الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هازارد العراقي

بواسطة azzaman

هازارد العراقي

سامر الياس سعيد

 

يقارب المستوى الذي يقدمه اللاعب العراقي مهند علي المكنى بميمي وذلك سواء مع ناديه الشرطة العراقي او مع المنتخب الوطني المستوى الذي ظهر به اللاعب البلجيكي ايدين هازارد خصوصا بعد تعاقد فريق نادي ريال مدريد الاسباني معه قبل نحو اعوام حيث ظهر بمستوى لايقارب الهالة الاعلامية التي نالها والامال التي عقدت عليه خلال ابرامه لعقد تمثيله للفريق الاسباني حيث ظهر بمستوى متذبذب متاثرا بكم الاصابات التي تعرض لها وقادته لانهاء موسمه ونجوميته بشكل متسارع تماما مثلما اثرت الاصابات على مستوى ميمي وجعلت الكثيرين يتحسرون على الاعوام التي برز بها النجم العراقي والامال التي عقدت عليه في ظل شح لمهاجمين وندرتهم ومال لعب المنتخب الوطني الى الاسلوب الدفاعي العقيم الذي يعتمد حسم المباراة على هدف واحد مثلما كان الحال مع عهدة المدرب كاتانيتش والانتقادات التي تعرض لها الاخير بسبب اسلوبه الدفاعي الذي لم يكن ينقذه فيها سوى حسم ميمي لاغلب المباريات التي لعبها .

ومع الامال والثقة المعقودة على ميمي خلال مباريات التصفيات الحاسمة وجعل اللاعب المذكور بديلا للاعب ايمن حسين الا ان المباريات التي دخلها بديلا للاعب حسين لم يكن في ذلك المستوى الذي يمنح الثقة للمتابع بان يعود ميمي لمستواه المعهود او يكون المنقذ بعد ان يكون اللاعب ايمن حسين قد حسم اغلب دقائق المباراة ونجح بمنح التقدم للفريق لياتي بعدها ميمي في ذات السيناريو المكرر ليكون البديل وليعاود هز الشباك لمنح الاطمئنان للجماهير العراقية كون البديل ميمي سيسهم بشكل ابرز في ترسيخ واقع المنتخب الوطني لاان يمنح المتابعين حسرات الالم بسبب ضياع الفرص التي تكون عادة في المتناول بسبب غياب الترويض الصحيح او الافتقار للكونترول في السيطرة على الكرة . اما فيما يخص تمثيل ميمي مع فريق نادي الشرطة خصوصا في اطار مشاركة الاخير لبطولة دوري ابطال اسيا فالكثير من الاسئلة التي يمكن ان تثار حول مستوى ميمي مع الفريق او مستوى غيره من اللاعبين بعد تعرض الشرطة للخسائر المتتالية التي لم تعد تؤثر على واقع الفريق بل تعرض سمعة الكرة العراقية للاهتزاز كون الفريق الشرطاوي هو سفير الكرة العراقية وقد جاء تمثيله للمشاركة في البطولة بناءا على ما حققه الفريق المذكور من الاستئثار بلقب الدوري العراقي فاذا كان بطل الدوري العراقي بهذا المستوى المتباين والمثير للاسئلة فكيف نحكم على دورينا بكونه واجهة الكرة العراقية والقادر على فرز ابرز النجوم المحليين ممن بمستوياتهم ان يكونوا مؤهلين لصنع الفارق سواء مع انديتهم او من خلال دعوتهم لتمثيل المنتخب الوطني في ابعاد تلك المعادلة الصعبة التي عادة ما تظهر بعد كل مباراة حول المقارنة مع واقع منتخبنا في وجود المحترفين او المراكز التي يمكن ان يحققها المنتخب في ظل ابعاد تلك الاسماء المحترفة والاقتصار على الاسماء المحلية القادمة من الدوري العراقي .الكل يحكم على تاثير الاصابات حول ما ال اليه مستوى اللاعب مهند علي لكن عموما تبقى الاسئلة مثارة بشان خروج اللاعب من هذا الواقع الذي يعيشه بالارادة والتحلي بالصبر للوصول الى مستوى اخر يمكن ان يطمح اليه الجمهور الرياضي نحو ما يتعلق بما يقدمه اللاعب مهند علي خصوصا وان انطلاقته الكروية التي كانت قبل نحو اعوام كانت مثيرة للاعجاب وحقق اللاعب الكثير من الاشادات بشان ما قدمه قبل ان يتعرض لوطاة الاصابة التي ادخلته عنق الزجاجة فهل يعود اللاعب قادرا على الخروج من عنق الاصابات وينزع روح هازارد الذي تلبسته فيتجاوز محنته المؤلمة عائدا بالكثير من الامال والثقة التي يضعها الجمهور الرياضي على كاهله .

 

 

 

 

 


مشاهدات 77
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2024/12/03 - 12:29 AM
آخر تحديث 2024/12/04 - 11:30 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 241 الشهر 1541 الكلي 10057636
الوقت الآن
الأربعاء 2024/12/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير