السوداني يتفقّد مشاريع بغداد ويطّلع على عمل فرق الإحصاء

إستياء من تجاهل فرق التعداد السكاني للمنازل وشكاوى المواطنين بلا ردود

المحافظات - مراسلو (الزمان)

أثار تأخر فرق التعداد السكاني، عن زيارة العديد من الأسر، أو تجاهل منازلها تمامًا في بغداد والمحافظات، حالة من الاستياء بين المواطنين، الذين عبّروا عن غضبهم من عدم استجابة الخطوط الساخنة المخصصة للشكاوى لنداءاتهم المتكررة. وانتشرت شكاوى واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لمعالجة ذلك وضمان شمول جميع المنازل بعملية التعداد لضمان دقة البيانات وتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة.  واعرب أهالي حي الأندلس بمنطقة المنصور، عن استيائهم لعدم زيارة فرق التعداد السكاني. وأكدوا أن (الرقم المخصص للشكاوى مغلق بشكل دائم، مما يحرمهم من التواصل مع الجهات المعنية).

فرق التعداد

وفي كربلاء، وبالتحديد منطقة العطيشي، أشار المواطنون إلى أن (فرق التعداد لم تصل إلى العديد من الأحياء، منها منطقة وادي السباع خلف معارض الزبير، حيث لم يتم شمول نحو 250 منزلاً أو أكثر بالتعداد). وطالب المواطنون، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة وضمان شمول جميع المناطق بعملية التعداد السكاني، مؤكدين أن (دقة هذه البيانات تعتمد بشكل أساسي على تغطية شاملة لجميع الأحياء والمناطق السكنية، ما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية). وانتشرت تعليقات غاضبة على المنصات الاجتماعية، حيث دعا الأهالي إلى تفعيل الخطوط الساخنة الخاصة بالشكاوى، وتوضيح أسباب التأخر في وصول فرق التعداد إلى بعض المناطق، مشيرين إلى أهمية هذه العملية في تحسين الخدمات وتطوير الخطط التنموية المستقبلية.

تجاهل الشكاوى

وأوضحوا ان (استمرار تجاهل الشكاوى يضر بمصداقية العملية)، وناشدوا المسؤولين المعنيين (باتخاذ خطوات عاجلة لضمان وصول فرق التعداد إلى جميع الأسر، ومتابعة أداء الفرق الميدانية لضمان إنجاح المشروع وتحقيق الأهداف من العملية). واجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، جولة ميدانية في العاصمة برفقة أمين بغداد ، حيث تفقد عددًا من الأحياء في جانبي الكرخ والرصافة لمتابعة سير الأعمال الخدمية ومشاريع البنية التحتية الجاري. والتقى السوداني خلال الجولة (بمجموعة من المواطنين واستمع إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم الخدمية)، مؤكدًا على أهمية إنجاز المشاريع وفق الجداول الزمنية المعدّة مسبقًا، مع الالتزام بالمواصفات الفنية والهندسية.)، مشددا على (ضرورة تحقيق التطوير المخطط للعاصمة لضمان تقديم خدمات مستدامة تسهم في تحسين حياة سكان بغداد)، ووجه السوداني بـ (إجراء التعداد السكاني بشكل صحيح).  وفي كربلاء، اكد مسؤول اعلام مديرية شرطة المحافظة العقيد أحسان الاسدي، انه سيتم رفع حظر التجوال عند الساعة الثانية عشرة من ليلية اول امس بعد ان تم اكمال عملية التعداد السكاني  للمساكن والساكنين في المحافظة . واوضح الاسدي لـ (الزمان ) امس انه (تم رفع حظر التجوال وعادت الحياة طبيعية وبأمكان المواطنين والمركبات التنقل من مكان لاخر بكل يسر وسهولة)، وأشار الى ان (القوات الامنية قد وفرت بيئة امنة خاصة بالظر وبما فسح المجال للفرق الميدانية الجوالة من تسجيل بياناتهم للاسر والعوائل في المحافظة)، واضاف انه (تم ابلاغ مفارز الجريمة المنظمة للقيام بأعمالها طيلة يومي الحظر لمتابعة اسعار المواد الغذائية في حال استغلالها من قبل ذوي النفوس الضعيفة)، واستطرد بالقول انه (تم استثناء الحالات الانسانية من الحظر وفسح المجال لهم، كما سعينا لاصحاب المخابز والافران والفواكه والصيدليات بفتح ابوابها امام المواطنين لتغطية احتياجاتهم خلال مدة حظر التجوال). وابدى كربلائيون في وقت سابق، تعاونهم مع فرق التعداد للادلاء بمعلوماتهم الشخصية والاجتماعية والالتزام بحظر التجوال. وقالوا لمراسل (الزمان) امس ان (الاسر التزمت بحظر التجوال، وننتظر الباحثين للادلاء بمعلوماتنا من اجل ضمان سير عملية التعداد، ومع ذلك فان الفرق الميدانية لم تتوقف عن عملها برغم حظر التجوال، حيث تم تسجيل البيانات على اتم وجه)، واضافوا ان (الهدف من التعداد هو انصاف المحافظات بالموازنات وتوفير فرص عمل  للشباب).

فرق ميدانية

ولاحظ مراسل (الزمان) استمرار الفرق الميدانية التابعة لدائرة الاحصاء بجرد الاحياء والمناطق المحيطة من اجل جمع المعلومات من الاسر. ومن جانبه اوضح مدير احصاء كربلاء عباس طامي المسعودي لـ (الزمان) امس ( تابعت فرقنا الجوالة الميدانية التابعة للمديرية المواطنين في المناطق الحضرية والريفية وأينما يسكن من اجل جمع البيانات منه)، وتابع إن (التعداد الذي جرى منذ عدة سنوات يأتي في أطار جهود الحكومة المحلية في تقديم الخدمات على وفق معطيات هذه البيانات). وفي ذي قار، كشف المحافظ مرتضى الإبراهيمي، عن انجاز 50 بالمئة من عملية التعداد السكاني في المحافظة. وقال خلال جولة اجراها في المحافظة أمس ان (عملية التعداد السكاني سارت بإنسيابية عالية، ونثمن الدور الهام الذي تؤديه مختلف الجهات الحكومية في إنجاح هذا المشروع الوطني).