مَنْ هو الظريف؟
حسين الصدر
-1-
يسمى الرجل المُتمتع بالذوق الأدبي الرفيع والذي يميل الى الدعابة والمزاح ضمن الأجواء الموّارة بعطر الآداب والأخلاق بالرجل الظريف .
-2-
والناس تميل الى الظرفاء لأنهم بعيدون عن الاتسام بالثقالة .
-3 –
والظرفاء يستخدمون ظرفهم في المواقف الحاسمة فحين قال أحدهم لفتاة أراد ان يتزوجها :
لا عيبَ فيَّ سوى أني سيءُ الخلق
أجابتْه فورا :
أسوأ خُلُقاً منك مَنْ يحوجك الى سوء الخلق وكان ظرفها سببا لاقترانها بمن خطبها .
-4-
وقد وقفت على بيتين قيل انهما لنفطوية عن الظَرَف يقول فيهما :
ليس الظريف بكامل في ظرفه
حتى يكون عن الحرام عفيفا
فاذا تجنبَ عن محارم ربّه
فهناك يُدعى في الأنام ظريفا
فالظريف هو العفيف الذي يتورع عن الخوض في المحارم ولا يتجاوز الخطوط الحمراء على الاطلاق .
-5-
والسؤال الان :
كم هم الظرفاء وفق هذا التحديد ؟
كم هي نسبة المتورعين عن المحارم قياسا الى المجموع الكلي لافراد المجتمع ؟
ولا يستطيع أحد ان يجازف فيقول :
انهم كثيرون ،
لأنهم الصفوة والقلة – مع الأسف الشديد – بينما المفروض ان يكونوا الغالبية .
-6-
وليسأل كلٌ منا نفسه :
الى أي الفريقين ينتمي ؟
نسأله تعالى ان يكتبنا واياكم في المتورعين المتعففين المتمسكين باهداب الدين والأخلاق والآداب كما أرادنا ان نكون
انه هو الموفق والمعين.
Husseinalsadr2011@yahoo.com