تظاهرات جديدة معارضة لنتنياهو في القدس رغم موجة الحر
نصرالله يستقبل رئيس المكتب السياسي لحماس خلال زياته لبنان
{ بيروت (أ ف ب) - استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي يزور لبنان لمناقشة التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، وفق ما أفادت قناة "المنار" التابعة للحزب امس الأحد. ويتواجد هنية في لبنان منذ الأربعاء الماضي في أول زيارة له إلى البلاد منذ نحو ثلاثين عاماً، تأتي بعد اتفاق بين الإمارات وإسرائيل اللتين أعلنتا في 13 آب/أغسطس تطبيع العلاقات بينهما.ونشرت قناة المنار على موقعها الإلكتروني صوراً يظهر فيها نصرالله وهنية جالسين مع بعضهما ويضعان كمامتين للوقاية من فيروس كورونا المستجد.وكتبت المنار أنه "جرى استعراض مفصل لمجمل التطورات السياسية والعسكرية في فلسطين ولبنان والمنطقة وما تواجهه القضية الفلسطينية من أخطار خصوصا (...) مشاريع التطبيع الرسمي العربي" مع إسرائيل.وأشارت إلى أنه جرى التأكيد خلال اللقاء على "متانة" العلاقة بين حزب الله وحركة حماس وكذلك على "ثبات محور المقاومة"، في إشارة إلى الحزب وحلفائه خصوصاً إيران في مواجهة إسرائيل.ولم يُذكر مكان ولا تاريخ اللقاء. ويعيش نصرالله في مكان سري منذ عقد ونادراً ما يظهر بشكل علني. وقال عام 2014 إنه غالباً ما يغيّر مكان إقامته.وفي الأسابيع الأخيرة، تواجه حزب الله والدولة العبرية بشكل متكرر على الحدود اللبنانية. وتستهدف غارات دامية تُنسب إلى إسرائيل، بشكل منتظم مقاتلين من حزب الله منخرطين في النزاع السوري.وشارك هنية في بيروت الخميس في اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية لبحث خطط الضم والتطبيع بين دول عربية وإسرائيل.وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الماضي وجود محادثات سرية مباشرة مع قادة عدد من الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
الى ذلك تجمّع آلاف المتظاهرين مجدّداً السبت في القدس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المتّهم بقضايا فساد.كذلك، تجمّع مئات آخرون في قيصريّة أمام منزل نتانياهو الخاصّ، وأمام تقاطعات طرق في أنحاء عدّة من إسرائيل.وهذه التظاهرات التي تُنظّم أسبوعيّاً منذ أكثر من شهرين، بعد انتهاء عطلة السبت اليهودي، تُواصل حشد الإسرائيليّين على الرغم من انتشار فيروس كورونا المستجدّ وموجة الحرّ التي تشهدها القدس.وعلى هامش تجمّع أمام المقرّ الرسمي لنتانياهو، اندلعت اشتباكات بين الشرطة وحشد من المتظاهرين. وأشارت الشرطة إلى إصابة اثنين من عناصرها.وقالت يعارا بيريتز (30 عاما) التي تُشارك بانتظام في الاحتجاجات في القدس، إنّ لوائح الاتّهام الموجّهة إلى نتانياهو في ثلاث قضايا فساد ليست سوى "الجزء الظاهر من المشكلة"، معتبرة أنّ الحركة الاحتجاجيّة تعكس غضباً عميقاً يعتري الشعب الإسرائيلي.فاز نتانياهو الذي يتزعّم حزب الليكود (يمين) في الانتخابات الأخيرة في آذار/مارس، وشكّل في أعقاب ذلك حكومة ائتلافيّة مع منافسه الوسطي بيني غانتس من أجل إخراج البلاد من أطول أزمة سياسيّة في تاريخها.ونتانياهو متّهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ إسرائيل الذي يتمّ اتّهامه خلال فترة ولايته.وقالت يعارا بيريتز، الناشطة في مجال مكافحة التغيّر المناخي، إنّ "القاسم المشترك بين المتظاهرين هو المطالبة بتغيير عميق للنظام، حتى لو كانوا ينتمون إلى حركات احتجاجية منفصلة. إنهم ضد بيبي، ضد فساد النظام (...)".كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات مع تسارع وتيرة الإصابات بكوفيد-19 إثر رفع عدد من القيود بدءا من أواخر نيسان/أبريل. وأقر نتانياهو بأن إعادة فتح الاقتصاد كانت سابقة لأوانها.وإسرائيل من بين الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالمقارنة مع عدد السكان.وتجاوز معدل البطالة 20% في الأشهر الأخيرة مقابل 3,4% في شباط/فبراير. وبسبب انخفاض المساعدة الاجتماعية، يواجه جزء كبير من السكان الإسرائيليين صعوبات اقتصادية.وقال غي ساريغ وهو عضو في فرقة كلاسيكية إسرائيلية "الحكومة ليست لديها سياسة مدروسة". وأضاف "عاجلاً أم آجلاً فرقتي ستتوقف. لقد وعدت الحكومة بتقديم المساعدة لكن القادة لا يفعلون شيئًا للبلاد. هم قلقون فقط بشأن بقائهم السياسي".