ترامب والصفقات القادمة
رافع عبد الجبار القبطان
منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية كثر الكلام حول السياسة الخارجية النارية -ولم أجد وصف أنسب منها “وهكذا يرى المراقبون”- التي سيتبعها عند تسنمه المنصب، والخطر الذي سيحيق بالعالم وكأنه رامبو، وازدادت المخاوف هذه الأيام خاصة بعد الأخبار التي تداولت الشخصيات التي ستدير سياسته الخارجية (و. الخارجية . و. الدفاع . مستشار الأمن القومي . مدير الاستخبارات المركزية). وهي شخصيات جدلية حادة خاصة اتجاه قضايا الشرق الاوسط. في رأيي ان ترامب سيدير سياسته الخارجية بحنكة أكثر مما كانت في دورته الأولى، وسيتعامل مع الملفات بذكاء وروية، وأتوقع سيميل الى جعلها صفقات رغم انه سيحاول حسمها بأسرع وقت خاصة قضية غزة ولبنان.أما اوكرانيا .. سيجعل في نظر اعتباره الاتحاد الأوربي الشريك الاستراتيجي، الذي سيحرص على حفظ العلاقة معه، والذي تأذى اكثر من امريكا في اوكرانيا، بل يجدون انهم تورطوا في قضية خاسرة كلفت اقتصادهم الكثير، فانه أيضاً سيجعلها صفقة، ولكن على نار هادئة، خاصة وعلاقته الطيبة مع بوتين -كما يشاع-.
القضية الأهم في الملف الخارجي لترامب هي الصين، التنين الذي لا يهدأ ولا أحد قادر على إيقافه، فهي ستظل معركة باردة مفتوحة.