وجيزة في سطور
هاشمية الأنبار عاصمة العباسيين المنسية
قاسم المعمار
- تعد هاشمية الانبار على مسافة عشرة فراسخ من بغداد عاصمة الرشيد شمال غرب الفلوجة وان ابا العباس السفاح انتقل من الحيرة فنزل الانبار واتخذ بها مدينة اسماها (الهاشمية) سنة 134 هجرية وقد تردد هذه المدينة بأسم (رصافة ابي العباس) .
- وقد ورث العباسيون هيكلية التنظيمات الادارية التي كانت قائمة في الدولة الاموية ومنها دواوين بيت المال والرسائل والخراج والخاتم والصدقات والنفقات والجند والحوائج . وعاشت عاصمة العباسيين واعتماد الادارة المركزية اذ عينت العديد من الولاة للأمصار العربية والاسلامية في الشام ومصر وفارس وخراسان واليمن والكوفة والموصل ومكة والمدينة والحجاز وافريقية وبلاد المغرب وارمينية واذربيجان والسند والبصرة..
عاصمة منسية
- هذا ما وافانا به الاستاذ الفاضل قيس حسن رشيد وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث الاسبق في كتابه الموسوم بـ(الهاشمية عاصمة العباسيين المنسية) الذي يعد اليوم مصدراً تراثياً خالداً في الهيئة العامة للآثار والتراث وللدارسين والمتابعين .
- ويشير الباحث الصديق الى ان الطبيعة العامة لهذه المدينة بعد وفاة السفاح حيث استمر ابو جعفر المنصور بإدارتها من الكوفة قرابة ثمان سنوات بعد انتقاله اليها من هاشمية الانبار التي بقيت مزدهرة وعامرة آنئذاك وبمرور الزمن وماتعرضت اليه من هجمات وتدمير اصبحت اطلال واثارٍ خربة منسية اليوم .
- لقد بدأت حركة البحث والتنقيب عن اثار حضارة وادي الرافدين منتصف القرن التاسع عشر في حين بدأت مواسم هذه التقنيات في مواقع هاشمية الانبار عام 1999 واستمرت لأربع سنوات ثم توقفت . وجاءت حصيلة التقنيات الاستكشافية للقى وكنوز المعرفة وفن العمارة والتشيد وانواع المواد الانشائية وطرق استعمالاتها في البناء والريازة والسواقي والارضيات والجدران والسقوف والشوارع وانظمة التصريف والاختام وصناعة الحلي والمعادن دليلاً على نمو واتساع الحضارة فيها آنئذاك .