إستذكارات تليق بما حققته (الزمان) من تميّز وتألق في ساحة الإعلام الرياضي
الموصل - سامر الياس سعيد
اعادتني مكالمة الزميل العزيز الدكتور ساري تحسين وهو يهاتفني لتذكيري بوصول الزمان وصفحتها الرياضية لمحطة العدد 8000 الى محطات واستذكارات جمعتني في ميدانها الارحب وفضائها الواسع من خلال بداياتي مع الصفحة الرياضية للزمان والتي انطلقت على ما اذكر في عام 2004حيث كتبت مقالا تراس تلك الصفحة تحدثت من خلاله عن فريق الكرة بنادي الموصل والهواجس التي كان يمر بها ذلك الفريق العتيد الذي لطالما اسعد جماهير المدينة وتعايشت جماهيره مع نخب مميزة من لاعبي الفريق برزوا في ميادين الرياضة الموصلية وارتقوا بذلك الميدان الدولي بتمثيل المنتخب العراقي الاول .. بعد تلك المكالمة التي اعادت عقارب الزمن الى الوراء لاستذكر الكثير من الذكريات التي ارتبطت بها منذ ان تعرفت على الزملاء في القسم الرياضي ولعل في مقدمتهم الدكتور عمار طاهر الذي فتح امامي بوابة النشر في الصفحة المذكورة اضافة لاستقباله لي لاكثر من مرة حينما كنت في زيارات متباعدة للعاصمة بغداد كنت اقصد من خلالها جريدة الزمان واقضي بعض الساعات في غرفة القسم الرياضي لتجول انظاري بين الصور المعلقة التي تحكي الكثير من حكايات الزمان ومبادراتها المميزة التي كانت من خلالها تثمن ادوار التميز الرياضي لمدربين ولاعبين ورياضيين قدموا عرق العافية فوق اديم وقاعات المنافسات الرياضية لتقدم لهم الزمان ليست التغطية الاعلامية والاشادة بما قدموه فحسب بل الى جانب ذلك قدمت التكريم المناسب لتلك القامات الرياضية التي رفعت اسم البلد عاليا .
عمود اسبوعي
واشير لتجربتي في الصفحة الرياضية فاقول انها كانت ابرز محطات مسيرتي الاعلامية حينما كنت بداب متواصل ارفد الجريدة بالعمود الاسبوعي الذي كنت من خلاله احرص على متابعة ما يدور في الساحة الرياضية من احداث فاتابع مواقع السوشيال ميديا واضمن تلك المقالات رايي الشخصي اضافة لاراء اخرى استقيها من تلك المواقع والافكار التي ابرزتها لاحاول قدر المستطاع ان اسهم بابراز واقع رياضي يسهم بكل محطات التالق والتميز لرياضتنا العراقية ..ولم يقتصر عملي على هذا العمود الرياضي فحسب بل وظفت مثل تلك الخبرة وما انتجته يراع اساتذة كفوئين في ابراز تاريخ الصحافة الرياضية لاوظفه لاحقا في مطبوع وثقت من خلاله تاريخ الصحافة الرياضية في مدينة الموصل وقد سلطت من خلال المطبوع المذكور الذي صدر عام 2023 عن مركز دراسات الموصل التابع لجامعة الموصل الكثير من الاسهامات التي حملتها صفحة الرياضة في جريدة الزمان والتي ابرزت من خلالها واقع الرياضة الموصلية كما افادني في ذلك كتب كان قد اصدرها اعلاميين مثل الصحفي الرياضي خالد جاسم والصحفي الرياضي هشام السلمان اضافة للكتب المتخصصة بالجانب الاعلامي الاكاديمي والتي اصدرها في وقت سابق الدكتور عمار طاهر .ومنذ عام 2004 وحتى العام الحالي حيث مسيرة عملي في جريدة الزمان الرياضي التي بلغت نحو عقدين من الزمان استطيع ان اقول بانني اتعلم من خلال مدرسة الزمان الرياضي الكثير من ابجديات العمل الصحفي لاوظفه لاحقا في عملي الصحفي فاتابع التقارير والافكار التي يحرص على نشرها زملاء متميزون اضافة للاخبار التي لاتكتفي بما تشهده ملاعبنا وقاعات الرياضة المحلية فحسب بل تتعدى الى ما يبرز على واقع الرياضة العربية والعالمية فتقدم الزمان بذلك وجبة دسمة من وجبات الصحافة الرياضية والامر الاهم من ذلك ان الزمان حافظت على التقليدية الرائعة بالابقاء على الصفحة الرياضية مقارنة بصحف اخرى استغنت عن الصفحة الرياضية او قلصت حجمها لهواجس واجهتها بما يعانيه الاعلام الورقي وسط منافسة شرسة تتيحها الفضائيات المتخصصة بالشان الرياضي واستوديوهات التحليل اضافة لمواقع التواصل والصحافة الالكترونية وكل ذلك يجعل من الصحافة المقرؤة تعاني الكثير في ظل بقاء نخب تعلن تواصلها مع الصحافة دون ان تلتفت لتلك المنافذ الاخرى . ولكن الامر الملفت ان الزمان وعبر صفحتها الرياضية تنقل كل ما هو جديد ولاتقتصر تغطياتها على المواقع الالكترونية فحسب في نقل الاخبار بل تعتمد على مراسليها لابراز الحرفية في ابراز التقارير وهذا امر تتفرد فيه الجريدة عبر الصفحة الرياضية لتكون بالتالي مصدرا مهما تستقي منه وسائل الاعلام الاخرى زادها الاعلامي فعلى سبيل المثال اجد مقالاتي التي انشرها في الجريدة تارة في مواقع اخرى كانت قد نقلتها مع ذكر المصدر الى جانب ان الزمان تحظى بموقع مهم في البرامج التي تعنى بالصحافة فتجد الصفحة الرياضية بارزة في تلك البرامج التي سواء تبثها الفضائية العراقية الرياضية او غيرها من القنوات الرياضية المتخصصة التي تمتلك برامج تتابع كل ما ينشر في الاعلام مثل برنامج جرايد الذي تعرضه قناة الكاس القطرية .
تهنئة معطرة
في الختام انقل تهنئتي المعطرة بعبق الورود لزملائي ممن يسهمون بالاشراف على الصفحة الرياضية في جريدة الزمان متنيا لهم دوام التوفيــــــــتق والابداع في مسيرتهم الاعلامية وكل عام والزمان ترفل بالابداع فهو ديدنها على الدوام .