جسور المشاة المنسية
سعد جهاد عجاج
على طول الطريق الذي نسلكه نشاهد الكثير من الناس من الشباب والشياب والنساء وحتى الاطفال يمرقون كما يمرق السهم من امام المركبات فمنهم من يقضي نحبه ومنهم من ينجو بقدرة قادر ولا سبيل من ذلك فالامر يتكرر كل يوم. الطبيعي هو ان تفكر الحكومة بسلامة مواطنيها قبل اي شيء ولكن للاسف في بلادنا المواطن اخر الاهتمامات ولذلك حتى في مشاريع فك الاختناقات لم نلحظ اي انشاء لجسر مشاة يخدم المواطن ويحميه من مخاطر الطريق. انا لا اتحدث عن الجسور التقليدية رغم انعدامها وانما الجسور الكهربائية ونحن مقبلون على عام 2025 فمن غير المنطقي والمعقول ان بغداد بطولها وعرضها والمليارات والميزانيات ولا تمتلك جسر مشاة كهربائي واحد يجذب عابر السبيل بل ويجبره على العبور من خلاله. شركة بسيطة على گد حالها يمكن ان تنشيء جسور كهربائية تخفف الزحم المروري ويكون شاهد حضاري لبغداد كما فعلت مخابز باب الاغا لتحمي روادها وزائريها حين وضعت مصعد كهرباء على جانبي جسر المشاة وهو الاول من نوعه في بغداد. الامر ليس صعبا لو توفرت النوايا والقرار وقد كان موجودا حين كان الامر صعبا في الثمانينات. هذه الخدمات تغنيكم عن السباق الانتخابي والحليم يفهم.