إدانات واسعة لإستهداف المدنيين ويونامي تحذّر من زعزعة الإستقرار

إرباك يلف المشهد عقب إعتداءات على مقار حزبية ودبلوماسية في بغداد

بغداد - قصي منذر

خيم الارباك على المشهد الامني ، عقب سلسلة اعتداءات تعرضت لها مقار حزبية في بغداد بعد ساعات من استهداف السفارة الامريكية داخل المنطقة الخضراء بثلاث صواريخ كاتيوشا ، اسفرت عن اصابة امرأة وطفلين بجروح اثر سقوط احداها على مدرسة الايلاف قرب محيط السفارة. وفتحت القوات الامنية ، تحقيقاً بالاعتداء مقار احزاب ، قيل انها متقاربة مع التيار الصدري بشأن تشكيل الحكومة. وقال مصدر امني ان (الانفجار استهدف مقر حزب تقدم الذي يرأسه رئيس البرلمان المنتخب حديثا، محمد الحلبوسي في منطقة الاعظمية ،وأن الأضرار التي نجمت عن الانفجار مادية ولم تسجل خسائر بشرية)، وتابع ان (القوات الأمنية اغلقت مداخل المدينة بعد وقوع الانفجار وانتشرت في عدد من شوارعها)، واشار الى ان (تفجير ثان بواسطة طائرة مسيرة عن بعد ،استهدف مقر تحالف عزم الذي يترأسه خميس الخنجر، في منطقة اليرموك، ليسفر عن أضرار داخل مبنى المقر)، مؤكدا ان (احد فروع الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعاصمة، تعرض لاعتداءين بواسطة قنابل يدوية ، مما تسبب بأضرار مادية). ودان التحالف المشترك (عزم وتقدم) الاستهداف الذي (وصفه بالارهابي الذي تعرضت له مكاتبه في بغداد، والتهديدات المتكررة التي تحاول تغيير الارادة الوطنية)، مطالبا الحكومة والمؤسسات الامنية بـ (موقف حازم ورادع للجماعات التي تمارس افعالا ارهابية تحت اغطية شتى).وتأتي تلك الاعتداءات عقب التقارب بين التيار الصدري الذي يترأسه مقتدى الصدر والاحزاب الاخرى بشأن تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية. الصدر، في وقت سابق ، اكد المضي بتشكيل الحكومة.وقال في تغريدة على تويتر، (نحن ماضون بتشكيل حكومة أغلبية وطنية وبابنا مفتوح لبعض من ما زلنا نحسن الظن بهم)، واضاف انه (من ناحية أخرى ،فأننا لن نسمح لأحد كائناً منا كان أن يهدد شركائنا أو يهدد السلم الأهلي، فالحكومة المقبلة حكومة قانون لا مجال فيها للمخالفة أياً كانت وممن كان)، مؤكدا (لا عودة للاقتتال الطائفي او العنف، فأن القانون سيكون هو الحاكم). وكان القيادي في كتائب حزب الله أبو علي العسكري ، حذر من السير وراء الارادة الخارجية ومصادر حقوق الاغلبية. وقال في تغريدة (بحت الأصوات وهي تنادي بإرجاع الحقوق إلى أهلها ،وحذرنا مرارا وتكرارا من خطورة مصادرة حق الأغلبية والسير وراء الإرادة الخارجية وبالاخص البريطانية والإماراتية)، واشار الى انه (حسب المعطيات الميدانية والتقديرات الأمنية ،فإن أياما عصيبة ستمر على العراق يكون الجميع فيها خاسرا). وأصيبت امرأة وطفلان ،بجروح إثر سقوط صاروخ على مدرسة تقع داخل المنطقة الخضراء ، فيما سقط صاروخان في مجمع السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة نفسها، على ما أفاد مصدر. وأوضح إن (ثلاثة صواريخ أطلقت نحو المنطقة الخضراء،سقط صاروخان من الثلاثة في مجمع السفارة والآخر على مدرسة ، مما أدى إلى إصابة امرأة وطفلان بجروح)، وتابع ان (الهجوم لم يوقع جرحى أو قتلى داخل مجمع السفارة في المنطقة التي تضمّ مقار دبلوماسية وحكومية). ورأى الصدر، أن قصف الخضراء سيؤخر انسحاب القوات الأمريكية. وقال في تغريدة ان (هناك أطرافا تدعي المقاومة وضرب السفارة ، وقد أصابت المدنيين والأطفال والنساء وهدمت صروح العلم والتربية)، واضاف (فلا ينبغي على الشعب أن تنطلي عليه مثل هذه الحركات، فهم يقومون بذلك من أجل تأخير انسحاب القوات الامريكية من العراق لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح ويبقى مصير الشعب بيدهم فلا وجود لهم من دون وجود المحتل). من جانبه ، اشار امين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الى أن استهداف الخضراء في هذا التوقيت، هو محاولة لخلط الأوراق. وذكر في تغريدة على تويتر أن (استهداف المنطقة في هذا التوقيت، بنفس الأسلوب القديم، هو محاولة لخلط الأوراق)، مؤكداً ان ( قرار فصائل المقاومة هو ،بعدم استهداف السفارة الأمريكية حالياً). واكد رئيس الجمهورية برهم صالح، استهداف البعثات وتعرض المدنيين للخطر عمل إرهابي.وقال في تغريدة على تويتر ان (استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي اجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية). بدوره ، توقع رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، قصف الخضراء من شأنه العصف بهيبة الدولة ويزيد المشهد تعقيدا وإرباكا.واوضح في تغريدة على تويتر ان (قصف المنطقة وتعريض أرواح المدنيين وممتلكاتهم للخطر واستهداف البعثات الدبلوماسية بداخلها، عمل مدان ومستنكر ،ومن شأنه العصف بهيبة الدولة وزعزعة صورتها أمام الرأي العام العالمي، ولاسيما أن وطننا يمر بمنعطف سياسي حساس وخطر ، وأن هذه التصرفات تزيد المشهد تعقيدا وإرباكا). كما دان رئيس تحالف الفتح هادي العامري في بيان امس (الاعتداءات على الخضراء ومقار الاحزاب، وعلى الاجهزة الامنية القيام بواجباتها في ضبط الامن وحماية المواطنين). ونددت السفارة الأمريكية في بغداد بالهجوم الذي نسبته إلى (مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية).ووصفت بعثة الامم المتحدة في العراق ، استهداف السفارات بالمحاولات الوحشية. وقالت في بيان ان (استهداف السفارات بالصواريخ والتسبب في إصابات بين المدنيين العراقيين محاولات وحشية لزعزعة استقرار البلاد).