جولة حوار جديدة في القصر الحكومي ولقاء مرّتقب لوفد سياسي والصدر بالحنّانة

بغداد - ابتهال العربي

تجددت دعوات الحراك المدني الى التظاهر في بغداد والمحافظات ،تزامنا مع حلول الذكرى الثالثة لانتفاضة الاول من تشرين 2019 في الوقت الذي تستمر فيه أزمة تشكيل الحكومة وانتهاء هدنة الزيارة الأربعينية، التي تثير مخاوف الشارع من تصاعد الأحداث في ظل الهدوء الحذر عقب مواجهات المنطقة الخضراء،. ويعتزم وفد سياسي ،لقاء رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة. وافاد مصدر ان (الوفد الثلاثي المكون من رؤساء البرلمان محمد الحلبوسي وإقليم كردستان نيجيرفان البارزاني وتحالف الفتح هادي العامري سيلتقون الصدر ،اليوم السبت في مدينة الحنانة بالنجف ،للتباحث بشأن انهاء الانسداد السياسي الراهن والمضي بالاستحقاقات الدستورية بعد الاتفاق على الية اجراء الانتخابات المبكرة). بدوره ، كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ،عن جولة حوار جديدة في القصر الحكومي، لمناقشة مخرجات الاجتماع السابق بشأن اجراء انتخابات نيابية مبكرة. وقال على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك امس ان (قادة دول العالم مجمعة على أهمية دور العراق لترسيخ الاستقرار في المنطقة)، واشار الى انه (سيطلب من القوى السياسية تحمل مسؤولياتها التأريخية تجاه العراق والاستفادة من فرص الحوار الوطني،ولاسيما ان هناك من يتمنى فشل الحكومة في كل شيء بسبب خلافات شخصية معي، وأدعو جميع الأطراف التي لديها خلافات إلى تصفيتها بعيداً عن مصالح الشعب، وسأضحي في كل شيء من أجل العراقيين وإعادة البلد إلى وضعه الطبيعي)، واضاف (سأدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل المشكلات ولا سبيل لدينا سوى الحوار)، واستطرد بالقول (لدينا فرصة لبناء العراق وعلى الجميع تحمل المسؤوليات تجاه ذلك)، لافتا الى ان (استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق)، مؤكداً أن (العراق حصل على أكبر وأسرع نمو اقتصادي وبات الأول على الشرق الاوسط والخامس عالمياً)، مشددا على (ضرورة أن تتعاون مؤسسات الدولة والتشريعية والقضائية والأمنية لإنهاء السلاح المنفلت)، كاشفا عن عن (اعتقال القوات الامنية متهما كان ينتمي لإحدى مؤسسات الدولة ،اعترف بقتل المتظاهرين وبعض الشخصيات). الى ذلك ، اصدرت القوى المدنية ،بيانا جديدا يدعو الى التحشيد لتظاهرات في الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين. وجاء في بيان القوى ،تابعته (الزمان) امس (ندعو المفجوعين الى التظاهر لانهاء المحاصصة ،لخط عهد جديد بعيدا عن دبابات الاحتلال ،فتحقيق المطالب متوقف على نزولكم الى الشارع في الاول من تشرين الاول المقبل). من جهته ،اكد الناشط علي المكدام ،وجود تحشيد للاحتجاجات التي ستنطلق في الأول من تشرين المقبل تحت مسميات الذكرى السنوية أو الفرصة الأخيرة. ويرجح المكدام أنه (سيتم استغلال تلك الاحتجاجات لتمرير بعض الأهداف السياسية)، وتابع انه (في حال حصول اشتباكات وسقط فيها ضحايا ،وذلك متوقع ،فستكون فرصة للصدريين لإحراج الحكومة والمجتمع الدولي وإرضاخهم لتلبية المطالب عبر ثورة تشرين التي تحظى بتعاطف محلي ودولي)، بحسب قوله.