النظرية البيولوجيا للعنف
رزكار حمه رحيم
يعتمد الاسباب العضوية او النفسية كأساس للسلوك الاجرامي مثل الخلل العضوي او العقلي او النفسي ويطلق على هذا الاتجاه بالنظرية البيولوجية (بيولوجيا العنف) التي نادى بها (دي توليو) عام 1945 وسماها نظرية التكوين الاجرامي ومفادها ان سبب السلوك الاجرامي الذي يدفع الى الشذوذ في القتال والدفاع هو خلل في وظائف الجهاز العصبي يدفع الانسان الى ارتكاب جرائم الدم.
فيما يذهب الطبيب الايطالي (لوم بروزو) الى ان هناك جناة بالفطرة ، ولاحظ كثرة الوشم على ابدانهم وخلص الى نتيجة هي ان ابدان الجناة اقل درجة من الحساسية بالنسبة الى ابدان الافراد العاديين وشرح مخ احد قطاع الطرق فوجد تشابها بين مخه ومخ الحيوان الفقري فكان ذلك اساسا لظهور نظرية ( الصفات الوراثية الكامنة ) كما لاحظ ان بعض الصفات تدل على الاجرام الفطري مثل الكبر او الصغر غير الطبيعي في الرؤوس او الشعر المجعد اما فرويد فيتعقد ان سبب السلوك الانساني بشكل عام هو غريزة الحياة التي تتجسد وظيفتها في دعم انماط الحياة واطلق على الغريزة المذكور (اللبيدو) اما العنف فينشأ بحسب رأيه من احباط او سد منافذ الطاقة ، ولكن بعد الحرب العالمية الاولى وما خلفته من احداث مأساوية رأى وجود غريزة اخرى اطلق عليها غريزة الموت ووظيفتها هي التدمير وانهاء الحياة .
اما (لورنز) فيرى سبب العنف هو غريزة (العراك) واعتبر هذه الغريزة مشتركة بين الانسان وباقي الكائنات ويترتب على هذه النظرية ان العنف سلوك في الانسانية لا يمكن تفاديه .
فيما ذهب فريق آخر الى ان الحماقة سبب العنف ، ويعتبر (هنري جودارد) احد رواد هذه المدرسة ان الحمقى اشكال انسانية غير متطورة بسبب انخفاض ذكائهم على الرغم من تمتعهم بأجساد قوية.
ومن وجهة نظري لا يوجد في البشر مجرم بفطرته كما يقول (لوم بروزو) بل الحقيقة كثيرا منهم اناس عاديين ، لكنهم محرومين من المواهب الاخلاقية والكثير منا من يظهر فيهم بعض العوارض النفسية