الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
(الزمان) تواجه التحدي بالتنوّع والتجدّد

بواسطة azzaman

(الزمان) تواجه التحدي بالتنوّع والتجدّد

طه جزاع

 

كثيراً ما يُطرح هذا السؤال: ما الفائدة من وجود صحافة ورقية في عالمنا الرقمي المعاصر الذي هجر الورق واستبدله بوسائط إلكترونية لقراءة الأخبار والمعلومات والتقارير والآراء، بل ومشاهدة الصور الثابتة والمتحركة بكل حرية ويسر وسهولة ومن دون عناء البحث عن الصحيفة الورقية، أو تلطيخ الأصابع ببقايا أحبارها على الصفحات؟.

عصر الفضائيات

 وما جدوى إصرار الصحف على الصدور في عصر الفضائيات التي تنقل الأحداث لحظة بلحظة على امتداد أربع وعشرين ساعة، فلا تبقي لصباح اليوم التالي غير الفتات المتساقط من مائدة الأمس، إن كان هناك صباح ومساء، ويوم وأمس، في مقاييس عصر تدفق المعلومات وثورة التكنولوجيا الرقمية الذي يمتاز بالتسارع والتطور والابتكار في مجتمع 24 × 7  أي العمل لأربع وعشرين ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع.بعض الصحف وجدت الجواب، ومنها صحيفة “ الزمان” لسعد البَّزاز بطبعتيها الدولية برئاسة تحرير القاص والكاتب الهادىء المُميَز فاتح عبد السلام، والعراقية التي يرأس تحريرها الكاتب والصحفي البارع أحمد عبد المجيد، وهي الطبعة المحلية البغدادية التي منحها عبد المجيد الكثير من اهتمامه ووقته، ووظف علاقاته الواسعة لكي يجعلها بنكهة محلية قريبة من نفوس القراء واهتماماتهم بمختلف صفحاتها وزواياها من أخبار وتقارير واتجاهات الرأي والرياضة وبين الماضي والحاضر واستطلاعات واضاءات ومنوعات ما قبل الأخيرة، والملف الثقافي الأسبوعي” ألف ياء” في مطلع كل أسبوع، فضلاً عن الأخبار السياسية المحلية والعربية والدولية المهمة على الصفحة الأولى، والأخبار الفنية والريبورتاجات القصيرة والصور على الصفحة الأخيرة.

والأهم من ذلك كله أن هذه الباقة الصحفية الورقية – الإلكترونية تحمل روح الزمان المتجددة، مما يخرجها عن طابع التقليد ومسار الروتين في المضامين والإخراج الصحفي الذي أصبح هوية لهذه الجريدة دون غيرها.

عوضاً عن ذلك كله فإن العقلية الصحفية لرئيس تحريرها ترفض الركون إلى الجمود، لذلك تجد ضربة صحفية هنا وهناك، بين آونة وأخرى تتمثل بلقاءات مع شخصيات مهمة يصعب الوصول اليها وحوارها، أو موضوعاً، أو تقريراً استقصائياً، أو تحقيقاً يحمل بين طياته معلومات جديدة ومثيرة، أو خبراً مهماُ وسبقاً تكاد تنفرد به الجريدة في عصر اللاإنفراد، وربما متابعة خبرية، وقصة خبرية صيغت بأسلوب صحفي ماهر لا تجده إلا في الزمان .

تنوع وتجدد

وبكلام مختصر فإن جريدة (الزمان) تواجه التحدي بالتنوع والتجدد والجرأة والموضوعية والحيادية والمصداقية طريقة واسلوباً ومنهجاً صحفياً راسخاً منذ لبناتها الأولى التي وضعها سعد البَّزاز في لندن قبل 27 عاماً، وهو الكاتب والقاص والصحفي الذي عُرف بالنجاح في أي موقع اعلامي أو صحفي شغله منذ سبعينيات القرن الماضي حين دق أبواب العاصمة بغداد، لما امتاز به من صفات شخصية مُحببة، وحيوية مُنتجة، وكفاءة مهنية عالية، وخُلق رفيع، وقدرة خارقة على توظيف كل الطاقات البشرية والموارد المادية والفنية والعلاقات الشخصية لخدمة مشروعه الصحفي والإعلامي مما يضمن له النجاح الباهر والتطور المستمر مع المستجدات والمعطيات الجديدة في عالم الصحافة والإعلام، والأمثلة على ذلك كثيرة يعرفها الناس قبل أن يعرفها زملاء البَّزاز وأصدقائه والمقربون منه والمتابعون لعمله رئيساً لمجموعة الإعلام المستقل التي تصدر عنها “ الزمان “ فضلاً عن قناة الشرقية، والورش التدريبية، وغيرها من الأنشطة المتعلقة برعاية الرواد مثل جائزة الإبداع وغيرها. وبهذه الروحية انطلقت “ الزمان “ بطبعتها العراقية منذ أكثر من عشرين عاماً مكللة بالنجاحات والقدرة على الاستمرارية، وهي برئاسة تحرير صحفي تناول سر المهنة من شيخه البَّزاز، وعرف طريق النجاح المضمون لكسب العقول قبل القلوب .

 

 


مشاهدات 141
الكاتب طه جزاع
أضيف 2024/10/01 - 2:33 AM
آخر تحديث 2024/10/05 - 10:34 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 15 الشهر 2190 الكلي 10031913
الوقت الآن
الأحد 2024/10/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير