تقصّي الحقائق توصي الحكومة بإجراءات تمنع إعتداءات خرق السيادة:  لا دليل على مقار إسرائيلية في أربيل ونطالب بتعويض المتضرّرين

بغداد - قصي منذر

اوصت اللجنة المختصة بالتحقيق في الاعتداء الصاروخي الذي استهدف اربيل ، الحكومة باتخاذ اجراءات من شأنها تحفظ هيبة العراق ،وتمنع جعل ارضيه ساحة تصفية حسابات بين الدول المتناحرة. واطلعت (الزمان) على توصيات اللجنة المشكلة من نائبي رئيس البرلمان حاكم الزاملي وشاخوان عبد الله ونواب اخرين ،جاء فيها  ان (الاعتداء الذي وقع على اربيل يعد انتهاكا للقوانين والاعراف الدولية ،ويجب منع اي محاولة لجعل العراق ساحة تصفية حسابات بين الدول المتناحرة).

سلوك الطرق

داعيا الحكومة الى (اتخاذ اجراءات من شأنها تحفظ هيبة البلاد ،مع سلوك الطرق الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية لمنع تكرار اي اعتداء على الاراض العراقية ،ونجدد التأكدي ان امن اقليم كردستان جزء لا يتجزء من امن العراق الاتحادي).

 ولفت الى انه (على ايران تعويض المتضررين بعد تأكيد عدم وجود مقار مشبوهة في اربيل). بدوره ، قال عبد الله ان (نتائج التحقيق اظهرت ان الهجوم جسد تجاوزاً للقانون والدستور والسيادة ، وهو مرفوض بكل الأشكال، ولاسيما ان المنزل الذي تم استهدافه كان منزلا مدنياً، لم يحدث فيه أي نشاط تجسسي ولم يحوي أي قوة أجنبية، وهذا ينفي جميع الاتهامات التي وجهتها ايران).

 مؤكدا انه (من بين القرارات التي تم اتخاذها انه (يجب على إيران تقديم التعويض المادي والمعنوي لصاحب المنزل والأماكن التي تعرضت للأضرار جرّاء الاعتداء الصاروخي)، مشددا على انه (في حال تلقي أي دولة لمعلومات، يجب عليها التنسيق مع الحكومة العراقية،ولا نسمح لها ان تشن هجوما مباشرا على اي محافظة او منطقة أخرى)، واضاف ان (القرارات التي تم الإعلان عنها صدرت بموافقة جميع أعضاء اللجنة).

تشريع قوانين

فيما بحث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، مع عبد الله ، تشريع القوانين الأساسية والملحة. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث عدد من القضايا الأساسية، وتأكيد أهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وبما يسهم في تطوير الأداء الحكومي الذي سينعكس بدوره على عمل مختلف القطاعات)، وشدد الجانبان على (زيادة وتيرة العمل المشترك لتشريع القوانين الأساسية والملحة التي من شأنها تقديم أفضل الخدمات للمواطنين).

على صعيد متصل ، اعلنت وزارة الخارجية، ان المفاوضات السعودية الايرانية التي تجري في بغداد قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية.وقال المتحدث بأسم الوزارة احمد الصحاف في تصريح امس ان (العراق ضيف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج الحكومة مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة).

 واشار الى ان (اجواء المفاوضات سادتها الهدوء وكانت هناك حالة من الايجابية والتفاهم)، واضاف ان (الحوار تضمن ملفات من بينها الملف الامني)، وتابع ان (الكاظمي كان حاضرا في المفاوضات)، ولفت الى ان (العراق خطى خطوات كبيرة في نسق التفاعلات الإقليمية والدولية، من بينها رعايته الجولة الخامسة بين طهران والرياض، كما بدأ جولة حوارات امتدت لتطال اطراف اخرى على مستوى ثنائي ومتعددة)، مؤكدا ان (مثل هكذا حوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة وأمن العراق وسيادته، لان العراق ليس بمنأى عنها بل ،هو طرف مهم ضمن جوهرها، ولاسيما اننا نؤسس لمبدأ شراكات ستراتيجية تسهم بولادة دوائر اقتصادية متعددة).