الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التشكيلية المغتربة إزدهار أسامة: تأثّرت بالفن الكوري والفارسي في رسم البورتريت

بواسطة azzaman

التشكيلية المغتربة إزدهار أسامةتأثّرت بالفن الكوري والفارسي في رسم البورتريت

 

بغداد - علي إبراهـيم الدليمي

أكثر من ثلاثة عقود فيما مضى من الزمن، عندما هاجرت الفنانة إزدهار أسامة إلى خارج العراق، لظروفها الخاصة، لتحط الرحال نهائياً في السويد، وتواصل إبداعها في الرسم، ولكنها لم تقطع أواصر جذورها عن البلد نهائياً، حيث كانت كل تفاصيل الوطن حاضرة في مخيلتها وقلبها وضميرها، تستحضره في كل مشاركاتها في المعارض والمحافل الدولية.

الفنانة إزدهار أسامة، عشقت فن الرسم وكانت بداياتها الأولى وإنطلاقاتها وهي طالبة في مرحلة الدراسة المتوسطة، ساعدتها ظروف عائلتها الفنية في ذلك، حيث كان عمها الفنان المعروف عقيل الحديثي وهو من جيل ما بعد الرواد، في الحركة الفنية العراقية، ومن المشجعين لها والداعم المؤثر لها في مسيرتها الفنية، بشكل مباشر، وكانت اللوحات الإنطباعية الباهرة، ولوحات البورتريت، تزين جدران غرف بيتها، وكانت بمثابة مدرسة تحاكي رسومها من خلال هذه اللوحات..

فكانت تصبح وتمسي على هذه اللوحات الرائعة. وبدأت تميل إلى الرسم وعالمه الكبير وأصبحت هذه الأعمال حافزاً لها في محاولة تقليد ما تراه أمامها من لوحات فنية للعديد من الفنانين.

سفرات سياحية

وتعتز بان أول تقليد لأول لوحة كانت للفنان الكبير صلاح جياد، تستذكر الفنانة إزدهار أسامة، بعض من ملامح بداياتها: في إحدى السفرات السياحية مع العائلة إلى إيطاليا، وزيارة الفاتيكان شاهدنا الفنانون الأجانب يرسمون التماثيل الضخمة الموجودة في ساحة الفاتيكان، فما كان مني إلا أن أتناول الألوان وبدأت بالرسم أمامهم، فكان الإعجاب الكبير الذي حصلت عليه من قبل هؤلاء الفنانين الذين شجعوني كثيراً على الاستمرار في تطوير هوايتي هذه.. كما تأثرت كثيراً بالفن الكوري، والفن الفارسي في رسم البورتريت كونهما يرسمون بشكل أكاديمي عظيم. كونها تميل إلى المدرسة الانطباعية والواقعية والتعبيرية. ولعشقها فن الرسم بكل مدارسه الفنية، حيث يستوقفها كل عمل فني مميز إذا كان واقعياً أو تجريدياً.. فقد رسمت الفنانة إزدهار في كل المدارس الفنية، وأستلهمت موضوعات متنوعة، منها الإنطباعية، والسيريالية..

ثم قدمت أوراقها الرسمية لغرض الدراسة في معهد الفنون الجميلة، وقد اجتازت الاختبار العملي والنظري، بنجاح كبير، وقبلت في قسم الرسم، وكانت بداية مسيرتها الفنية الأكاديمية الصحيحة بالخط واللون والتكوين والإنشاء.. وكانت مشاركاتها السنوية في معارض المعهد، طوال مدة دراستها فيه.. الذي تخرجت منه عام 1988، فضلاً عن مشاركاتها الأخرى في المعارض الفنية قبل وبعد تخرجها من المعهد، وقد حازت على العديد من الشهادات التقديرية لمشاركاتها الفعالة والمتواصلة. فقد شاركت في العديد من المعارض المشتركة التي نظمتها دائرة الفنون التشكيلية، وجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين.


مشاهدات 201
أضيف 2024/10/30 - 5:36 PM
آخر تحديث 2024/11/05 - 4:40 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 83 الشهر 1746 الكلي 10044890
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/11/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير