الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبير لـ (الزمان): تقليل إنتاجية مصفى كربلاء قلّص حصص الكاز

بواسطة azzaman

سواق المركبات يضطرون إلى البقاء في محطات التعبئة لساعات

خبير لـ (الزمان): تقليل إنتاجية مصفى كربلاء قلّص حصص الكاز

بغداد - ابتهال العربي

شكا مواطنون من تقليل حصص مادة الكاز في بغداد والمحافظات، مطالبين بإيجاد حلول سريعة. واعرب مواطنون لـ (الزمان) امس عن (استيائهم الشديد من هذا النقص الحاد الذي أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، نظراً لتوقف العديد من الأنشطة المعتمدة على هذه المادة، مثل تشغيل المركبات وسيارات الحمل، والمولدات الكهربائية)، وأوضح أصحاب المركبات امس، ان (شركة المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط، مسؤولة عن تمدد الازمة، لانها قللت حصص المركبات بدلاً من حل الازمة)، بحسب تعبيرهم، ولفتوا الى ان (شح المادة أدى الى توقف الاعمال، وبقاء سائقي المركبات في محطات التعبئة لساعات، من اجل التزود بالوقود).

تدخل فوري

محذرين من (تداعيات هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني، مطالبين الحكومة بالتدخل الفوري لمعالجتها، وتوفير الكميات الكافية من مادة الكاز، ومحاسبة المسؤولين المتسببين في هذا النقص الحاد). واكد الخبير النفطي، حمزة الجواهري، لـ (الزمان) امس ان (الصيانة الدورية في مصفى كربلاء قللت من إنتاجية الغاز، ماينعكس على تزويد المواطن)، مبيناً ان (شح المادة بالوقت الجاري لايشكل ازمة وانما يعد امراً استثنائياً فقط لحين انتهاء اعمال التأهيل)، على حد وصفه، ونوه الى ان (جميع المصافي تحتاج الى صيانة دفاعية في مرحلة معينة، لادامة عمل المكائن والمعدات التشغيلية، حسب جدول اعمال سنوي، بما يضمن عدم توقف المصفى، واستمرارية الإنتاج)، وبشأن علاقة زيادة الطلب على الكاز بالازمة، أوضح الجواهري ان (السبب الأساسي في قلة توفير الكاز يرجع الى اعمال الصيانات، ومنها مصفى كربلاء، وليس زيادة الطلب)، على حد قوله، وتابع ان (ازمة الكاز الحقيقية تحدث في حالة زيادة الطلب والتهريب).

من جانيه أشار مدير شركة المنتجات النفطية، حسين طالب، التابعة الى الوزارة، في تصريح امس الى ان (الازمة حدثت بفعل زيادة الطلب على الكاز، بسبب حاجة تشغيل مولدات الكهرباء لهذه المادة، وقلة الغاز المستورد)، بحسب تعبيره، مبيناً ان (الصيف الماضي وصل الاستهلاك الى 43 مليون لتر باليوم بعد ما كان في العام السابق 31 مليون لتر)، وأضاف طالب ان (شح الكاز ليس ازمة بقدر ما هو حالة طبيعية تحدث نتيجة للاقبال الكبير على  هذه المادة)، مردفاً بالقول ان (دخول مصافي الإنتاج مرحلة التأهيل الدوري، زارد من معدل الحاجة)، وبشأن مصفى كربلاء ذكر ان (الصيانة السنوية الدورية في المصفى تؤدي الى توقفه لاكثر من 20 يوم)، مؤكداً (المضي باستيراد المشتقات النفطية من مصافي بيجي والشعيبة والدورة). وكان الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، كشف عن أسباب شح مادة الكاز في العراق، عاداً العرض الحالي من المصافي المحلية، لمادة الكاز غير كافي لتغطية الطلب المحلي المتزايد. وقال المرسومي في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصّة فيس بوك، تابعتها (الزمان) امس ان (الأيام الأخيرة شهدت قلة واضحة في مادة الكاز عانى منها أصحاب المركبات والمولدات، ومصانع المواد الانشائية لأسباب مختلفة)، وبين ان (تلك الاسابا تتلخص في تخفيض العراق لإنتاج المصافي في سياق التزامه بتخفيض إضافي في حصته الإنتاجية في أوبك بلس، مقدارها 90 الف برميل يومياً خلال أيلول الماضي، توقف مصفى كربلاء عن العمل منذ 25 أيلول الماضي، ولمدة شهر لأغراض الصيانة، علماً ان المصفى كان ينتج 4 ملايين لتر يومياً من مادة الكاز)، عدم وجود مستودعات خزن كافية لمواجهة الصيانة الدورية للمصافي والتوقفات المفاجئة في المصافي، ارتفاع معدلات تهريب الكاز الى دول الجوار، اتساع السوق السوداء داخل العراق واستخدام أساليب متنوعة في شراء وخزن الكاز ثم بيعه بأسعار مرتفعة وصلت الى اكثر من ضعف سعره الرسمي، وعدم تحسب وزارة النفط للتغيرات المتصاعدة في الطلب على الكاز الناجمة عن نمو السكان والنمو الاقتصادي).

