موسكو زودتبيونغ يانغ صواريخ مضادة للطائرات
إجتماع الأطلسي وأوكرانيا لبحث الضربة الصاروخية الروسية
بروكسل (بلجيكا), (أ ف ب) - يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات الأسبوع المقبل في بروكسل للبحث في إطلاق روسيا صاروخا بالستيا فرط صوتي على منطقة دنيبرو، وفق ما قال دبلوماسيون الجمعة.ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع الذي دعت إليه أوكرانيا، الثلاثاء على مستوى السفراء.
صاروخ متوسط
والخميس، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ضربت أوكرانيا بصاروخ متوسط المدى من الجيل الجديد، لمّح إلى أنه قادر على حمل شحنة نووية.وقالت ناطقة باسم الناتو إن استخدام “هذا (السلاح) لن يغير مسار الحرب ولن يمنع حلفاء الناتو من دعم أوكرانيا».وقال بوتين في خطاب للأمة إن الضربة الصاروخية جاءت ردا على إطلاق أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى على روسيا وفرتها لها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي سيول قال مدير الأمن القومي في كوريا الجنوبية أمس الجمعة إن روسيا زودت كوريا الشمالية بصواريخ مضادة للطائرات مقابل إرسال بيونغ يانغ قوات لدعم موسكو في حربها على أوكرانيا.واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغ يانغ التي تملك السلاح النووي، بارسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا. أعلن بعض الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وصرّح شين وون-سيك، كبير المستشارين الأمنيين في سيول «لقد ثبت أن معدات وصواريخ مضادة للطائرات تهدف إلى تعزيز نظام الدفاع الجوي الضعيف لبيونغ يانغ، سُلّمت لكوريا الشمالية».وكان شين يرد على سؤال حول ما تعتقد سيول أن بيونغ يانغ حصلت عليه مقابل نشر قواتها.في السابق، قال خبراء إن مقابل إرسال جنود تسعى كوريا الشمالية بالتأكيد لامتلاك تكنولوجيا عسكرية بدءا من المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وصولا الى غواصات وضمانات أمنية من جانب موسكو.ويربط بين الحليفين اتفاق دفاع مشترك وقِّع في حزيران/يونيو وتمت المصادقة عليه أخيرا.
مساعدة عسكرية
ويرغم هذا الاتفاق الدولتين على تقديم مساعدة عسكرية «دون تأخير» في حال وقوع هجوم على الدولة الأخرى والتعاون دوليا للتصدي للعقوبات الغربية.ويقول خبراء إن بيونغ يانغ قد تستخدم أوكرانيا كوسيلة لإعادة توجيه سياستها الخارجية.
ومن خلال إرسال قوات، تضع كوريا الشمالية نفسها داخل اقتصاد الحرب الروسي كمورد للأسلحة والدعم العسكري والقوى العاملة، ما قد يتجاوز حليفتها التقليدية وشريكها التجاري الرئيسي، الصين، حسبما تقول المصادر نفسها.ويقول الخبراء إن روسيا يمكن أن تمنح كوريا الشمالية إمكان الوصول إلى مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز.وخلال لقاء مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، أعلنت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي أن كوريا الشمالية ستقف بجانب روسيا حتى «انتصارها» في أوكرانيا.وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة، كيم جونغ أون لتطوير ترسانته النووية وفلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر بوتين ذلك، وعمد الى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
ضبط النفس
و كررت الصين امس الجمعة دعواتها لجميع الأطراف في الحرب الأوكرانية إلى «الهدوء» و»ضبط النفس» بعدما أكدت روسيا أنها أطلقت صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في مؤتمر صحافي دوري «يجب على جميع الأطراف التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس والعمل على تهدئة الوضع من خلال الحوار والتشاور وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار».