مهارات التواصل
أحمد غني الخفاجي
تعد مهارات التواصل من أهم عوامل نجاح الطبيب بشكل شخصي وأداء مهمته التي تتمثل في التشخيص الصحيح لحالة المريض ومن ثم وصف الدواء المناسب للحالة. يشكل علينا المراجعون أن الطبيب عادة مايكون حاد الطباع ، قاسي الملامح ، خشن التعامل في المستشفى الحكومي ، لكنه يكون في غاية اللطف والتهذيب في عيادته الخاصة !! يعزون السبب طبعاً للمردود المالي في العمل الخاص والذي يتطلب كسب الزبون والسعي لتحقيق رضاه عن الخدمة ، عكس العمل في القطاع الحكومي والذي يتقاضى فيه العامل راتباً ثابتاً بغض النظر عن عدد المراجعين الذين يقدم لهم الخدمة ، لكن ليس العامل المادي هو السبب فقط ، أن اعداد المراجعين الكبيرة تشكل ضغطاً هائلاً على الطبيب تجعله يفقد هدوءه ولطفه وقد ترى الطبيب في الساعات الأولى من العمل الحكومي لطيفاً مرحاً لكنه يفقد هذه الصفات مع تقدم ساعات العمل وضغط المراجعين وطلباتهم التي تخرج عن المنطق أحياناً يرافق ذلك محدودية الموارد المادية في المستشفى الحكومي وعدم توفر بعض أنواع الفحوصات أو الأدوية المناسبة والتي تلقي بظلالها على ود العلاقة بين المريض والطبيب والذي دائما مايحمل الطبيب مسؤولية تقصير لاذنب له فيه ! يتفاوت الأطباء في قدرة التحمل وأمتصاص ضغط المراجعين ويرجع ذلك لفارق الخبرة والعمر والتكوين النفسي والشخصي المختلف بين الأفراد. ويبقى التحدي كم من الوقت تستطيع أن تحافظ على أبتسامتك في اليوم !