استيراد الكاز

لافتاً الى ان (العراق كان يستورد كميات كبيرة من المنتجات النفطية في السنوات السابقة، بلغت العام الماضي نحو 5.6 مليار دولار منها 1.117 مليون طن من مادة الكاز، لكنه توقف تماماً عن استيراد الكاز والنفط الأبيض منذ بداية هذا العام، بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منهما). وشهدت العديد من المحافظات العراقية، بما فيها بغداد، أزمة حادة في توفير مادة الكاز. وفي كربلاء، دفعت شحة مادة الكاز، اصحاب المولدات الاهلية الى تقليص ساعات التشغيل الذهبي عن المواطنين، وذلك بسب توقف إنتاجية مصفى كربلاء، بسبب وجود اعمال صيانة في المصفى، وهذا ما دعا اصحاب المولدات الاهلية الى تقليص ساعات تجهيز الكهرباء عن اغلب مناطق المحافظة، وحرم الاهالي من الحصول على ساعات تجهيز كافية. وطالب كربلائيون ادارة المحافظة بالتدخل العاجل، ووضع الحلول اللازمة لمعالجة ازمة الكاز. وشددوا عبر (الزمان) امس، على (ضرورة توفير حكومة المحافظة مادة الكاز للمولدات من اجل التخلص من هذه المعاناة، لتعزيز ساعات التشغيل الذهبي من قبل اصحاب المولدات الاهلية)، من جانبهم أشار اصحاب المولدات الى ان (اغلب الاقضية والنواحي اصبحت تعتمد بشكل مباشر على الكهرباء الاهلية، في ظل ازمة استقرارية الطاقة)، مؤكدين (وجود اكثر من 1300 مولدة اهلية في كربلاء تعتمد في تشغيلها على الكاز)، بدورها افادت رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس المحافظة، اسراء النصراوي لـ (الزمان) امس، ان (توقف مصفى كربلاء عن انتاج الكاز، ادى الى تقليل حصة المولدات الاهلية من تلك المادة)، مبينة ان (المشكلة تكمن في قلة تجهيز الوقود من مصفى كربلاء، وهذا ما دفع بالحكومة المحلية الى تجهيز 25  لتر لكل مولدة، جراء توقف المصفى)، وأضافت النصراوي ان (اعمال صيانة المصفى على وشك الانتهاء، لمعاودة الانتاج في غضون الايام القليلة المقبلة).


مشاهدات 128
أضيف 2024/10/13 - 6:11 PM
آخر تحديث 2024/10/16 - 11:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 205 الشهر 6592 الكلي 10036315
الوقت الآن
الأربعاء 2024/10/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير