الإقليم جاهز لإستئناف تصدير النفط ويترقّب موقف بغداد

بغداد - ابتهال العربي

أربيل - فريد حسن

أعلن إقليم كردستان، استعداده لاستئناف تصدير النفط، فيما أكد أنه ينتظر موقفًا واضحًا من الحكومة المركزية لحل هذه المشكلة وفق الدستور. وقال رئيس الإقليم نيجيرفان البارزاني في تصريح أمس إنه (لم يسمح باستئناف تصدير نفط الاقليم حتى الآن، وحكومة كردستان مستعدة، ويجب أن تحل هذه المشكلة في بغداد، وإلا فإننا في الاقليم جاهزون)، مشيراً إلى إنه (بعد زيارة وفد مجلس الاقتصاد الوزاري الى أربيل جرى مناقشة صرف الرواتب للموظفين، ونحن بلا شك نعتذر عن تأخر صرفها في بعض الأحيان بشكل أو بآخر، ولكني لا أعتقد أن تظهر مشاكل تواجه مسألة الرواتب مستقبلاً)، وتابع إن (حكومة الاقليم مستمرة في العمل مع بغداد من أجل حل المشاكل، وسياستنا واضحة وهي أننا نريد حل كل المشاكل في إطار الدستور). فيما أكد وزير التربية في حكومة الإقليم آلان حمه سعيد، تثبيت أكثر من 5 معلم على الملاك الدائم. وقال خلال مراسم وضع الحجر الأساس لبناء 15 روضة أطفال ومدارس في قضاء خبات بمحافظة اربيل بحضور رئيس حكومة كردستان مسرور البارزاني أمس إنه (تم بناء 152 مدرسة حتى الآن، وسيتم الانتهاء من بناء 42 مدرسة اخرى أيضا)، مؤكدا ان (حكومة الإقليم باشرت باعادة تأهيل 1670 مدرسة وفتح 629 صفا دراسيا جديدا)، مشيرا الى انه (تمت مراجعة 60 عنوانا دراسيا في المناهج مع تصنيف للمدارس ومحاولة تطوير مهارات الملاكات التدريسية)، مضيفا انه (تم فتح 74 مدرسة بالطاقة الشمسية)، واستطرد بالقول إنه (خلال السنوات العشر الماضية انخفضت نسبة الأمية الى 16 بالمئة بعد أن كانت 24 بالمئة، اذ تمكنا من فتح المجال لـ60 ألف طالب لاجئ ونازح)، وأوضح سعيد انه (برغم المصاعب تمكن قطاع التربية في كردستان من إنجاز خطوات استراتيجية وأهم نقطة هي أننا حولنا 5088 معلما إلى العقود الدائمة، وتحويل 37 ألفا و 933 معلما الى العقود). وكان البارزاني قد اعرب خلال المناسبة عن اسفه إنه (خلال السنوات الماضية وبسبب الظروف السيئة التي مرت بها كردستان لم يتم وضع بنى تحتية قوية لقطاع التربية، و أمامنا الكثير من أجل هذا القطاع)، وأضاف إن (‏المدارس التي سيتم وضع حجر الأساس لها في قضاء خبات هو بالتعاون مع القضاة الخاص). على صعيد متصل، جددت خالدة خليل، المتحدثة باسم مقر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، تأكيد أن البيشمركة قوات رسمية وليست طائفية لكي يتم رفض تسليحها. وكتبت خليل تدوينة على منصة اكس أمس إن (الپيشمرگة قوات نظامية قاتلت دفاعاً عن حقوق الشعب الكردي طيلة عقودٍ طويلةٍ مضت، فبعد تقسيم كردستان الى أجزاء عدّة في سبيل خلق الفوضى وهضم حقوق الاكراد ومحاولة طمس هويتهم في هويات تلك البلدان، جاءت ولادة هذه القوات ضرورة للدفاع عن الاكراد ومطالبهم في حياة حرّة كريمة على أرضهم)، وأضافت (كان أصحاب فكرة التقسيم يعلمون جيداً أن لا إستقرار في منطقة الشرق الأوسط دون منح الاكراد حقوقهم لأنهم أصحاب حق وقضية عادلة).

، وأن إرادتهم لا تلين وإيمانهم بقضيتهم لا ينضب وعزيمتهم لا تُقهر، وهذه عناصر جوهرية في التحرر ونيل المطالب)، واستطرد بالقول (لقد خاضت قوات الپيشمرگة البطلة قتالاً فُرض عليهم من قبل الدكتاتورية مراراً، فدافعت بكل بسالة وصمود عن كردستان وشعبها، حيث تمثلت مطالب الاكراد المشروعة بقيادة البارزاني الخالد بـالديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان).