن الماضي، يوم كان موظف عبخانة/ كهرباء، يتحدث الريفية البغدادية لكن تجد متعة عندما تراه تعشقه،كان دوما يفكر بسعادة الاطفال،كان يختار مواضيعه من الشارع،قدم مسابقات رحلة المعرفة وشارك في عدد من التمثيليات مع زميله انور حيران الذي كان سندا له ،يوم كان البث مباشر،كانت زوجته تعمل معه عندما يكون لدية نقص في تقديم البرنامج).وفي نهاية الجلسة وقع هارف كتابه الذي يتناول مسيرة الراحل واهدائها إلى الحاضرين.