الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإعلام وخليجي 26

بواسطة azzaman

اللـه بالخير رياضة

الإعلام وخليجي 26

اكرام زين العابدين

 

تستضيف الكويت النسخة الجديدة من كأس الخليج العربي «خليجي 26» وسط آمال كبيرة من جميع المنتخبات الخليجية في التتويج باللقب.

ومن بين هذه المنتخبات، يبرز منتخبنا الوطني الذي يدخل البطولة مدافعًا عن اللقب الذي أحرزه في «خليجي 25» التي أقيمت في البصرة عام 2023، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود عن التتويج بالبطولة، عاد العراق ليحقق إنجازًا تاريخيًا بعد فوزه بكأس الخليج اربع مرات في تاريخه (1979، 1984، و1988 ، و2023).

أصبح العراق أمام تحدٍ جديد يتمثل في الدفاع عن اللقب في خليجي 26 ، والذي يأمل في تحقيق اللقب الخامس وتأكيد قوته الكروية في المنطقة وفي ظل المنافسة القوية من منتخبات مثل البحرين والسعودية، الكويت، عمان وقطر.

بطولة الخليج تعتبر عرسا كرويا لاهل الخليج وتعد مونديالاً مصغراً، لاسيما انها شهدت تنافس كبير بين الامراء من اجل الحصول على دعم جماهيرهم والعودة بالكاس الى بلدانهم.

رغم الطموحات العالية للمنتخب لكنه يواجه تحديات كبيرة في النسخة الحالية لاسيما من الاعلام الخليجي وكذلك اعلامنا المحلي ، والتي شكلت ضغطاً كبيراً على اللاعبين بسبب تعامل الاتحاد العراقي بصورة سلبية مع الاحداث .

ونجح الاعلام الخليجي في تصدر المشهد كما تصدرها في النسخة الماضية بالبصرة بسبب سوء ادارة الاعلام العراقي للحدث ، مما جعل الآخرين يستغلون مساحة الاعلام لصالحهم .

وهنا يجب ان نؤكد بان الذي حصل في الايام الاخيرة من قبل اغلب الفضائيات لايمت بصلة للاعلام العراقي الحقيقي ، بل انه جاء من صبيان الاعلام الذين لا يتعلمون من الدروس الماضية وبان العراق اكبر منهم جميعاً ، وان التلاعب بعواطف ومشاعر الجماهير سيكون له اثار عكسية على المنتخب ولا تسهم بدعمه ، وان البحث عن نسب المشاهدة العالية من خلال اثارة المشاكل واستضافة بعض الشخصيات التي تريد العودة الى المشهد الكروي باي ثمن من خلال تسقيط رموز الكرة العراقية بمختلف الطرق ولا تهمهم الصورة السوداوية التي ستصل الى المشاهد.

لذلك تقع على هيئة الاعلام والاتصال وكذلك نقابة الصحفيين ووزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي مسؤولية محاسبة اي وسيلة اعلامية تسهم في نشر الغسيل القذر من اجل تحقيق غايات غير نبيلة، وتتناسى باننا امام تحديات مهمة لبناء العراق وليس العكس.

يدخل أسود الرافدين البطولة وهم يمتلكون تشكيلة قوية من اللاعبين الموهوبين الذين أظهروا أداءً مميزًا في السنوات الأخيرة، من أبرز هؤلاء اللاعبين حارس المرمى جلال حسن، والهداف ايمن حسين وكذلك زميله ابراهيم بايش الذين كان لهم دور كبير في فوز الفريق باللقب في النسخة الماضية، وان هذه الأسماء تمثل العمود الفقري للمنتخب الذي يسعى إلى أن يكون الأبرز في البطولة الحالية وان دعم الاعلام لهم ولزملائهم مهم في هذه المرحلة.

وتقع مسولية اخرى على المدرب الإسباني كاساس الذي قاد العراق للفوز في خليجي 25، ويسعى للمحافظة على اللقب من خلال تحفيز اللاعبين وتوجيههم من اجل ان يكونوا في قمة عطائهم ، وان يستعدوا للمرحلة الحاسمة من تصفيات كاس العالم في اذار المقبل من خلال النتائج الايجابية لخليجي 26.

وتقع على الجماهير العراقية المعروفة بشغفها وحبها لكرة القدم مسوؤلية دعم اسود الرافدين مهما كانت النتائج ، وان لا تنجر الى الصراعات الجانبية التي يريد البعض ان يدخلها فيها ، من اجل التاثير على المنتخب وتشكيل ضغطاً عليه في المباريات المقبلة.

كرة القدم بالعراق تحولت الى شغف ووسيلة لنشر الفرح والبسمة على وجوهنا ، لذلك لا تحرموننا من هذه السعادة بل واصلوا السعي لرفع اسم العراق عالياً وتحقيق حلم اللعب في مونديال 2026.

 

 

 

 


مشاهدات 79
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2024/12/25 - 11:06 PM
آخر تحديث 2024/12/27 - 9:59 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 398 الشهر 11966 الكلي 10068061
الوقت الآن
الجمعة 2024/12/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير