العراق يطمح بالذهب في إفتتاح دورة الألعاب البارالمبية بباريس

باريس - سعد المسعودي

تعود المنافسات على  نيل الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية من جديد، بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية الدولية ولم يحالف العراق الحظ بالحصول على اي ميدالية  ويعّول العراق كثيرا على بعثته الرياضية التي استعرضت الاربعاء  بافتتاح فعاليات الدورة الـ17 من دورة الألعاب البارالمبية في العاصمة الفرنسية باريس والرهان على أصحاب الهمم وعشقهم للتحدي وقهر المستحيل , في هذا المحفل الرياضي العالمي  الذي سيستمر حتى  الثامن من أيلول المقبل, ويشارك فيه أكثر من 4400 رياضي يمثلون 182 دولة، ويتنافسون في 22 رياضة تقام فعالياتها في 18 منشأة مختلفة .

مشاركة العراق

ويشارك الوفد العراقي بـ 10 فعاليات وهي تنس الطاولة وألعاب القوى والسباحة وتنس الكراسي والقوس والسهم والتايكواندو ورفع الأثقال والرماية والمبارزة فضلاً عن الجودو،  مما يعكس تنوع المواهب العراقية وإصرارها على تحقيق الفوز بأكثر من ميدالية .

وشهدت عاصمة النور  باريس  انطلاق دورة الألعاب البارالمبية، في حفل مميز ومبهّر  جمع بين الموسيقى والرقص في ساحة الكونكورد الشهيرةالتي تتوسطها المسلة المصرية .

وعلى غرار حفل افتتاح الالعاب الأولمبية على نهر السين   تميز هذا الحدث بكونه أول افتتاح لدورة الألعاب البارالمبية يقام خارج الملاعب، في شوارع باريس, وقد هدف هذا الحفل إلى تعزيز الوعي حول قضايا الإعاقة، والتأكيد على أهمية دعم هذه الفئة البارزة من الرياضيين.

وبدأ الحفل بأداء مؤثر للمغني لوكي لوف، الذي ولد بلا ذراع أيسر، حيث قدم أغنيته قدرتي، ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة،  توني إستونجويت  كلمة افتتاحية، وقال عندما ستنطلق المنافسات، لن نرى نساءً ورجالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل سنرى أبطالًا واصفا الرياضيين البارالمبيين بالثوريين الذين يستخدمون الشجاعة والإصرار كأدوات.

بدوره، دعا  أندرو بارسونز ، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، إلى ثورة شاملة في مجال الإدماج، مشددا على أن الرياضيين هنا ليسوا للمشاركة فقط، بل للمنافسة وتحقيق الانتصارات وتحطيم الأرقام القياسية.

كما شهد الحفل عرضا فنيا بعنوان بارادوكس أوالمفارقة، شارك فيه 140 راقصا، من بينهم 16 فنانا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحسب المنظمين، حمل هذا العرض، رسالة قوية «تعكس التناقضات في المجتمع الذي يدعي الشمولية ولكنه لا يزال مليئاً بالأحكام المسبقة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة أما خلال مرور الدول المشاركة بالالعاب  البارالمبية ، فقد حظيت وفود فلسطين والعراق وأوكرانيا وفــــريق اللاجئين البارالمبي  والفريق الفرنسي الذي اختتم استعراض الوفود حسب أبجدية الأسماء بتصفيق حار من الجمهور.

سلة الكراسي

 ويجدر بالذكر أن الوفد الفلسطيني يتكون من رياضي واحد وهو فادي الديب في رياضة كرة السلة للكراسي المتحركة، وفقد فادي قدرته على استعمال الجزء السفلي من جسده بعد أن أصيب بنيران إسرائيلية سنة 2001 أسفل ظهره ثم صعد البريطاني جون ماكفول  الذي يعتبر أول رائد فضاء ذو إعاقة، إلى المسرح حاملا العلم البارالمبي، قبل أن تؤدي عازفة البيانو والمغنية لوان بومميه، التي ولدت فاقدة للبصر، النشيد البارالمبي بعنوان نشيد المستقبل.

وفي لحظة طال انتظارها، ظهر آخر حاملي الشعلة الأولمبية السباح الأولمبي الفرنسي فلوران مانودو الذي قدمها لنظيره البارالمبي لاعب التنس الفرنسي على الكرسي المتحرك مايكل جيريمياس.

وفي نفس الوقت، تم تكريم العديد من الشخصيات البارزة في الرياضات البارالمبية، من بينهم المبارزة الإيطالية بيبي فيو وراكبة الدراجات الأمريكية أوكسانا ماسترز، والرياضي الألماني ماركوس ريم.