العراق ومنظمة السياحة يتّفقان على الشراكة
العلوي لـ (الزمان): إطلاق أكاديمية للتدريب وبطاقة السائح الأولى من نوعهما في المنطقة
بغداد - ندى شوكت
وقع العراق، اتفاقية شراكة استراتيجية بين المنظمة العربية للسياحة ووزارة الثقافة، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بهدف النهوض بالواقع السياحي من خلال عدد من المبادرات البارزة التي تعكس الطموحات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي. وقال مستشار رئيس الوزراء عمر حسن العلوي لـ (الزمان) أمس ان (الاتفاقية تضمنت إنشاء أكاديمية للعلوم السياحية والفندقية في العراق، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، التي ستختص بتدريب الملاكات العراقية وتقديم برامج دراسية متخصصة في جودة الخدمات السياحية والفندقية، مما سيعزز قدرة البلاد على المنافسة في هذا المجال، كما تشمل الاتفاقية وضع دراسات استراتيجية لتحسين وتأهيل القطاع السياحي العراقي، ودعم الترويج السياحي عبر مجلس جامعة الدول العربية)، وأضاف إنه (من أبرز نقاط الاتفاقية إطلاق أول بطاقة سياحية ائتمانية في المنطقة، التي سيتم إصدارها بالتعاون مع مصرف التنمية، وهي مصادق عليها من شركة فيزا العالمية، مما يوفر مميزات خاصة للسياح، ويعزز من جهود العراق في الحصول على لقب عاصمة السياحة العربية، وكذلك يشمل فتح مكتب إقليمي للمنظمة في العراق، وهو حدث فريد من نوعه). ورعى السوداني، توقيع مذكرتي تفاهم في مجال السياحة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل رئيس المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية بندر بن فهد آل فهيد والوفد المرافق له، وجرى البحث في مجالات العمل المشترك لتطوير الواقع السياحي في العراق، في ضوء ما تملكه الحكومة من خطة لتطوير الواقع السياحي)، وشدد السوداني على (أهمية تعزيز التعاون مع منظمة السياحة العربية لدعم استقطاب السياحة العربية إلى العراق الذي يزخر بمقومات سياحية دينية وآثارية وطبيعية)، وأشار البيان إلى إن (السوداني رعى مراسم توقيع مذكرتي تفاهم للمنظمة العربية للسياحة، الأولى مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والثانية مع مصرف التنمية الدولي للاستثمار والتمويل، تشتمل على توسعة التعاون السياحي وتطويره في مجالات الاستفادة من الاتفاقية الموقعة، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المتعلقة ببوليصة التأمين لضمان الاستثمار بهدف جذب رؤوس الأموال للاستثمار في المشاريع السياحية في العراق)، ومضى إلى القول (وكذلك الاستفادة من برامج المنظمة واتفاقياتها مع الشركات العالمية في مجال الاستشارات الفنية والدراسات، فضلاً عن تأهيل المنشآت السياحية العراقية بما تشمله من فنادق ومطاعم ومقاهٍ للحصول على علامة الجودة والآيزو).في تطور، رأى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أن لبغداد الأحقية بأن تكون عاصمة للسياحة العربية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رشيد التقى رئيس المنظمة العربية للسياحة، وتم تأكيد أهمية التنسيق والتعاون لتأهيل الأماكن السياحية والتراثية وتعزيز السياحة البينية)، وأشار رشيد إلى إن (اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025 سيكون إبرازاً لهويتها العظيمة، وتجسيداً لتأريخها المضيء وإرثها الحضاري، وتعزيزاً لدورها على خارطة المقاصد السياحية)، مؤكداً ان (الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق أسهم في تعزيز قطاع السياحة، فضلاً عن التنوع السياحي الذي يتميز به)، مثمناً (مقترح إنشاء أكاديمية للسياحة العربية في بغداد).
فيما أكد السوداني، سعي الحكومة إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني التقى سفير الكويت لدى العراق طارق عبد الله الفرج، بمناسبة انتهاء مهامّ عمله)، واعرب السوداني عن (تقديره لجهود السفير لما بذله طوال مدة عمله في العراق)، وأشار السوداني الى (أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وسعي الحكومة إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وسائر القطاعات التنموية)، وأوضح البيان إن (اللقاء شهد تأكيد مواصلة اللجان المشتركة أعمالها واجتماعاتها في مختلف القضايا والملفات التي تتطلب استمرار الحوارات والتفاهمات، بما يضمن مصالح البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة والتضامن).