كتمان الشهادة وموقف الحياد
حسين الزيادي
كتمان الشهادة من الذنوب العظام لما فيها من ضياع للحقوق وإعانة للظالم، وقد حذر القرآن الكريم من كتمان الحق في آيات عدة (وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) البقرة/283، والبعض يمتنع عن شهادة الحق على الرغم من علمه بها لخشية او إِتِّقَاء ، والله اولى بالخوف والخشية.
أما اتخاذ موقف الحياد، فخلال الأزمات الاخلاقية يكون الحياد خيانة ونفاق وإعانة للظالم، بل هو اقرب لشهادة الزور، فلا حياد بين الحق والباطل والإنسان مطالب ان يحدد موقفه بوضوح لان السكوت يعني القبول والتواطؤ مع الظلم والاستبداد.