شكاوى المدربين
عبد الحكيم مصطفى
لجأ اكثر من مدرب عامل في بطولة دوري نجوم العراق لكرة القدم الى وسائل ليبثوا من خلالها معاناتهم ، ازاء تراجع اداء عدد غير قليل من لاعبي فرقهم ، وتسبب هذا التراجع في خسارات غير متوقعة وفقد نقاط كثيرة واحتلال مراكز غير جيدة في جدول الدوري لا تتفق مع ثقلها ، فضلا عن تأجيج الانصار ضدهم والضغط عليهم وقد يفقد البعض من هؤلاء المدربين فرصة العمل في لاحق ادوار البطولة الرياضية الاعلى قيمة مالية تسويقية في البلاد ، اذا لم يتحسن اداء ومردود فرقهم .. مدرب فريق نادي الشرطة احمد صلاح حّمل لاعبيه جزء كبير من مسؤولية الخسارة غير المقبولة امام فريق نادي الهلال (1-5) في بطولة كاس اندية ابطال اسيا ، وكذلك الخسارة غير المنتظرة لفريقه امام فريق نادي الوصل ، وقال ارتكب اللاعبون اخطاء ساذجة .. وقال مدرب فريق نادي الطلبة باسم قاسم بعد خسارة فريقه امام فريق نادي نفط البصرة في ملعب الشعب ، اداء اللاعبين كان خيبة امل مريرة لي ، لقد خذلوني .. وعبر مدرب فريق نادي النجف عبدالغني شهد قبل عدة ادوار ، عن عدم ارتياحه لاداء بعض اللاعبين ، وقال انهم يفكرون في المنتخب الوطني اكثر من التفكير في فرق انديتهم .
اللاعب المحلي متهم غالباً ب(عدم) حبه للتدريب و(عدم) التزامه بنظام غذائي يخدم الفعالية الرياضية التي يمارسها ، وانه مرحلي الافق لا يكترث لمستقبله ، وانه (لا) ينفذ كل ما يطلبه المدرب منه في المباراة الرسمية ، و(لا) يتحمل الضغوط التي تمارسها وسائل الاعلام والجمهور ، و لا يحسن ادارة وقته .. وفق هذه المعطيات فان نجاح المدرب في قيادة اي فريق ناد يلعب في بطولة دوري نجوم العراق غير مضمون ، حتى لو توفرت للمدرب بيئة عمل نموذجية كما يؤكد النجم السابق والمدرب حبيب جعفر الذي قال بصريح العبارة ، الاهم هو ان يكون اللاعب في مستوى التطلعات ، وان يكون محترفاً بكل معنى الاحتراف ، وتساءل النجم السابق حبيب جعفر ما جدوى البيئة المناسبة اذا لم يكن اللاعب مستعداً للتفاعل مع تفاصيل عمله ولا يحريص على استثمار الفرصة المتاحة له ، و لا يجتهد لغده .
متى يكون اللاعب جاهزاً لمواجهة التحديات الطبيعية التي تواجهه عند ممارسة اللعبة كلاعب في فريق يلعب في دوري نجوم العراق ، ويمر بكل مراحل التكوين بشكل صحيح ، اللاعب الدولي السابق والرئيس الاسبق لنادي الزوراء الكابتن سلام هاشم اجاب على التساؤل وقال علينا ان نحرص على صناعة اللاعب بشكل صحيح ، واشار الى ان هذه الصناعة تبدأ من المدرسة ..وقال اللاعب الدولي السابق والمدرب علي وهيب والغضب يملء جوانحه منتقداً اللاعب المتكاسل غير المواظب على تنظيم حياته الرياضية ، يا أخي حلّل رزقك ، واحرص على فرصة العمل المتوفرة لك.
وهنا اقترح ان يعتمد كل مدرب استمارة استكشاف الكترونية او ورقية في تقويم مردود كل لاعب في المباريات الرسمية من جهات اداء واجبات مركزه وعدد التمريرات المثمرة والتمريرات الصحيحة والخاطئة ، والتركيز ، والتغطية ، والاسناد ، وتنفيذ المهارات الحركية الاساسية على نحو سليم ، وربط نتائج التقويم بالراتب الشهري وقيمة العقد المبرم بين النادي واللاعب ، لحسم كل حالات التلكؤ المتعمد في اداء اللاعب .
لا بد من اجراء فني واداري جريء يضمن ايقاف كل لاعب غير منضبط عند حده ، وطرد المتكاسل وغير المخلص لمهنته من المنظومة نهائياً .