الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قمّة ثلاثية في إيران بحضور بوتين وأردوغان لبحث الحرب الأوكرانية

بواسطة azzaman

خامنئي: أي خطوة لتركيا في سوريا ستعود بالضررعلى المنطقة

قمّة ثلاثية في إيران بحضور بوتين وأردوغان لبحث الحرب الأوكرانية

 طهران ،(أ ف ب) انطلقت اعمال  قمة روسية إيرانية تركية في طهران امس ،لبحث ملفات ، على رأسها الحرب الأوكرانية والعملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنها في شمال سوريا، فيما أعربت واشنطن عن قلقها من سعي موسكو للحصول على طائرات مسيرة إيرانية. واستبقت طهران القمة بتأكيدها أن القادة المشاركين فيها سيبحثون كيفية التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة ومسألة الأمن الغذائي.ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، لحضور القمة وفق صيغة أستانا مع نظيريه التركي والإيراني. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن (الاجتماعات القادمة بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا ستعطي دفعة لدعم العلاقات وتطوير التعاون الاقتصادي، وتركز على أمن المنطقة، إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي). فيما ابلغ المرشد الأعلى علي خامنئي، الرئيس التركي ، أن أي عملية عسكرية تشنّها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، ستعود بالضررعلى المنطقة.وقال خامنئي خلال استقباله اردوغان إن (عملية كهذه ستعود بالضرر على سوريا و تركيا والمنطقة)، محذرا من أن (الخطوة التركية المحتملة ستحول دون تحقيق الدور السياسي المتوقع من الحكومة السورية ، وستصبّ في صالح الإرهابيين)،ورأى خامنئي أن على (إيران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المشكلة من خلال الحوار)، مؤكدا (استعداد طهران بالتأكيد للتعاون معكم في مكافحة الإرهاب)، مشددا على (ضرورة التصدي للإرهاب، لكن هجوما تركيا في سوريا سيصبّ في صالح الإرهابيين، والإرهابيون ليسوا مجموعة محددة حصرا). ويستضيف رئيسي اردوغان وبوتين في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019 ضمن إطار عملية أستانا للسلام، الرامية لإهاء النزاع السوري المندلع منذ العام 2011.

نزاع سوري

وأدت كل من روسيا وإيران وتركيا دورا محوريا في النزاع السوري منذ اندلاعه. وقاد دعم موسكو وطهران للرئيس بشار الأسد الى تغيير المعادلة على الأرض لصالح قواته، بينما دعمت تركيا فصائل معارضة له.ويلوّح إردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال.وتخشى أنقرة وجودا قويا لأكراد سوريا عند حدودها، ما قد يعزّز موقع حزب العمال الكردستاني المتمرد داخلها والذي تصنفه منظمة إرهابية. ويرى خبراء ،أن ارودغان سيسعى للحصول على موافقة إيران وروسيا لشنّ العملية، الا أن ذلك دونه حسابات معقّدة، اذ سبق لموسكو أن أعربت عن أملها في أن تُحجِم أنقرة عن شنّ الهجوم، بينما حذّرت طهران من عملية تؤدي الى "زعزعة أمن المنطقة". وقال عبداللهيان انه (بطبيعة الحال، في الوضع الدقيق الحالي، أحد المواضيع على جدول أعمال الاجتماع هو أنه عوضا عن اللجوء الى الحرب والتسبب بموجة جديدة من اللاجئين السوريين، يمكننا المساعدة في حل المشكلة من خلال الوسائل السياسية)، واشار الى ان (خلال زيارتي أنقرة وسوريا، حملت رسالة الرئيس الإيراني بشأن قدرتنا على التعامل مع الأزمة الأمنية بين سوريا وتركيا)، معتبرا أنه (في قمة الثلاثاء يمكننا تحقيق الهدف المهم من عملية أستانا، وهو خفض التوترات في مناطق النزاع بسوريا)،وكان اردوغان وصل إلى طهران ، وأقام له رئيسي استقبالا رسميا في مجمع سعدآباد التاريخي في شمال العاصمة. حيث التقى بعدها بالمسؤولين الإيرانيين، وسيجتمع اردوغان الذي تعد بلاده من أبرز دول حلف شمال الأطلسي، مع بوتين، في أول لقاء بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يتخلله بحث في آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ، خشية نشوب أزمة غذائية عالمية.وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف (نحن مستعدون لمواصلة العمل في هذا الاتجاه، ثانيًا، سيتمّ البحث في هذه المسألة بين الرئيسين). وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ،وثيقة نهائية" ستكون جاهزة قريبًا للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا، في أعقاب مباحثات بهذا الشأن استضافتها اسطنبول الأربعاء الماضي بين موسكو وكييف.وتسبب وقف تصدير الحبوب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على الغزو.وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها من خلال الأمم المتحدة إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية عبر البحر الأسود بسبب الهجوم الروسي.أما في الشق الروسي-الإيراني، توقع خبراء أن يبحث الجانبان بشكل معمّق وجدي في الجهود المتعثّرة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018. وتشارك روسيا في مباحثات بدأت قبل أكثر من عام بين إيران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق الذي أتاح رفع عقوبات دولية عن ايران في مقابل تقييد برنامجها النووي. وكشف البيت الأبيض قبل مدة قصيرة عن أن روسيا تعتزم الحصول على طائرات مسيّرة إيرانية لاستخدامها في أوكرانيا. ورفض الكرملين التعليق على ذلك، بينما اعتبر وزير الخارجية الإيراني أنه (لا أساس لهذه المزاعم).


مشاهدات 1031
أضيف 2022/07/19 - 7:33 PM
آخر تحديث 2024/11/22 - 2:58 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 386 الشهر 10766 الكلي 10053910
الوقت الآن
الإثنين 2024/11/25 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير