مولد الرسول بداية ولادة أمة
خضير العقيدي
ملامح شخصية اية امة تبدا بفكرة يحولها شخص من فكرة الى حقيقة وولادتها تبدا بولادته لان العالم يتطلع الى القائد والرجال الذين يلتفون حوله فاذا كان صادقا ازداد اتباعه واذا كان شجاعا كانت قراراته مدروسة وذات افق واسع اي لا تكون بين الجدران وبمعزل عن الناس بل يجهر بها لانه يعلم علم اليقين ان فكرته ليست خيالية بل من الواقع فكيف اذا كانت بتكليف رباني يقينا انها ستكون مباركة وستتسع افاقها من المشرق الى المغرب وهكذا هي الدعوة الاسلامية التي قادها نبينا محمد ،،ص،، فكانت امة يشار اليها بالبنان تناهض الفرس والروم والصين والهند تلك الامبراطوريات التي تمتلك الجيوش والقلاع ومحمد،،ص ،،لا يمتلك الا الايمان بعقيدته التي خيروه بين الكنوز والتيجان ،،فقال لعمه ابو طالب ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري لما تركت هذا الامر او اهلك دونه،،هذا الاصرار والتحدي وهذه القوه المعنويه جاءته بعد اتكاله على الله الواحد وليس على الامبراطور او الملك وقد اذهلت عبقرية محمد الامي كافة المخططيين في العالم القديم والحديث حتى انهم وصفوه بانه الوحيد الذي يخطط وينفذ له عقلية عسكريه تشاورية وقيادة ميدانية ففي اتون الحرب لم يتراجع،،انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب،،فذعنت له الملوك والامبراطوريات وشرفه الله بهذه المنزلة فكانت ولادة امة تتكلم لغات ولهجات متعدده ولكن يجمعها النبي ،، والقران سادت ولم تبيد كعاد وثمود انهارت امامها القلاع والجيوش وبدا عصر التوحيد وارتفعت راية الله واكبر في افاق المعمورة وكل الفضل هو لباني مجدنا وقائد نهضتنا وقدوتنا رسولنا المكرم ولولاه لما اصبح لنا عيدين واذان يرفع يكبر باسم الله الواحد الاحد ولا يذكر الا ويذكر معه تعظيما وتكريما صلى الله عليه وسلم عليه يوم ولد ويوم يبعث ليكون شفيعا لامته التي ولدت بولادته.