ولادة مجلة
قمر الحداد
كنت ومازلت أعتقد أن الصحافة المكتوبة مقياس مهم لتطور المجتمعات ورقيها برغم ما أصابها من تراجع بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت في عصر السرعة, وكثيراً ما حلمت بأن أصبح كاتبه صاحبة عمود صحفي مقروء ومؤثر في الناس, فشغفي في الكتابة والصحافة ليس له حدود.
واليوم تحول الحلم إلى واقع ملموس بعد أن احتلت كتاباتي وانفعالاتي بعض المساحة في مواقع التواصل المختلفة, والأهم أن تحتل مساحة في ضمائر الناس ووجدانهم قبل صفحاتهم, وها أنا اليوم اقتحم عالم المقالات في صحيفة الزمان التي أعتبرها من أكبر الصحف في العالم العربي وهي حلم وشرف لكل كاتب وكاتبة أن يصبح له عمود في إحدى صفحاتها, وقد جاءت خطوتي متأخرة بعض الشيء بعد أن سبقتها في ولوج عالم المجلات من خلال مشاركتي بإحدى مقالاتي في مجلة ( صحتك اولا ) وهي المجلة الوليدة الجديدة والصادرة عن كلية طب الأنبار كجزء من دور الكلية في إشاعة ثقافة طبية صحية بين أوساط المجتمع العراقي, وقد حملت مقالاتها بصمات أسماء مهمة في عالم الكتابة والطب في العراق, يتقدمهم الأساتذة الأطباء علاء بشير, أسامة شوقي من مصر, زياد حماد, عجيل العجيل, والإعلامي الكبير عامر ابراهيم, ويرأس تحريرها الدكتور وليد نصار عميد كلية طب الانبار, مع لفيف آخر من الأسماء المهمة, وقد لاقت المجلة ترحيباً كبيراً من قبل مختلف الأوساط المجتمعية والعلمية والتي هي في أمس الحاجة إلى هكذا نوع من المنشورات الدورية.
واذ أبارك لزملائي صدور العدد الأول من المجلة, فإنني أشكر جريدة الزمان التي شكلت لي عامل استفزاز دائم لتحفيزي في اقتحام عالم الكتابة وخوض غمار التجربة للتعبير عن تطلعاتنا وأحلامنا لعلنا نكون جزءاً من الحراك الثقافي الواعي, وهذا ما قررت أن أقوم به في القادم من الأيام إن شاء الله, وانتظروا مني المزيد.