نائب لـ (الزمان): ديالى تواجه صدمة سرقة القرن بإرتفاع قيمتها إلى 40 مليار
ديالى - سلام الشمري
كشف النائب عن ديالى أحمد الموسوي، عن أن قيمة ما يعرف بسرقة القرن في المحافظة قد ارتفعت لتصل إلى 40 مليار دينار، وهي المبالغ التي اختفت من ديوان المحافظة في نيسان الماضي. وقال الموسوي لـ (الزمان) أمس إن (القضاء وهيئة النزاهة في ديالى، امام امتحان كبير لإيضاح التفاصيل عن هذه السرقة والمتورطين بها)، مطالباً الحكومة الحالية (بمتابعة الموضوع والاشراف على سير التحقيق بصورة مباشرة وارجاع هذه الاموال بأسرع وقت ومحاسبة السراق وانزال اشد العقوبات بحقهم). من جانبه، قال عضو مجلس النواب السابق عن محافظة ديالى فرات التميمي لـ (الزمان) أمس إن (سرقة المليارات في قسم الحسابات بديوان المحافظة، اثار الراي العام لأشهر، لكن حتى الان يجهل ما آلت اليه الأمور وأين وصلت التحقيقات وماهي النتائج وأسماء المتورطين وهل تم استعادة الأموال ام لا)، مؤكداً أن (سرقة القرن في ديالى والتي تشكل حالة سلبية للغاية حيال ما وصلت اليه جرائم نهب المال العام على مستوى العراق تستدعي رسائل طمأنة حكومية من خلال بيان نتائج التحقيقات وماهي أسماء المتورطين بها بشكل شفاف وموضوعي)، وأشار إلى إنه (برغم مرور اشهر طويلة على كشف أولى ملامح سرقة القرن، لكن حتى الان لا توجد أي نتائج معلنة وبشكل رسمي توضح للراي العام مصير مليارات الدنانير التي تم سرقتها من قبل بعض الموظفين على مدار سنوات). فيما افاد رئيس لجنة النزاهة في مجلس المحافظة تركي العتبي في تصريح أمس إن (سرقة القرن في ديالى التي تم اكتشاف ملامحها في بداية الامر في نيسان الماضي، لاتزال تحمل مفاجئات مع كل يوم يمر ويمكن القول بانها تعادل ثلاثة اضعاف ما اعلن عنه من ارقام اي تصل الى قرابة 40 مليار دينار)، وتابع إن (لجنته تتابع عن كثب مجريات التحقيقات وتأمل بانتهائها قريبا وكشف حقيقي لهوية من تورطوا بجريمة نهب المال العام)، ولفت إلى إنه (لا يمكن كشف كل التفاصيل لان التحقيقات مستمرة ونأمل ان تكون هناك قراءة شاملة لأسباب ما حصل وكيفية تمكن بعض الموظفين من نهب هذه ألاموال الطائلة على مدار سنوات).
واستطرد بالقول إن (المال العام خط احمر وسرقة القرن هي بداية لكشف كل الفساد في مؤسسات الدولة وفتح المزيد من الملفات لمعرفة مصير الأموال اين ذهبت ومن المتورط بنهبها).