الحلم يتجدّد
سامر الياس سعيد
اسابيع قليلة تفضلنا عن مهمة مرتقبة لمنتخب الشباب تحت سن 20 عاما الا وهي انطلاق منافسات التصفيات المؤهلة لكاس اسيا حيث سيخوض منتخبنا الشبابي مبارياته التي ستنطلق يوم 21 ايلول القادم بمواجهة منتخبات تايلاند والفلبين وبروناي في مهمة تبدو متوازنة امام منتخبات اسيوية طموحة يراودها نفس الحلم بتحقيق التاهل خصوصا وان المركز الاول يضمن التاهل المباشر بينما تبدو الفرصة متاحة ايضا لافضل 5 منتخبات تحصل على المركز الثاني في مجموعاتها .
ومع وتيرة الاستعدادات التي تبدو مثالية وخيارات المدرب عماد محمد وهو يقوم بتجريب الخامات الكفوئة التي باستطاعتها تحقيق الحلم والتواجد في نهائيات كاس اسيا ومن ثم التفكير بالفوز بالبطولة لتضحي امتدادا لما قدمه هذا المنتخب عبر محطات عدت تاريخية ومفصلية في عمر الكرة العراقية بدءا من عام 1977 حينما انتزع منتخب الشباب الفوز من امام المنتخب الايراني في عقر داره وامام جماهيره الغفيرة ليضحي هذا الجيل الذي حقق بطولة كاس اسيا في ذلك العام متتخبا ذهبيا اسهم اغلب افراده بتحقيق بطولات وبطولات في حقبة الثمانينات وصولا لتحقيق الابرز بالمضي لتمثيل الوطن في نهائيات كاس العالم عام 1986 وهي المرة اليتيمة التي اعقبتها فرص كانت في الامكان تحويلها لحلم التواجد الثاني في مباريات المونديال الا ان الاخطاء والجزئيات الصغيرة اطاحت بفرص التواجد في هكذا محفل لمرة ثانية .
ولم يكن فوز عام 1977 الفوز المبهر الذي حققه المنتخب الشبابي ففي عام 2000 استطاع ايضا هذا المنتخب من مجاراة فرق اسيوية عريقة ليحقق التاهل ومن ثم الفوز ببطولة كاس اسيا متفوقا في المباراة النهائية على المنتخب الياباني رغم الظروف التي كان البلد يمر بها في تلك الفترة لاسيما بتاثيرات الحصار الاقتصادي وغياب الفرص الاعدادية المناسبة التي كانت متاحة امام المنتخب ولعل ابرز من كان يمثله هو اللاعب عماد محمد الذي تحول لدفة التدريب ليقود المنتخب الشبابي ويستحضر من خلاله روح الفوز الذي كان احد اسراره في ذلك العام حينما جسد هدف الفوز الاغلى في مرمى الكومبيوتر الياباني لتبقى لازمة المعلق العراقي علي لفتة حاضرة بمحسومة وانحسمت ترددها الالسن في استذكار لذلك الفوز المميز .
وامام الايام الفاصلة فان روح الفوز بدت حاضرة في مجموعة اللاعبين ممن يشكلون اختيارات المدرب عماد محمد فقد خاضالمنتخب المذكور في رحلته الاعدادية اربعة مباريات امام المنتخبين البحريني واليمني ففاز في اولى مبارياهه ضد البحرين بنتيجة كبيرة وبثلاثة اهداف ليعود في المباراة الثانية محققا التعادل الايجابي بهدف لكلا منهما امام في الايام القليلة الماضية فتسنى له مواجهة المنتخب اليمني الذي جاء للوطن مجسدا معسكرا اعداديا تخللته مواجهات امام منتخبنا الشبابي حيث حقق التعادل الايجابي بهدف لكلا الفريقين ومن ثم حقق منتخبنا فوزا بهدفين في غمار المباراة الثانية .
وبالعودة للمنتخبات التي واجهها المنتخب الشبابي وتحقيق النتائج الجيدة تبقى الامال قائمة بايجاد منتخبات تضاهي مستوى منتخبي الفلبين وتايلاند وخصوصا ان تلك المنتخبات المنحدرة من شرق القارة الاسيوية تبدي اهاماما منقطع النظير بمنتــــــــــخباتها الشبابيو تعول عليها لتحــــــــــــقيق الاهم في مشوار الاعداد للتدرج لمنتخب الكبار في السنوات القادمة .