تزايد حالات الإصابة بكورونا تدفع إلى طلب مساعدة الصين

إجراءات مشدّدة على المولات وإيقاف التبادل التجاري مع دولتين

بغداد - عبد اللطيف الموسوي

المحافظات - مراسلو (الزمان)

كشفت وزارة الصحة والبيئة عن حصيلة المصابين بفايروس كورونا وقالت انها بلغت 46  حالة ، وسط اجراءات مشددة اتخذتها خلية الازمة امس الاول للسيطرة على خطر الفايروس، فيما وصل فريق طبي صيني متخصص على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية لتقديم الدعم والمساعدة لمعالجة حالات الاصابة بكورونا. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في بيان تلقته (الزمان) امس ان (حصيلة المصابين بفايروس كورونا في العراق بلغت 46  حالة اصابة ، اربعة منهم توفوا في ما تماثل اثنان للشفاء). وكانت الوزارة قد اعلنت الجمعة، عن تأكيد تشخيص ثمان حالات جديدة مصابة بكورونا، مبينة ان خمسة منهم في بغداد واثنان بالسليمانية والحالة الثامنة لمرأة توفيت في كربلاء . بدوره ، كشف مدير عام صحة بغداد الكرخ جاسب لطيف الحجامي تفاصيل مراحل شفاء أول مريض مصاب بالفايروس. وقال الحجامي في بيان تلقته (الزمان) امس ان (شخصا يبلغ من العمر 42  عاما زار مستشفى الكرخ العام قبل عشرة أيام كان يعاني من أعراض التهابات الجهاز التنفسي بعدما مجيئه من إيران)، ولفت الى ان (الأطباء اشتبهوا بإصابته  كورونا حيث تم إرسال الشخص المشكوك في حالته إلى مستشفى الفرات العام بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات السريرية)، مؤكدا (إرسال عينات من دمه إلى مختبر الصحة المركزي التي اثبتت اصابته بكورونا المستجد)، واردف بالقول ان (المريض خضع لتدابير الحجر الصحي في المستشفى كما تم حجر عائلته)، وتابع ان (الشخص المعافى هو أول مريض مصاب بالفايروس يكتسب الشفاء التام من بين سبعة أشخاص ما زالوا يرقدون في المستشفى)، مشيرا الى ان (أربعة أشخاص آخرين يتماثلون للشفاء وتهيئتهم للخروج من الحجر الصحي بعد التأكد من الفحوصات المختبرية). وأوضحت دائرة صحة بغداد الرصافة تفاصيل الأربع حالات الجديدة المصابة بكورونا. وقالت الدائرة في بيان تلقته (الزمان) امس إن (حالتين لذكور الاول بعمر 65  سنة والثاني بعمر 55 سنة عادا مؤخرا من ايران وتم تشخيص حالاتهما  في مستشفى الشيخ زايد)، مبينا ان (الحالة الثالثة لأمرأة بعمر 28  سنة واخرى بعمر 55  سنة تم تشخيصهما في مستشفى ابن الخطيب)، مؤكدا ان (الحالات الأربع تسكن في اماكن مختلفة من الرقعة الجغرافية التابعة للدائرة). وقررت خلية الازمة خلال اجتماعها امس الاول برئاسة وزير الصحة جعفر صادق علاوي ايقاف التبادل التجاري مع ايران والكويت لمنع تفشي الفايروس ، فيما دعت العراقيين المقيمين في ايران الى العودة للبلاد حتى منتصف الشهر الجاري . وقالت الخلية في بيان لها (ننفي تعطيل دوام المؤسسات الحكومية ، والتعطيل يشمل المدارس والجامعات فقط لغاية 21  اذار الجاري)، واضاف ان (المنافذ الحدودية كافة ستغلق حتى منتصف الشهر الجاري للسماح للعراقيين بالعودة باستثناء مطارات بغداد والبصرة واربيل)، واشار البيان الى (إيقاف حركة التبادل التجاري اليوم الأحد، مع استمرار عملية التبادل التجاري في المنافذ البحرية والجوية بشرط تقديم شهادات صحية تؤكد صحة البضائع من كورونا)، مشددا على (استمرار غلق الاماكن العامة كالنوادي والمولات والسينمات والمطاعم والمقاهي وتحديد فتحها بثلاث ساعات يومياً من التاسعة صباحا ولغاية 12  ظهراً)، ووجه البيان (الفرق المعنية في الصحة ومديرية الدفاع المدني لتعفير المخيمات الخاصة بالنازحين مع منع التجمعات في الاماكن العامة وعلى قيادة العمليات اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك). ودعت وزارة الهجرة والمهجرين وزارة المالية إلى توفير تخصيصات مالية لتأمين مستلزمات البيئة الصحية السليمة للعوائل النازحة في مخيمات النزوح للوقاية من كورونا. وفي كردستان ، قررت السلطات في اربيل اغلاق مراكز التجميل والحدائق العامة والمولات بعد تسجيل حالة اصابة بالفايروس .

ووصل فريق طبي صيني متخصص على متن طائرة الخطوط الجوية العراقية الى بغداد لتقديم الدعم والمساعدة في ما يخص فايروس كورونا. وكان في استقبال الفريق الطبي الذي وصل في التاسعة والنصف مساء امس، وزير النقل ومسؤولين في وزارة الصحة والهلال الاحمر العراقي، وعدد من الصحفيين، وتضمنت المساعدات الطبية (اجهزة اسكنر للمطارات وطبية للمستشفيات والف جهاز فحص الحرارة اضافة الى نصف مليون كمامة).  واعلن رئيس الهلال الأحمر العراقي ياسين المعموري في وقت سابق عزم الصين إرسال مساعدات طبية خاصة بمواجهة الفايروس ، مبينا أن المساعدات تتضمن أجهزة تنفس صناعي ومستلزمات للفحوصات المختبرية.ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا انها لمساعدات طبية صينية وهي في طريق شحنها الى العراق.

واعلن محافظ كربلاء نصيف الخطابي عن حجر الملاكات الطبية التي تعاملت مع المرأة المتوفية بالمحافظة بسبب كورونا. وقال الخطابي في بيان امس انه (تم حجر الملاكات الطبية التي تعاملت مع المرأة المتوفية بسبب عدم وعي عائلتها وإخفاء تفاصيل انها كانت قادمة من ايران، والذي سبب الاذى لها ما ادى الى وفاتها)، مضيفا ان (حجر الملاكات جاء لكونها تعاملت مع المصابة كمرض عادي)، مبينا ان (اي مواطن جاء من الدول المصابة بكورونا واخفى المعلومات، سيسبب الاذى للمواطنين وسيحال الى القضاء). واغلقت العتبات الدينية في كربلاء مرقدي الإمام الحسين واخيه العباس وكذلك مرقد الامام علي في النجف بتوجيه من المرجع الديني علي السيستاني ، استجابة لطلب خلية الازمة.