الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العام الدراسي الجديد هواجس وأمنيات

بواسطة azzaman

العام الدراسي الجديد هواجس وأمنيات

كمال جاسم العزاوي

 

في مثل هذه الأيام من كل عام تبدأ التحضيرات وتنشط الأسواق الخاصة بمستلزمات الطلبة لاستقبال عامهم الدراسي الجديد وقبل التعرض لجوانب وتفاصيل هذا الموضوع لنقدم التهاني للمنتقلين الى مراحلهم الدراسية الجديدة ولنبعث الأمل في نفوس وعقول من تعثرت خطواتهم في العبور الى الصفوف الأعلى ونقول لا بأس عليكم فلكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة كما يقال .

ولنرفع دعواتنا و تمنياتنا بالتوفيق والسداد لطلبتنا المثابرين سواء في المدارس أو الجامعات والمعاهد فطريق النجاح لن يكون سهلاً مفروشاً بالورود بل هو نتاج الجهود وسهر الليالي.

وسائط تنقل واشتراكات

من العقبات التي تواجه الطلبة في بداية العام الدراسي الجديد مشكلة الوصول الى المدارس المتباعدة غالباً عن منازلهم  ولقلة وسائط النقل العام أو انعدامها في بعض المدن العراقية.

يلجأ الطلبة الى الاتفاق مع أصحاب الحافلات الصغيرة (الميكروباص) بدفع مبالغ شهرية معينة لضمان وصولهم الى مقاعد الدراسة في الوقت المحدد رغم ارتفاع كلفة النقل وهذا مؤشر سلبي تتحملة الجهات المسؤولة عن ملف النقل والمواصلات كما أنه يشكل عبئاً مضافاً يقع على أولياء امور الطلبة في ظل ظروف معيشية غير مستقرة    

مستلزمات وتكاليف

ينعكس الوضع الاقتصادي للبلد على عموم جوانب الحياة ومنها التعليم اذا لم يلقى دعماً من الدولة وتنتقل المعاناة الى أولياء امور الطلبة في توفير مستلزمات الدراسة بكافة مراحلها  والتي تشكل معضلة أمام  الاسر من ذوات الدخل المحدود مما يضطرهم لأهمال أبنائهم وتركهم للمدارس والعمل في المهن الصعبة هروباً من تكاليف الدراسة وهذه حقيقة نشهدها     

أفكار وخطوات ايجابية

من الفعاليات المهمة الداعمة للعملية التربوية وتهيئة الأجواء الصحية التي يحتاجها الطلبة في مدارسهم ونذكر من هذه الفعاليات والخطوات الايجابية مجانية التعليم التي توفر مستلزمات الدراسة وملحقاتها من الألف الى الياء ولجميع المراحل الدراسية وهذا التشريع لوحده كان كافياً لرفع الأعباء المادية عن كاهل الآباء ودعماً كبيراً للطلبة اضافة الى تشريعات مهمة اخرى مثل الزامية التعليم الابتدائي والتغذية المدرسية وكلها تصب في صالح التربية والتعليم  ونتمنى  اعادة تفعيلها من جديد كخطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح.

وأخيراً نقول أن النمو السكاني وازدياد أعداد الطلبة سنوياً يفرز واقعاً جديداً وتحديات كبيرة   للجهات التربوية المسؤولة يمكن تجاوزها بالاستخدام الأمثل للامكانات المتاحة ودورنا هنا كطلبةأوفياء لبلدنا ومجتمعنا هو التضامن والالتزام بالانضباط وحسن السلوك في المدارس والجامعات أولاً ثم الحرص على المثابرة والتفوق ثانياً مهما واجهنا من مصاعب ومتاعب وعقبات لأن الهدف كبير وهو المستقبل الزاهر الذي ينتظرنا      


مشاهدات 141
الكاتب كمال جاسم العزاوي
أضيف 2024/09/03 - 11:10 PM
آخر تحديث 2024/09/13 - 9:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 334 الشهر 5598 الكلي 9994220
الوقت الآن
السبت 2024/9/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير