نتيجة مسيئة
سامر الياس سعيد
ابرزت خسارة فريق نادي الشرطة العراقي بنظيره فريق نادي الهلال السعودي وبخماسية الكثير من الجوانب والمعطيات التي ابرزت قصور الدوري العراقي وقدرته على ابراز فرق عراقية قادرة على مجاراة فرق اخرى حيث بينت تلك المباراة فارقا بدنيا هائلا وعكست قلة الخبرة والتعامل مع المباريات الكبيرة الى جانب الكثير من الاخطاء والثغرات التي بينت فارقا ملموسا بين كلا الفريقين .
ولاشك في ان ظهور فريق الشرطة بهذا العرض المهزوز وعدم تمكن لاعبيه من مجاراة اقرانهم في الفريق السعودي وغياب التوفيق تماما عن لاعبي القيثارة يمكن ان يبرز حقيقة ان التفكير بابراز بطولة مهمة كدوري النجوم لابد ان تشكل فارقا الى جانب ما يقدمه المنتخب فكلاهما يعرضان صورة حقيقية لمدى تقدم الكرة العراقية ولايمكن ان نلمس ان دورينا يمكن ان ينجب منتخبا مهلهللا لايمكن له ان يتخطى اقل المنتخبات مستوى مثلما نجد ان بطل الدوري يقع في كمين احد الفرق السعودية ويخسر امامها بنتيجة بفارق كبير دون ان يتمكن لاعبوه من تحقيق ولو هدف شرفي يحفظ ماء وجههم .
وعموما فان دوري ابطال اسيا طالما بينالفارق الملموس للبطولات العربية فالاهتمام منقطع النظير مثلا بالدوري السعودي واستقطابه للنجوم العالميين واحترافهم فيه اكد بلاشك ان رغبة القائمين على الدوري السعودي ابرازه الى جانب الدوريات العالمية ذات الشان الاوسع لذلك جاء السعي بايجاد مكان للدوري المذكور الى جانب الدوري الانكليزي او الاسباني واقعيا حتى ان النجوم العالميين ومنذ انتقالة النجم البرتغالي رونالدو للدوري لمذكور اصبح في تفكيرهم الانتقال للدوري السعودي فجاء الكثير منهم لتمثيل تلك الاندية وتحقيق نقلة نوعية فارقة ما بين الدوري السعودي قبل انتقالة رونالدو وما بعدها والسخونة والاثارة التي تبرزها مبارياته لاسيما قطباها مثل ناديي النصر والهلال وغيرهما .
اما دورينا وبالرغم من التعاقد مع رابطة الدوري الاسباني لابراز الخبرات والتعاون في سبيل ابراز الحدث الكروي الاهم في الكرة العراقية الا ان انديتنا بقيت تراوح في مكانها مع الاخذ بنظر الاعتبار استقطابه للنجوم العالميين من المستويات الثانوية التي لايشكل الاستعانة بها اي فارق بالنسبة للفريق المذكور اي اننا لم نجد خلال سيرة فريق نادي الشرطة على سبيل المثال اي ادوار مهمة لمحترفيه وقدرتهم على قلب الطاولة فيما كان الفريق خاسر او التعويل عليه او على خبرته الاحترافية التي لفتت الانظار اليها لاستقطابه ضمن صفوف الفريق كما ان جل المحترفين ممن تم الاستعانة به لايتمتع بمواصفات النجم السوبر الذي يسعى الجماهير للجري وراء الفريق من اجل رؤيته او متابعة نجوميته مثلما هو النصر الذي استفاد من استقطاب ابرز نجوم العالم رونالدو فحقق من خلاله طفرة نوعية سواء من خلال فانيلة الفريق التي حققت ارباحا كبيرة من خلال الاقبال على فانيلة النجم المذكور من قبل الشباب ومن كان يسعى وراء فانيلة النصر السعودي لو انتقالة رونالدو اليه اضافة للهالة التي تمتع بها الفريق السعودي من جراء الاقبال الكبير على متابعة مبارياته من اجل عيون رونالدو لااكثر .
نتيجة الخسارة الاخيرة للشرطة يتوجب ان تكون درسا مهما للنادي سواء من خلال التفكير بخامة المحترفين ممن يتم استقطابهم للفريق او من خلال اداء بعض لاعبيه وترك الانانية والتفرد في اللعب والاعتماد كليا على اللعب الهجومي في ابراز لحمل الفريق درع الدوري العراقي واحقيته في ذلك .