محبو الأغاني الأجنبية يتمنون عودتها لسابق عهدها

إذاعة أف أم صوت عشقه المستمع وصارت بيتاً لأسرته

بغداد - فائز جواد

في ثمانينات القرن المنصرم انطلقت اذاعة الاف ام التي ابهرت مستمعيها بما تبثه من موسيقى واغاني اجنبية على موجة اف ام  لتنتمي الاذاعة الى محطات اذاعة بغداد التي كانت سباقة باقسامها كالمنوعات والتمثيليات والريفية والثقافية التي كانت رافد مهم لاذاعة بغداد التي ادارها الرائد جواد العلي باقتدار ، وكان اول ستديو للاف ام في البناية القديمة للاذاعة والتلفزيون الطابق العلوي الذي فوق ستديو الموسيقى فكان استديو الاف ام يسجل اروع الموسيقى والاغاني الاجنبية على شكل تيبات وتقدم للبث  بموعدها المحدد  وكان الفنان مقداد عبد الرضا يدير الاذاعة بمعية مخرجين ابرزهم ناظم فالح وماجد عبد الحق وحيدر عبد الحق وفنيين مقتدرين ومعدين كالمعد الماهر صباح امين الذي كان يعمل طيارا بالخطوط الجوية العراقية واستغل عمله ليجلب لاذاعة اف ام مجاميع من التسجيلات الاجنبية اغاني وموسيقى بهدف بثها في ساعات بث الاذاعة وكانت غالبية البرامج الاذاعية تعتمد على الموسيقى التي تحفظ في مكتبة اذاعة اف ام فكانت التمثيليات والبرامج الثقافية تختار الموسيقى من الاف ام فحرص الفنان مقداد على تطوير بث الاف ام من خلال استقطابه لمجموعة من الشباب المخرجين والفنيين والمعدين قبل ان تتسلم الرائدة شميم رسام ادارة الاف ام وقبل ان تنتقل الى ستديوهات المجمع الجديد لاذاعة بغداد لتكون اذاعة لاف ام اذاعة مستقلة فيها مخرجين ومعدين ومذيعين ومذيعات يتحدثن اللغة الاجنبية لرفد بث الاذاعة الذي صار الاول من خلال برامج اذاعة بغداد حيث تميز كادر الاذاعة بالجدية والابداع والاخلاص في العمل وكانت ستديوهات اذاعةالاف ام من انظف وارتب واحدث الاجهزة من خلال حرص كادر اذاعة الاف ام على ادامتها ونظافتها فكانت مثالا يحتدى به من خلال ماقدمته اسرة اذاعة الاف ام  من خلال حرص ومتابعة ميدانية وادارية للفنان المعد صباح امين ومعه المخرجين والمعدون والمذيعين الذين تخرجوا من تحت الاذاعة ليحتلوا مراكز متقدمة في الاذاعات العربية ومنهم المذيعة الرائدة امل حسين ومذيعة الشرقية رقية حسن والمذيعة اسيل سامي وغيرهن من المبدعات .

تأسيس الاذاعة

وكان المبدع  مقداد عبد الرضا من أول المساهمين في تأسيس إذاعة صوت الجماهير في العام 1970 كما أنه مؤسس إذاعة أف أم العراقية بين 1980-1987 ، وتبقى اعماله التي أخرجها للإذاعة العراقية فكانت خير ابداع لعبد الرضا مسلسل المتنبي  ومسلسل الجواهري. وفضلا على تولي عبد الرضا مهمة إدارة إذاعة الاف ام بغداد الرسمية، شارك في دبلجة الرسوم الكرتونية ، من خلال عمله في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، كما عمل في المسرح الفني الحديث، ومن ثم في (الفرقة القومية للتمثيل)، فكان ميالاً للمسرحيات الشعبية ، وشارك في عروض مسرحية تجريبية مهمة ضمن خارطة المسرح العراقي، وله في تجارب عديدة مع الفنانين إبراهيم جلال وسامي عبد الحميد ومحسن العلي وغيرهم خلال فترة الحصار الاقتصادي على العراق.. وفي أواسط التسعينيات عمل في صناعة عدد من الأفلام التي أنتجت ضمن ما أطلق عليه في حينه بموجة «أفلام السكرين»، وهي أفلام مصورة تلفزيونياً ولكن بمواصفات سينمائية وتصلح للعرض من خلال شاشات السكرين متوسطة الحجم أهمها فيلم (الانفجار)، كما شغل منصب مسؤول وحدة الإنتاج، ابتعد عن الدراما العراقية لسنوات بعد العام 2010 ليعود بمسلسلي ضياع في حفر الباطن بشخصية «نعمة الدفان» ووادي السلام عام 2015. ويبقى مقداد مساهما لاذاعة الاف ام ومن بعده المذيعة الرائدة شميم رسام.

ويقول المعد لبرامج الاف ام صباح امين (لقد كنت حريصا على ان احتفظ باشرطة واسطوانات التي كنت اجلبها بشكل شخصي من دول اجنبية و بهدف الاستفادة من موادها في اذاعة الاف ام التي كانت تبث برامجهاا بشكل يومي صباحا ومساءا من خلال مساهمة ابرز المخرجين وتقديم مذيعات ومذيعين باللغة الاجنبية ونرفد برامج الاذاعة كافة بموسيقى ومقطوعات موسيقة وشكلت اذاعة اف ام منعطفا مهما عشقه الجمهور العراقي والعربي وصارت الاذعة صوتا لكل المستمعين العاشقين للاغاني والموسيقى الاجبية وكان معنا الزملاء ماجد وحيدر عبد الحق وناظم فالح ومهند وغيرهم وكان من المذيعات اصوات مازال الجمهور يحبهم والذين انتقلوا الى فضائيات عرافية وعربية لتبقى اذاعة الاف ام رافدا مهما وينبوع لكل وسائل الاعلام ) ويتابع ( بعد تغيير النظام تعرضت الاذاعة والتلفزين للنهب والسلب والحرق واختفت مكتبة الاذاعة هجرت ستديوهاتها ونتمنى ان تعمل الشبكة لاعادة اذاعة الاف ام الى سابق عهدها ونتطلع الى ان تعمل اللجان المتخصصة لاعادة ارث اذاعة الاف ام والاستعانة بكوادرها الفنية والادارية لاعادتها من جديد في وقت يحتاج المستمع الكريم الى صوت ثقافي وفني اصيل لنعيد رمز اذاعة الاف ام الى سابق عهدها).