ألق متجدّد (الزمان) في رحاب الزمن
سيف الدين سلبي
منذ ان انطلقت «طباعة ورقية «قبل 27 عاماً من الان استطاعت ان تحتل بكينونتها الاعلامية ذات الشمولية العامة مكانتها المتميزة وسط اقرانها من المطبوعات العراقية الاخرى، لكنها سرعان ما أخذت طريقها التصاعدي الى عقل وقلب القارئ بشخصيتها الاستقلالية وامتلاكها لابجديات الصحافة الدولية وتنوع موضوعاتها الثقافية والفكرية ناهيك عن خصائصها المحلية الاخرى.. الحدث السياسي المحلي والعالمي وما يهم الشارع العراقي على وجه الخصوص بمفرداته اليومية ومعاناته الطويلة في ألوان التجاذبات الادارية والفنية بل تقترب اكثر من دائرة اهتماماته الى التشخيص الخلل وحلحلة المستعصيات بالنقد والتحليل وتقديم المشورة الصادقة.
ولان الخارطة المرسومة للصحيفة ذات أفق انساني شمولي فقد اهتم القائمون بشؤونها بتغطية ما يجري من احداث محلية وعربية وعالمية ،سياسياً وثقافياً وفكرياً وعلمياً عبر فريق من المراسلين موزعين في الساحات الدولية شرقاً وغرباً ،هؤلاء هم جزء مهم رفد الجريدة في صفحاته مع اصحاب الاقلام الرئيسة الاساسية.
فالكل يعطي المتصفح «شيء من كل شيء»
اليوم اذا كانت «الزمان» تواصل نجاحها المشهود عبر السنين الماضية فلأنها تحولت الى نبض الشارع وهواجس الناس بطرح قضاياهم بصدق وجرأة شديدين. وضمن السياسة المسؤولة للادارة ومنهج الصحيفة نجد ان نطاق الاعمدة اليومية والاسبوعية قد أخذت حيزاً مهماً وأنها تتنوع في معطياتها في الافكار والقضايا التي يطرحها الكتاب واصحاب الرأي والفكر وكانت سبباً في استقطاب جمهور واسع من القراء والمتابعين حتى باتوا ينتظرون صدورها اليومي بشغف كبير.
«الزمان « استطاعت عبر سنوات عطائها المضيء ان تحتل مكانة مرموقة في قلوب الملايين من العراقيين والعرب ومحبي الثقافة العربية ولغتىها الرصينة.
عدد أثير
وهاهي اليوم تصل الى العدد الاثير»8000» والعهد بها ان تمضي قدماً لتحقيق ارقام عددية تصل الى المليون.
شخصيا ابارك للصحيفة المضيئة المزيد من الألق والتألق وان تحتل صاحبة الجلالة مكانتها الدائمة في قلوب محبيها من كل الجنسيات وان تتحول الى مؤسسة اعلامية ذات سيادة وشهرة عالمية .
في مسك الختام .. هنيئاً لمؤسسها المتألق والاعلامي الكبير سعد البزاز و الاستاذ احمد عبد المجيد وفاتح عبد السلام جهودهم الرائعة في هذا الميدان الكبير.