نفديك بالأرواح لا بالأموال
باسل عبد المجيد
الذين تباكوا على خروج منتخبنا الوطني من كأس الخليج العربي وهيأوا البرامج في الفضائيات هم ذاتهم الذين هيأوا المزيقة والطبل وشدوا ....وهيأوا البرامج في الفضائيات التي فتحت ابوابها على مصراعيها لمحللين يقال عنهم محللين لا تاريخ لهم في كرة القدم وبعض الشخصيات التي كانت تمني النفس في حجز مقعد واحد في توجيه الانتقادات اللاذعة للكابتن عدنان درجال والنجم يونس محمود.
مرة حول صرف الاموال واخرى تدخل درجال ومحمود في الجانب الفني للكابتن كاساس، ومرة لماذا حضور درجال ومحمود تدريبات المنتخب كل المحللين والمتابعين الذين ضيفتهم القنوات لم يصلو الى نجومية واحترافية درجال ومحمود فيما كانت هناك اصوات خيرة بحب العراق وكرة القدم العراقية.
يذكر ان ما مر به منتخبنا كذلك كان الحال مع منتخبات بطل اسيا قطر والاكثر حضورا لمونديال السعودية والاكثر تطورا.
الامارات لم تشهد وسائل الاعلام فيها هذا الذي حصل من وجع الراس من عمليات انتقاد ممنهجة من تلك البرامج فيها، فيما كانت وسائل الاعلام في الدول الخليجية في قمة العمل المهني الاعلامي والاحترافي والتمتع بروح الرياضية العالية ووصفت اغلب وسائل الاعلام الخليجية انها مجرد رسائل للفرق المشاركة. المهم كانت درسا مفيدا لأعداد تلك المنتخبات في تصفيات كاس العالم.
عمليات الانتقاد التي استمرت لأسابيع في الفضائيات مارست طعنة الانتقادات متناسين مهمتنا الوطنية. مشاركة العراق في تصفيات كأس العالم وهو على ابواب خطف الحلم الجماهيري العراقي وكشف المدرب الشاب الشجاع احمد مناجد في لقاء تلفزيوني عن وجود مؤامرة تحيط منتخب العراق هدفها عدم تاهيل العراق الى كاس العالم. لقاء رئيس الوزراء السوداني مع الكابتن عدنان درجال كان له الاثر الكبير لإسكات الاصوات النشاز ودعوة السوداني لجماهير العراق ووسائل الاعلام للوقوف خلف منتخبنا الوطني العراقي وتحقيق الحلم لجماهير العراق والذهاب لكاس العالم بعد 40 عاما.
وحكومة السوداني وضعت جميع الامكانات لغرض تحقيق الحلم وهو احد اهداف البرنامج الحكومي لجعل الافراح في كل بيت عراقي.
الكابتن عدنان درجال يعمل بلا كلل او ملل من اجل تحقيق الحلم العراقي وله هدف مشترك مع البرنامج الحكومي.
لقاء رئيس الوزراء بالكابتن درجال اسكت الاصوات النشاز وانكشف هدفها كالشمس بعدما كشف مناجد مؤامرة وحرب مخفية هدفها عدم تاهل العراق الى كاس العالم. ليذهب كل من يحاول سرقة فرحة الشعب العراقي الى مزبلة التاريخ لا اموال ولا الحرب المخفية تقف امام منتخب العراق والخيرين، الذين يقفون خلف منتخب العراق وفي مقدمتهم السوداني بالارواح لا بالاموال، والعراق ذاهب الى كأس العالم وراية العراق ترفع خفاقة ونهتف بالأرواح نفديك يا عراق.