جلسة محورها الفرق المسرحية الأهلية بين الطموح والتحدي

غياب الدعم والبحث عن مقر دائم في مقدمة المعوّقات

بغداد - ياسين ياس

اقام بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة بعنوان ( الفرق المسرحية الأهلية في العراق.. بين الطموحات والتحديات) ادارها الاكاديمي علاء كريم ، بحضور رؤساء الفرق الأهلية ومشاركتهم في طرح بعض الرؤى التي يمكن بوساطتها معالجة العديد من الإشكاليات المتعلقة بهذه الفرق.واستهلت الجلسة بمشهد مونودراما بعنوان (كوابيس) تاليف علي الغزي اخراج جاسم رسن تمثيل علي الغزي ،بعدها تناول مدير الجلسة دورالفرق المسرحية الاهلية في حركة الفن المسرحي و خلق بيئة فنية تنافسية اعطت زخما لواقع الحركة المسرحية العراقية...

و تحدث الفنان كافي لازم ممثل فرقة مسرح الفن الحديث، عن دافع الفرق المسرحية وسبب توقفها في الوقت الحاضرموضحا (لقد بدا المسرح العراقي بالفرق المسرحية الاهلية  وقد تاسس قانون الفرق المسرحية الاهلية عام 1964،بعد عام 2003  تنفس المسرحيين الصعداء، وتوسمنا خيرا في التحرر من قيود السابق ، لكن فوجئنا بان مسرح فرقة الفن الحديث اصبح عبارة عن خراب ومكب للنفايات...وطرقنا ابواب وزارة الثقافة والمسؤولين لاعادة اعمار المسرح لكن كل المحاولات باءت بالفشل لعدم وجود نية صادقة في الاعمار والبناء وهكذا فشلت كل الجهود).

وتحدث الفنان جمال الشاطي قائلا(كانت العروض المسرحية تتوقف ويتم منعها،حتى عام 1964 تاسست الفرق المسرحية الاهلية،وكانت دائرة السينما والمسرح مسؤولة على الفرق المسرحية الاهلية،وكانت هناك لجنة مسؤولة عن هذه الفرق، زمن الفنانة عواطف نعيم) مؤكدا (الفرق المسرحية هي التي عطلت نفسها، وعلى الفرق المسرحية ان تفعل نفسها). مضيفا (اقترح تشكيل محموعة من رؤساء الفرق عن طريق الاتحاد لمقابلة وزيرالثقافة كون نحتاج الى دعم مالي للفرق من خلال طرح معاناة الفرق المسرحية الاهلية لتخصيص مبلغ مالي لهذه الفرق).

ارادة حقيقية

وتحدث الفنان زهير البياتي ،نيابة عن رئيس تجمع الفرق المسرحية صبحي الخزعلي قائلا (اذا كانت هناك ارادة حقيقية وجادة تسير العجلة المسرحية الى الامام، التجمع قدم اكثر من مهرجان لكن لم يحقق اهدافه نتيجة ظروف ذاتية كون لايوجد دعم مادي،والفرق التي تعاني من عدم وجود مقر نساعدها في ايجاد مقر من خلال وضع جدول للعروض المسرحية). بعدها تحدث عدد من رؤساء الفرق المسرحية الاهلية ، اذ قال الفنان عبد الكريم سلمان ، رئيس فرقة مسرح التسعين (تاسست الفرقة عام 1973 عمل فيها الكثير من الفنانين الرواد وقدمنا اكثر من اربعين مسرحية،وفازت مسرحية دنبوس كافضل عمل مسرحي في مهرجان يوسف العاني).وعن نقابة الفنانين تحدث الفنان محمد عمر قائلا(استلمت نقابة الفنانين الكثير من الفرق المسرحية.وانا في لجنة الفرق المسرحية دعمنا هذه الفرق من خلال،مسرح الطليعة،وابواب النقابة مفتوحة والادارة موجودة وبناية المسرح في خدمة الفرق المسرحية الاهلية).

وعلى هامش الندوة ،تم معرض شهد مسرحي مونودراما (نفايات) تاليف قاسم مطرود،اخراج حسين جويرتمثيل الشاب ابراهيم التميمي، والتي ستشارك في مهرجان الانبار الدولي للمسىرح قريبا.

وفي نهاية الجلسة تم تكريم مجموعة من الفنانين المشاركين في الندوة بشهادات تقديرية قدمها رئيس الاتحاد علي حسن الفواز، الى الفنانين  كاظم كافي لازم وجمال الشاطي ،وصبحي الخزعلي ، فيما اكد الفواز ان (بيت المسرح في الاتحاد هو بيت قاسم محمد،ويوسف العاني، وسامي عبد الحميد واخرون ،ويجب تاهيل الساحة المسرحية لايجاد فضاء مسرحي لتلقي جرعات في المشهد المسرحي العراقي).