الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عقود معقولة أم عقول معقودة ؟

بواسطة azzaman

عقود معقولة أم عقول معقودة ؟

هشام السلمان

 

شهدت مواسم كرة القدم في العراق لاسيما الاخيرة منها ( فورة ) في عقود لاعبيها ، ولعل الطريف ان اغلب اللاعبين الذين قرروا الانتقال الى فرق جديدة من اجل الحصول على هذه العقود لم يصدقوا انفسهم انهم يوقعون على ( العقد ) لان حلمهم لم يصل بهم الى هذه المبالغ مرة واحدة  ، مثلما علق عليها احد اللاعبين المغمورين حينما قال ( صارعقد موسم واحد يُعادل ثلاثة مواسم سابقة )!

ولك ان تقيس مالذي اصاب ( العقول ) الادارية حتى ترفع ( بورصة العقود الى هذه الدرجة !؟

يعتقد الكثير ممن يتابعون حاليا عملية الاغراء المادي والتنقل العشوائ وقتل روح حب النادي والانتماء اليه عند اللاعبين والتي كانت في زمن ما احد اهم صفات اللاعب العراقي حتى وان كان محترفا ، لكن يبدو ان شيئ من هذا القبيل لم  يكن موجودا بعد  ان تناثرت بفعل صواريخ الحرب والقنابل المسيلية للدموع والتي اعشت بصيرة البعض عن رؤية ماهو واقعي وصحيح وما على العكس تماما  من ذلك فصار ذلك اللاعب الذي قارب الاعتزال وهو لم ينطح كرة براس قامته ، صار يباع باضعاف سعره الذي كان قد اخذه من ادارته ( بالواسطات )والتوسلات !او ذلك الحارس الهزيل والذي يحلم ان يكون احتياطيا يستلم الملايين وتهمس في اذنه كلمة شقة وسيارة وغيرها

و عباد الله من المتفرجين لازالت تتفرج و انديتها قد احتلها التجار لمسح لمسه جميلة تضاف الى وجوههم التي كان قد اتعبتها تساؤولات الامس الذي كان حتى الموسم الماضي قد اخذه من ادارته (بالواسطات) والتوسلات! او ذلك الحارس الهزيل الذي كان يحلم ان يكون احتياطيا يستلم الملايين وتهمس في اذنيه كلمة شقة وسيارة وغيرها وعباد الله من المتفرجين لازالت تتفرج وانديتها قد احتلها التجار لمسح لمسة جميلة تضاف الى وجوههم التي كانت قد اتعبتها تساؤلات الامس القريب (كم) الدولار اليوم او تحديق عيونهم بشاشة الحاسبة علها تجد لهم مخرجا من احراجات الخسارة في التجارة غير المتوقعة اذا كانت هناك فعلا تجارة (كانوا) يمارسونها.

ولهذا نرى اليوم ملايين تدفع بدون وجع قلب او تناول حبات البراستيول لتخفيف الالم!!لاعبون ارخص!

واذا كان هذا هو حال الملايين التي بات يتهافت عليها لاعبو اليوم فانهم لم نجد حتى الان بينهم من يمثل اسما كروياً لامعا او جماهيريا بل الذين تهافتوا سألنا عنهم فكان الجواب ان مدربيهم استغنوا عن خدماتهم وهذا يعني انهم باتوا

(رخيصين) ويقبلون باقل العروض ولكن من يدير (السمسرة) يعمل بالمقلوب لان الدنيا اليوم عبارة عن (فلتان) بالامن والنظام فكيف هو حال الاتفاق الذي يأتي كما يقولون من وراء العباءة!!

نعتقد بان فورة الملايين المتلاطمة في هذا النادي او ذاك باتت ظاهرة ونخشى ان يتكدس اللاعبون في فريق واحد وتصبح العملية الكروية مجرد متاهة يطلق عليها دوري الكرة لانها ليس فيها قوي او ضعيف وانما فيها من امتلك كل شيء فلابد ان يكون له كل شيء وهذا ما سيحصل قريبا اذا ما بقيت الحال والاموال على ماهو عليه دون ان يكون هناك تحديدات تجبر الاندية واللاعبين على عقود معقولة وليس عقول معقودة!.. الستم معي

 


مشاهدات 135
الكاتب هشام السلمان
أضيف 2024/12/14 - 12:27 AM
آخر تحديث 2025/01/15 - 3:04 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 36 الشهر 7036 الكلي 10197001
الوقت الآن
الخميس 2025/1/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير