الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
محافظة بغداد: إستعدادات لمنع تفشّي المخدّرات بدعم دولي

بواسطة azzaman

 

مصحات الإدمان تعزّز التوعية لدى الشباب لإبعادهم عن التعاطي

محافظة بغداد: إستعدادات لمنع تفشّي المخدّرات بدعم دولي

 

بغداد - ابتهال العربي  

تستعد محافظة بغداد، لمواجهة ازمة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، موصية بوضع خطة عمل للحد من هذه الآفة.

وتحدث محافظ بغداد، عبد المطلب العلوي، في كلمة خلال المؤتمر الوطني الرابع، تحت شعار مكافحة المخدرات مسؤولية وطنية، تابعته (الزمان) امس عن (مخاطر انتشار المخدرات، وجهود مكافحتها في بغداد، والتصدي لأثارها على المستويات الصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية )، مشيراً الى ان (العراق أصبح مستهلكاً للمواد المخدرة، وذلك ينذر بخطر كبير على المجتمع)، بحسب قوله، واكد العلوي ان (هناك اهتماماً دولياً ومحلياً بالتصدي لهذه الازمة، وتحديد أساليب ووضع حلول للتخلص منها)، مبيناً ان (الخطر الحقيقي يكمن في تجارة المخدرات قبل تعاطيها).

مواد مخدرة

وأضاف المحافظ ان (بغداد احتضنت مؤتمرين دوليين برعاية الحكومة العراقية، وبمشاركة من قبل وزارة الداخلية، واللجنة المختصة بالبرلمان، للخروج برؤية متكاملة وخطة عمل تعتمد على النتائج الملموسة بالتنسيق بين عدة جهات حكومية). وتسعى الحكومة لانشاء مصحّات لعلاج المدمنين ودعمهم نفسياً وصحياً، بما يضمن شفائهم وابتعادهم عن المخدرات، ووضع خطط لمنع مرور المواد المخدرة. ويؤكد خبراء اجتماع ان (تفاقم انتشار المخدرات بين الشباب يحدث بسبب قلة الوعي، وفقدان الاهتمام والرعاية من قبل الاسرة، وغياب الحلول الحكومية التي تعالج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن وجود شبكات داخلية تسهل لدخول تلك السموم وانتشارها)، ودعا قانونيون الى (تشديد العقوبة على المتاجرين بالمخدرات، وتطوير أنظمة الرقابة للكشف المبكر عن المواد المخدرة، وكبح نشاط العصابات الداخلية والجهات المتنفذة والمستفيدة من تجارة المخدرات، ومنعهم من التسبب بموت او ضياع الاف الشباب). من جهته أوضح احد المتعافين في مراكز الإدمان، امس انه (تلقى الارشادات الدينية والعلمية خلال فترة علاجه)، قائلاً (تعلمت الصلاة والاعتياد على قراءة القران)، وبين ان (ادمانه بدأ بالتعاطي مع صاحب السوء الذي اقنعه بأن هذه المادة تمنح الطاقة خلال العمل).

مشيراً الى ان (عمله بسيارة التكسي لساعات طويلة شجعته على استساغة الفكرة ثم الإدمان)، واعرب عن (دخوله في حالة انتعاش خلال التجربة الاولى ودخول المادة المخدرة الى جسمه)، وتابع ان (صديقه كان يموله بالمخدرات مقابل توصيله وتخليص مشاويره وعائلته بالمجان، لانه وصل الى مرحلة الإدمان بعد عام)، بحسب تعبيره، واكد (التعاطي تجربة سيئة واحاول نسيانها).

من جانبه قال احد تجّار المخدرات، في شريط فيديو تلقته (الزمان) من مكتب مكافحة المخدرات، ان (ادمان المواد المخدره دفع به الى الضياع)، مبيناً ان (المخدرات كانت سبباً في بيعه منزله، وهو المأوى الوحيد له ولأطفاله)، واوضح انه (بسبب الإدمان اتخذ قراراً خاطئاً، ودفع ثمنه عشرون سنة)، وأضاف (صرفت 50 الف دولار من المبلغ، ولم استطع استعادة منزلي رغم اتاحة الفرصة لي بإسترجاعه)، مشيراً الى (تأثير أصدقاء السوء عليه في تلك الفترة، والذين عرضوا عليه تجارة المخدرات لتأمين المبلغ المطلوب)، واكد ان (جهود وزارة الداخلية واضحة في هذا الملف، بموجب وصولها اليه، ولتجار اعلى منصباً منه في الترويج والتوزيع، لمنع وصول هذه المواد السامة الى ايدي اطفاله)، على حد وصفه.

بدورها تؤكد وزارة الصحة، افتتاح مراكز جديدة بين الحين والأخر، لمعالجة المتعاطين، وسط دعوات الى الاقبال من قبل المدنين الى تلك المراكز.

حالات ادمان

وفي ذات السياق، أوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (في كل محافظة يوجد على الأقل مركزاً أو ردهة أو استشارية لعلاج حالات الإدمان، كما ان بغداد فيها عدة مراكز، وأكبرها مركز القناة لاعادة تأهيل وعلاج حالات الإدمان الذي افتتحه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني)، بسعة 150 سريراً، بعد إعادة تأهيله، والذي يعد من المراكز الرئيسية لتأهيل المدمنين في بغداد)، بحسب الوزارة.

واكد المتـــــــــــــحدث بإسم الوزارة، سيف البدر في وقت سابق، (البدء بإنشاء أكثر من مركز في المحافظات، لتعزيز التوعية والتثــــــــــقيف، وتقديم الدعم الصحي والمعنوي، بما ينسجم مع الاقبال القليل الى مراكز الإدمان).


مشاهدات 142
أضيف 2024/09/29 - 6:20 PM
آخر تحديث 2024/10/04 - 10:55 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 347 الشهر 1704 الكلي 10031427
الوقت الآن
الجمعة 2024/10/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير