الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حريق الغابات يتهم المستثمرين ويدعو لوضع ضوابط لحماية وجه المدينة

بواسطة azzaman

أزمات الموصل تثير القلق  وتبرز مع كل مرحلة

حريق الغابات يتهم المستثمرين ويدعو لوضع ضوابط لحماية وجه المدينة

الموصل - سامر الياس سعيد

ابرزت توالي الازمات على مدينة الموصل جانبا مقلقا اصاب  اهالي المدينة بالقلق لتواليها  وعدم وضع حد من اجل تنعم المدينة بالاستقرار النسبي لاسيما بعد خروجها من محنة سقوطها بيد  تنظيم داعش.

واشار موصليون ان توالي الازمات وعدم استقرار وضع المدينة يؤدي الى انعكاسات سلبية منوهين بما اجرى  من حريق واسع امتد ليشمل مناطق شاسعة من غابات الموصل التي كانت عبارة عن وجه حضاري لطالما استقطب العوائل الموصلية للتنعم  بخضرته وقضاء اوقات عائلية سعيدة بحضرته.

إرتفاع أسعار

وقال  سفيان محمود بالامس كنا نتحدث عن ازمة البنزين التي اقلقت اهالي المدينة، فالمدينة لاتحتمل على سبيل المثال تحجج الكل وتعذرهم بارتفاع الاسعار كون مادة البنزين مفقودة  وكل صاحب سيارة اصبح حديثه يتطرق الى الوقوف ضمن طوابير البحث عن مادة البنزين دون الالتفات الى احاديث يمكن ان تنتشل المدينة من واقعها المتازم والماساوي ببقاء المدينة القديمة دون تاهيل او ترميم وبقاء المباني المتهالكة والمدمرة جراء  انتهاء الحرب التي تكللت بطرد عناصر تنظيم داعش لى حالها منذ نحو اكثر من اربعة اعوام  والماساة التي زرعت في بيت كل موصلي نتيجة الظروف التي عاشوها في تلك الحقبة  واضاف محمود واليوم صدمنا بما جرى لغابات المدينة وكلنا يتذكر كيف وظفت مجاميع من تلاميذ  المدارس في مدينةا الموصل  بقيام هولاء التلاميذ وباشراف  معلميهم بزراعة شجرة لكل واحد منهم حتى اصبحت تلك الغابة من الاشجار المعمرة والتي تعرضت عبر محطاتها التاريخية وابان المحن التي عاشتها مدينة الموصل الى نهب لاصحاب النفوس الضعيفة  فاصبحت حطبا للمحن التي عاشها الموصليون بافتقادهم للوقود والنفط الابيض ابان  حرب التسعينيات او ما تلاها من سيطرة تنظيم داعش واليوم تتحول الى كتلة من الاشجار المحترقة بسبب ما يتردد  في رغبة مستثمرين  بالانقضاض على ما تبقى من المنطقة لتنفيذ مخططاتهم  ومشاريعهم  فيما قال احمد قاسم ان  ازمات الموصل تكاد لاتختفي  مما يؤدي الى عدم استقرار المدينة فمن جانب هنالك  الحديث بشكل مستمر عن ازمة البنزين  وتحجج اغلب الموصليين بان اوقاتهم تضيع بالوقوف في الطوابير اضافة لتعذر اصحاب سيارات الاجرة بان اغلب اوقاتهم ينقضي في الوقوف امام محطات التعئبة  دون تمكنهم من  استثمار هذا الوقت في تحصل رزقهم  بالاضافة الى ان اغلب الطرق في المدينة غير  ملبية للطموح وتعاني من التكسرات  وتسعى الدوائر المختصة الى اغلاقها مما يضاعف  الازدحام  الخانق  فيما تبدو وتيرة اعمال تاهيل الشوارع ومعالجة التكسرات  تسير بشكل بطيء دون التفكير بحجم الازدحامات الخانقة التي يمكن ان تنشا من خلال  رغبة الموظفين والعمال باللحاق بمصدر عيشهم والالتحاق باعمالهم او وظائفهم  وفي جانب اخر فان قضية احتراق غابات المدينة هي ازمة جديدة تضاف للازمات التي تكاد لاتختفي من سماء الموصل واجوائها.

طلب سباحة

وتابع  احمد في السابق كان اهالي المحافظات الجنوبية يقصدون مدينة الموصل طلبا للسياحة والاستجمام وعادة ما تكون غابات الموصل وجهتهم حيث يقضون في مدينتها السياحية اجمل ايام سفرتهم اما اليوم فالمدينة تبدو  طاردة للسياحة وتسعى لتغول الاستثمار وانتاج المشاريع التي تمسخ وجه المدينة وتعرضها للتغيير غير الممنهج فمنذ فترة تم الحديث عن مشاريع تسعى لتخريب وجه المدينة المطل على  النهر من جانب المدينة القديمة خصوصا مناطق الشهوان والميدان  بسبب تعرض اغلب تلك الدور المطلة على الحافة النهرين للتدمير بسبب تركز العمليات العسكرية الاخيرة فيها  بينما يبدو التســـــاؤل  محقا في ان تعاد مثل تلك البيوتات وبشكل اثري لزيادة رونق المدينــة والتركيز على الصور الخاصة بالبيوتات  قبل  محنة داعش وكيف كانت الحياة الموصلية تبدو من خلال تلك البيوتات التي منها نشا بيت المقام الموصلي  وكان لافتا كيف تم اعادته وتاهيله قبل تلك المحنة ليسـتقطب ارثا موصليا بتجميع المهتمين بهذا الفن  وابرازه في بقعة تجذب الكثيرين للمحافظة على ارث المدينة من الفقدان والطمس والتشويه..


مشاهدات 737
أضيف 2022/07/16 - 1:22 AM
آخر تحديث 2024/06/29 - 8:13 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 351 الشهر 11475 الكلي 9362012
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير