علاء مجيد يعيد الحياة لفرقة الإنشاد العراقية: محطات عديدة في حياتي أولها كانت مع آلة الناي

بغداد - ياسين ياس

احتفى الملتقى الاذاعي والتلفزيوني وعلى قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء والكتاب  بمدير عام دائرة الفنون  الموسيقية المايسترو علاء مجيد للحديث عن مسيرته الفنية والموسيقية داخل وخارج العراق حيث قاد العديد من الفرق الموسيقية والغنائية وعمله مع كبار الفنانين في الاذاعة والتلفزيون من خلال برنامج اصوات شابة مع الفنان فاروق هلال وعمالقة كبار كما دار الحديث عن منجزه الفني و نهجه المتبع في الحفاظ على الموروث الموسيقي الغنائي العراقي من خلال أرشفته واعادته بصيغة وتوزيع جديد دون المساس بأصالته  وتجسد ذلك في  الاعمال التي قدمها مع  فرقة طيور دجلة و أكاديمية الموسيقى العربية في لندن فضلا عن منجزه الاخير مع الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي كما  وتحدث مجيد عن الدور الموسيقي الهام وتأثيره في الوسط وشدد على اهتمامه بعودة الاغنية العراقية الاصيلة الى سابقها المعهود ورصانتها .وقدم الجلسة رئيس الملتقى المخرج صالح الصحن قائلا(اليوم نحتفي برمز من رموز الفن في بلادنا ،عراقيا وعربيا )واضاف (تعلم الموسيقى علما ولحنا وحرفة، قاد العديد من الفرق الموسيقية العراقية والعربية).

وقال المحتفى به (انا اعتبر نفسي ممارس للموسيقى والتراث الموسيقي العراقي، وهذه الموسيقى ماهي الا تراكمات ،بابلية ،واشورية،وعباسية ، حديثة في الموسيقى)واضاف(انا احافظ على تراث بلدي اتكلم عن قضية وطنية فالبلد يمر بمراحل تخريب في الثقافة والتراث الموسيقية وهناك تطبيع ثقافي مقصود،وانا اعرف الانسان عندما يغادر بلده يشعر به اكثر نحن نمتلك بلد وحضارة عظيمة بلدنا نصلحه بايدينا ونستطيع ان نفرض الحالة الصحيحة على الاخرين).

اصوات شابة

وقال مجيد (هناك محطات كثيرة في حياتي ،اول مرحلة عازف ناي وانا طالب في معهد الدراسات الموسيقية ، سنة 1977 انتميت الى الفرقة النغمية بقيادة الفنان فاروق هلال،كان هناك ،احمد نعمة ،ورياض احمد ،ومحمود انور،كل هؤلاء المطربين والموسيقيين زملائي)واضاف(عملت في برنامج اصوات شابة،في الفترة الاولى كنا نسجل الاغاني وتبث وتعلمنا القيادة واصول العمل كانت لدينا اخلاق المهنة ،و برنامج اصوات شابة خرج جيل كبير ،محمود انور،وفريدة ،هيثم يوسف ،عبد فلك،بعد اصوات شابة بقيت عازف ناي وقائد فرقة في مهرجان بابل ،عملت مع منير بشير في فرقة التراث ،وفي فترة المعهد تعلمنا المقام العراقي والعزف). مؤكدا (انا لايعني لي المنصب شيء انا خادم للموسيقى ،ودائرة الفنون الموسيقية بعد حسن الشكرجي،كان المدراء العامين ليسوا من ذوي الاختصاص ،مهمتنا اليوم الحفاظ على التراث العراقي).

سأله الصحن (هل ممكن اعادة فرقة الانشاد العراقية؟) فاجابه (نعم انها من مسؤوليتي وقد دعوت كل طاقة فنية عزف غناء لاجل ذلك، لدي الان 78  متدرب صوت وموسيقى نقبلهم لتطوير قابلياتهم ،لاعيد فرقة الانشاد العراقية،واختار الاعضاء الفرقة). وسئل ايضا خلال الاستضافة عن  النشيد الوطني العراقي ورؤيته الفنية عنه،   فأجاب (يجب ان يكون النشيد  عراقيا خالصا من الكلمات  والالحان الى الاداء ولدينا طاقات كبيرة تستطيع ان تعمل نشيدا وطنيا رصينا يليق بالعراق وحضارته). يذكر ان المايسترو علاء لحن نشيدا وطنيا في ذكرى تأسيس الدولة العراقية وهو (سلام على هضبات العراق) وهي مقصورة شاعر العرب الاكبر الجواهري ومن ألحانه واداء أصوات عراقية جميلة .

بعدها توالت الشهادات والمداخلات بحق المحتفى به من زملائه ومحبيه منهم ، رئيس الاتحاد االعام للادباء ناجح المعموري الذي قال(انا سعيد جدا كون صالح الصحن اعاد نشاط الملتقى وسعيد بعلاء مجيد ضيف الجلسة كونه روح حية للعراق من خلال الموسيقى والغناء ،يعمل بروح عراقية تقاوم الظلام وما يحصل الان فالموسيقى طاردة للتخلف ).

وفي نهاية الجلسة تم تكريم المحتفى به بباقة ورد ،وشهادة تقديرية،قدمها المعموري .