مجلة علمية تختفي والألقاب العلمية باقية
صلاح الدين الجنابي
مجلة علمية الكترونية هيئة التحرير جلها من العراقيين تنشر بحوث مقابل 400 دولار، روج لها السماسرة لنشر بحوث لأكاديميين عراقيين تمت ترقيتهم بناء على قبولات النشر وكذلك توصيتهم الى طلبتهم في الدراسات العليا للنشر في نفس المجلة، علما ان هذه المجلة قامت خبيرة عراقية (أكاديمية خبيرة بالمجلات والنشر العلمي) بتحذير الكلية والجامعة والوزارة من زيف المجلة (مجلة مزورة) وبشكل موثق ولكن التخادم ساعد على التسويف والمماطلة وتمييع الموضوع، النتيجة ان المجلة اختفت من الفضاء الالكتروني وكذلك تم مسح كل بيانتها من قاعدة بيانات سكوباس لاكتشافهم زيفها، قد يكون أحدهم يجهل أو لا يعرف (وهذا لا يعفيه من المسؤولية) انها مجلة مزورة، ماذا عن المتورطين؟ ماذا عن الألقاب العلمية المزورة؟ ماذا عن بحوث طلبة الدراسات العليا؟ ماذا عن اللجان العلمية (الاستلال، الرصانة، الترقيات، العلمية،.....)؟، ماذا عن الكليات التي اعتمدت هذه المجلة؟، ماذا عن الجامعات التي اعتمدت هذه المجلة؟ ماذا عن الجالس على كرسي الفضيلة (العميد)؟ ماذا عن حامي العلم (رئيس الجامعة)؟ ماذا عن الوزارة التي سكتت عن هذه الكارثة؟ ما هو موقف السلطات من هذا المشهد؟ هذه الكارثة تدمر التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والتدريسي والطالب وتهز الضمير الأكاديمي وتنال من الأخلاقيات الأكاديمية وصولا الى اشاعة الفساد والتزوير والممارسات المشبوهة والمخالفة للأخلاقيات في المجتمع. هذا نموذج لعشرات الحالات المشابهة، هنا لا بد من قرار حاسم ومسؤول وفوري لعلاج هذه الحالة والحالات المشابهة.
# الخبرة واللقب العلمي والمنصب تعني دقة القرار وعلمية الرأي وموثوقية التقويم، فاذا كانت النتائج غير دقيقة ولا علمية ولا موثوقة، عندها يجب التأكد من صحة الخبرة وسلامة اللقب العلمي وأهلية شاغل المنصب.