بزشكيان يصل إلى بغداد لإبرام إتفاقيات تعاون وتطوير العلاقات

التنسيقي يتخطّى أزمة شبكة جوحي ويجدّد دعمه لحكومة السوداني

بغداد - قصي منذر

طهران - رزاق نامقي

من المقرر أن يصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم الأربعاء، إلى بغداد في أول زيارة خارجية له منذ تسنمه منصبه الحالي. ووفقا لبرنامج عمل الزيارة، فإن (بزشكيان سيتوجه فور وصوله لمطار بغداد الدولي الى محل اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس)، وأضاف بيان أمس إن (البرنامج يتضمن لقاء الرئاسات الثلاث ورئيس مجلس القضاء الأعلى)، وتابع البيان إن (بزشكيان سيتوجه بعدها الى السفارة الايرانية من اجل حضور اجتماعين، الأول مع التجار الإيرانيين، وكذلك مع الجالية الإيرانية المقيمة في العراق)، وأشار إلى إن (الرئيس الإيراني سيحل ضيفا على مائدة العشاء يقيمها تحالف ادارة الدولة، الذي يتكون من معظم الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب)، مؤكداً إن (بزشكيان سيتوجه بعد غد الأربعاء إلى محافظة النجف و كربلاء، ومن ثم الى البصرة و بعدها الى أربيل)، وأوضح البيان إن (الزيارة ستشهد توقيع 10 الى 15 اتفاقية في بغداد ، جلها اقتصادية وتربوية وثقافية، وربما يتخللها اتفاق أمني لكنه غير مؤكد)، ومضى البيان إلى القول إنه (سيرافق الرئيس الإيراني خلال زيارته التي تبدأ اليوم، وزراء الخارجية والدفاع والتجارة). فيما أفاد ممثل حكومة إقليم كردستان في إيران ناظم دباغ، بإن الرئيس الإيراني سيزور أربيل خلال زيارته الى العراق. وقال دباغ في تصريح أمس إن (الرئيس الايراني سيزور بغداد اليوم الأربعاء، ومن ثم أربيل). وتأتي زيارة بزشكيان الى العراق، تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها له السوداني، ومن ثم يتوجه الى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. فيما قرر الاطار التنسيقي، تخطي أزمة التصنت التي يقف خلفها موظف بارز في مكتب رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني، والتي اثارت سجالاً واسعاً بين الأوساط السياسية، بتجديد الدعم لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني والإقدام على انتخاب رئيس البرلمان لتعزيز الاستقرار السياسي. وكشف المتحدث باسم ائتلاف النصر عقيل الرديني في تصريح أمس ان (اجتماع التنسيقي كان مهماً، وتم خلاله مناقشة عدد من المحاور، منها الوصول الى تفاهمات مع القوى السياسية السنية لانتخاب رئيس البرلمان، وكذلك بحث تصاعد الاعتداءات التركية خلال الفترة الأخيرة)، وأشار إلى إن (قادة الاطار ناقشوا ملف شبكة محمد جوحي، وحصل اتفاق خلال الاجتماع على ضرورة استمرار حكومة السوداني وأهمية عبور هذه العقبات ودعم السوداني وحكومته حتى انتهاء الدورة الحالية)، مبينا إن (بعض قادة الإطار اعتبروا ما حصل هو نوع من الإخفاق خاصة بملف التنصت من داخل مكتب رئيس الوزراء، كما ان البعض استغل هذا الملف من اجل اضعاف الحكومة، ولهذا فإن التنسيقي شدد خلال اجتماعه على دعم الحكومة وعبور هذه المرحلة الى نهاية الدورة البرلمانية).