الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
زينب بنت ابيها

بواسطة azzaman

زينب بنت ابيها

عدنان عودة الطائي

 

زينب التي توشح اسمها فخرا على خريطة الوطن طولا وعرضا.باتت اليوم رمزا لكل النسوة العراقيات الشامخات اللواتي رفضن سياسة التدجين التي يمارسها اولي الامر اليوم والتي خطط لها منذ احتلال بغداد..حيث اريد للمرأة ان تكون اداة طيعة بيد الرجل وتغيب حقوقها بل هضمها وهي نص المجتمع بل حاضنته المقدسة التي نشرت الناس هنا وهناك وثبتت المجتمعات  فهي الام العظيمة والاخت الباسقة والزوجة الانيس  والابنة العزيزة... هذن التوصيفات التي اريد لها ان تذهب دون رجعة ليحل محلها وصف المراة العورة والوعاء و. و. ومن هنا كان التصدي لزينب بنت الفرات الخالد وبغداد ام الدنيا ورفيقاتها بنات فدعة ونزيهة  واخوات زهاحديد ونازك الملائكة ناهدة الرماح بان لايمضي الضيم مجددا وان تعيش حياة كهوف قندهار مرة أخرى بعد الان ... فكانت الوقفة المشرفة ل اللبوة زينب  واخواتها يحدوهم الامل بتعديل المسار ورفض ذلك القانون البائس الذي يحاول البعض تحقيق مكاسب دنيئة باتت معروفة وهي حتى خارج الذوق العام... اختارت زينب ومن معها من اخوات محصنات طريق الاحرار والتحرر لان المراة تستحق بوصفها انسانة كاملة الحقوق وموقف العزة الذي لايرتضي لاصحابه الذل والهوان.... فهذا القانون الذي حاول اذلال المراة وتركيعها وسلب حقوقها وحتى ارادتها لايمكن ان يمر وان مر بعد كسب اصوات بخبث كقانون يقابله تنازل لقانون اخر لطرف المعارض يقيننا سيسقط قادم الايام لان العراق في سلوكه مدني متحضر  قد احتاج حتى يوصف بالمدني شوطا طويلا امتد منذ قيام الدولة العراقية الحديثة 1921 حيث تسيدت المراة المشهد وزاد سموها بتزايد الوقت حتى باتت تتصدى لواقع المسؤولية بكونها وزيرة وقاضية واستاذة  ونائبة ومقاتلة... فكيف لزينب وملايين زينب ان ترتضي بانحدار جديد للمراة... لقد امتهنت المراة واصابها الحيف في العصور الغابرة واستغلت ادميتها لتباع وتشترى بسوق النخاسة واصبحت جارية وفصلية بل حتى اهينت كرمتها عندما تم استغلالها لجر العربات محل الخيوَل عند الاغريق يوم تسيدت الكنيسة المشهد... هنا برزت حقيقة  هي خطرة جدا وينادي بها الاحرار وهي عملية تمدن الاديان وكسر قيودها لاتلائم روحية العصر وتتماشى معه... لكن للاسف يقف البعض يحدوه الاصرار بان الاديان جاءت َمغلقة وصارمة في تعاليمها وهذا حال مخطئ وسلوك غير محمود يحمله البعض خصوصا اولئك من تبنوا هذا التشريع ويستبسلون من وراءه وحقيقة الامر او هناك امر يراد لن ان يتم بهذا الغطاء الديني... وكان راس الرَمح هنا زينب العراقية الاصيلة وبوقفتها الشامخة هذه تكون رمزا عراقيا كبيرا كونها تلقت سهام مسَمومة لنيل من كراَتها والمس بشرفها والضرب باصولها متناسين ان نسبة 90 بالمئة ويزيد من العراقيين اصطف مع زينب وبفخر ليتشكل الجدار الصلب الذي يحول دون الوصول الهدف الذي يريده الظلاميون... ومؤكد يازينب ان اسماء بنات العراقيين القادمات الى هذه الدنيا سيدونها موظف النفوس بزينب وقدس وهناء و...

ومتيقن ايضا ان المراة العراقية عنيدة على الزمن والاذلال وستبقى حرة اصيلة كعهدنا بها مهما بلغ الجبروت والخبث..

 

 

 

 

 


مشاهدات 390
الكاتب عدنان عودة الطائي
أضيف 2024/09/21 - 1:03 AM
آخر تحديث 2025/07/30 - 2:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 112 الشهر 20930 الكلي 11274541
الوقت الآن
الخميس 2025/7/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير