إصدار الجزء الثالث
بورتريه لذاكرة بيضاء من المبدعين العراقيين
علي إبراهـيم الدليمي
عن مؤسسة ثائر العصامي في بغداد، صدر الجزء الثالث من كتاب «بورتريه لذاكرة بيضاء» للكاتب والصحفي المخضرم المعروف قحطان جاسم جواد، بـ (424) صفحة قياس (15سم× 24سم)، والكتاب هو من ضمن سلسلة أجزاء متواصلة للباحث، حيث تناول فيه بداية مسيرة وتجارب ثلاث وثلاثون شخصية فنية وثقافية متنوعة من المبدعين العراقيين ومن كلا الجنسين.
سلط الضوء عليها لغرض التوثيق، وللإستفادة من تجاربهم في مجال الإبداع.
والجدير بالذكر أن الكتاب جهد شخصي للباحث، بدون أي دعم مادي من جهة رسمية معينة، وهكذا «مشروع» بحاجة إلى كادر كبير ودعم مالي يليق بهكذا جهد تاريخي ووطني. لغرض المضي فيه نحو الأفضل والأفضل.
قبل القراءة
ينوه المؤلف عن كتابه هذا: في هذا الجزء من كتابنا توقفنا عند 33 شخصية، وهذا الرقم يقل عن أعداد مبدعينا في الجزءين الأول والثاني، ذلك أنني وجدت صعوبات جمة في عملية جمع المعلومات والصور بسبب عدم تعاون البعض منهم، بالرغم من تكرار الطلب والتمس لبعضهم العذر، لأنني أرى في الموسوعة وثيقة ورسالة نورتها إلى أجيالنا الحالية والمستقبلية، تفيد حتماً من يود البحث الكتابة عن مبدعينا، كما أنها مهمة في الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).
مشروع توثيقي
وكتب د. طه جزاع مقدمة الكتاب: يستمر الصحفي المثابر قحطان جاسم جواد في مشروعه التوثيقي «بورتريه لذاكرة بيضاء» الذي قدم من خلاله عشرات الأسماء العراقية المبدعة في الميادين الثقافية والأدبية والصحفية والفنية وغيرها، وها هو في الجزء الثالث يعرفنا بشخصيات جديدة تضاف إلى أكثر من مائة شخصية استعرض حياتهم منذ الطفولة والبدايات الأولى ومسيرتهم الابداعية في الجزئين الأول والثاني.
إن ما يميز عمل جواد ويمنحه طابع الموسوعية الشاملة، ذلك الجهد الذي يستند إلى خبرة طويلة تمتد لما يقرب من خمسين عاماً، قضاها صحفياً وكاتباً ومقرباً وصديقاً للعديد من الشخصيات التي تحدث عنها في كتابه الموسوعي هذا بأجزائه المتتالية التي يبدو أنها ستتواصل لتشمل مئات المبدعين على امتداد رقعة الوطن الذين تركوا بصمات لا يمكن تجاهلها، فاستحقوا الذكر لتكون مسيرتهم محفزاً لأجيال جديدة من الشباب لمواصلة طريق الابداع والعطاء الذي بدأها هؤلاء الرواد، كل في مجال تخصصه ونتاجه، وليكون هذا العمل التوثيقي المفتوح دوماً على أجيال جديدة، ما يشبه الببليوغرافيا العراقية التي يمكن الرجوع إليها لمعرفة سير الأعلام وأعمالهم وآثارهم التي تركوها.
ومن المعروف في مدرسة التحليل النفسي أن «سيغموند فرويد» مؤسس هذه المدرسة، قد أكد على أن التجارب المبكرة ودوافع اللا وعي هي التي تؤدي دوراً هاماً في بناء الشخصية وسماتها. لذلك فإن القارىء يتلمس من المسيرة اللاحقة للشخصيات أثر الطفولة والتربية البيتية في تكوينها وأسلوب تفكيرها وطبائعها النفسية، وما تركته أيضاً من دوافع كامنة هي التي أدت بهم إلى أن يصبحوا على ما هم عليه في مراحل النضج والشباب والرجولة، وبذلك يكون كتاب «بورتريه الذاكرة بيضاء» أشبه بعيادة للتحليل النفسي تخضع فيها شخصياته لاختبارات وأسئلة حول الطفولة والمؤثرات البيئية والتربية الأسرية التي منحتها طبائعها وسلوكياتها واهتماماتها وخياراتها في الحياة.
وقد سلط الباحث الضوء في هذا الكتاب على الأسماء التالية، حسب الحروف الأبجدية:
أحمد الجنديل، أحمد شعوبي، أحمد فاضل، أياد الحسيني، بثينة الناصري، جميل حمودي، حمدي العطار، خزعل الماجدي، خضير فليح الزيدي، زهاء حديد، زهير أحمد القيسي، زهير الجزائري، زيد الشهيد، شاكر نوري، شفيق مهدي الحداد، شكر حاجم الصالحي، شوقي كريم، صدّيق أحمد، صلاح القصب، عبد الأمير المجر، عبد السادة البصري، عدنان حسين أحمد، علي إبراهيم الدليمي، علي الشلاه، علي النجار، علي عبد الأمير، عماد نافع، عواطف نعيم، فاروق يوسف، كفاح الأمين، محسن الرملي، منذر عبد الحر، ونجم عبد الله.