رسالة مفتوحة لإجتماع المكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب
ضياء السعدي
انتهى امس في مراكش بالمملكة المغربية اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب متزامنا مع استمرار الكيان الصهيوني (اسرائيل) في ارتكابه لجرائم الابادة الجماعية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وبقصد النيل من مقاومتها الباسلة والمدافعة بدم أبنائها الشرفاء
بالثبات والإصرار على الصمود والانتصار من اجل الحياة وحرية الوطن وإلحاق الهزيمة بالعدوان العسكري الصهيوني المدعم من قبل الادارة الأمريكية وبصورة منهجية مباشرة ترتبط بأهداف محددة احتلال كامل الأراضي الفلسطينية باتجاه التوسع على الأمد المنظور باحتلالات عسكرية أخرى لاراضي دول عربية وتعديل حدودها الإقليمية الجغرافية السياسية والشروع بالصفحات الأولية لمشروع الشرق الأوسط الجديد .
واتحاد المحامين العرب منظمة عربية دولية غيرحكومية
ويعد اطارا جامعا لكل التنظيمات الخاصة بالمحامين العرب ما أهله ان يقوم بدور قومي عربي مساند لحركة التحرر العربي وبعد قيام (الكيان الصهيوني ) على ارض فلسطين العربية المحتله عام 1948 كان اتحاد المحامين العرب في طليعة المنظمات العربية المهنية الأكثر اهتماماً بالقضية الفلسطينية ماتشكل منها ان تكون احد محاور العمل الاساسي لإشغال اجتماعات المكاتب الدائمة الدورية تبعا لادواره السياسية والحقوقية وفي قدرته في التعبير عن إرادة الشعب العربي الواحد وضميره وحقه بالتخلص من السيطرة الأستعمارية وهو في هذا السبيل قد جابه العديد
قوى خارجية
من الحكومات العربية المنحرفة بفعل مواقفها وارتباطاتها المشبوهة بالقوى الخارجية وأدوارها الخائنة لفلسطين وشعبها .
ان استحضار المواقف المبدئية لاتحاد المحامين العرب تجاه القضية الفلسطينية وتطوراتها الراهنة واستعراض دعم الادارة الأمريكية للكيان الصهيوني المحتل وتمكينه من الابادة الجماعية لشعب فلسطين وحرمانه من حق الحياة والوقوف على استخدامها للمرة الرابعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي ضد مشروع القرار المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة مايؤكد مجدداً عن مشاركتها الفعلية للكيان الصهيوني في إرتكاب جرائم الابادة الجماعية والإيغال في مخالفته العمدية للقانون الدولي والقانون الدولي الأنساني .
وهذا مايدفعنا الى تكرار ماجاء بمذكرتنا السابقة بعد ان اصبح مطلوبا عروبيا وحقوقيا وإنسانيا الى إصدار اجتماع المكتب الدائم العديد من التكاليف والمهام الملزمة لنقابات المحامين في الدول العربية وبما يعبر عن استمراره في الالتزام بمواقفه المبدئية والأخلاقية وألا يصبح الاتحاد مجرد واجهة للنظام السياسي العربي المتخاذل والمتآمر على فلسطين وشعبها او مجرد منظمة مجتمع مدني تدور في فلك المصالح الخاصة وهذا يجب اتخاذ القرارات الاتية :
- -مطالبة الحكومات العربية المعترفة ب(اسرائيل) بالعدول عن الاعتراف الدبلوماسي وغير الدبلوماسي المعلن والسري وإلغاء هذا الاعتراف وبصورة فورية .
- -الغاءالتمثيل الدبلوماسي ووقف كافة الإجراءات وصور واشكال التطبيع المعتمدة من قبل الحكومات العربية المطبعة وإلغاء جميع الإعلانات والبيانات والاتفاقيات الصادرة بهذا الشأن .
- -فتح جميع المنافذ المحاددة لفلسطين المحتلة مع دول الجوار العربي بما يومن الدخول والخروج وايصال المساعدات الإنسانية والاقتصادية وكل ما يودي لدعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية بكافة أوجه المساعدات وفك الحصار عن مدينة غزة الباسلة .
- -إعلان حالة الحرب الشاملة مع الكيان الصهيوني من قبل الدول العربية ومن اجل حالة عربية من المجابهة والتصدي وبكل الإمكانات البشرية والعسكرية.
- -على جميع الحكومات العربية التي تتواجد على اراضيها وفوق مياهها قواعد عسكرية أمريكية او تابعة لحلف الناتو مطالبتها بالرحيل والإعلان عنه وإلغاء الاتفاقات والمعاهدات المعقودة بهذا الشأن .
في الوسائل التنفيذية
يتطلب من كل نقابة محامين في الدول العربية العمل فورا بكلّ الوسائل الثورية المتاحة لحمل الحكومات العربية على الاستجابة نصرة للشعب الفلسطيني واللبناني .
واعتبار ماتقدم مقياساً لوطنيتها بالتعامل مع مايجري من إبادة بشرية خطيرة يرتكبها الكيان الصهيوني بالمشاركة مع الادارة الامريكية .
والنصر الدائم للشعوب في معاركها من اجل الاستقلال والتحرر الوطني
الامين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب